جاء نزولاً عند رغبة قوى إقليمية..سياسيون: قرار مجلس الأمن هزيمة جديدة أمام اليمن

الوحدة نيوز/ اعتبر برلمانيون وسياسيون قرار مجلس الأمن الدولي الجديد بشأن اليمن بأنه هزيمة جديدة لـ”المجلس” وليس خطوة ضاغطة إضافية على صنعاء.

وقال عضو مجلس النواب علي الزنم أن القرار فيه تحامل كبير يعكس توجهات الرباعية الدولية التي تعبث بالملف اليمني وفقا لمصالحها ونزولاً عند رغبة قوى إقليمية على وجه التحديد.

وأضاف الزنم، أن القرار لم يأت بجديد وهو امتداد لسابقتها، بوصفها الإطار المرجعي الجامع للعقوبات ومسار العملية السياسية في اليمن .

وقلل الزنم من تأثير القرارات الصادرة من مجلس الأمن بشأن اليمن قائلا: “كل هذه لم تغير من المشهد ولا تأثر على حكومة صنعاء ودوافعها ارضاءً لبعض القوى الإقليمية.

فيما رأى عبدالله الفرح الباحث في الشؤون الإقليمية، أن قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات لعام إضافي هزيمة جديدة أمام اليمن العنيد.

وأكد الفرح أن مجلس الأمن لم يصعد بشكل كبير كما يصعد في قراراته مع دول أخرى، مشيراً إلى أن قرار التمديد يُقرأ كهزيمة جديدة لا خطوة ضاغطة إضافية.

وأوضح أن مجلس الأمن وواشنطن لا يقدمون على خطوات متهورة مع الدول الجريئة، واليوم أصبحت الجرأة العسكرية والسياسية طوق نجاة في عالم يخضع للأقوى فقط.

وأشار الفرح إلى أنه كان بإمكان مجلس الأمن أن يتخذ ما هو أقوى بكثير ولكنه يعرف المتغير الجديد في المنطقة، خاصة أن صنعاء لم تصغ لتهويله وقراراته، وسجنت عملاء المنظمات، ومضت في خطوات أكثر عدائية دون تردد أو حساب لأحد.

وتابع قائلاً: “نعم هم يُعدون بشكل كبير، وقد يتخذون خطوات عسكرية أكثر تأثيراً من هذه القرارات، ولكن الجميع يثق أن اليمن أصبح معضلة كبرى، وعقبة كؤود في وجه مخططات الفاعلين الدوليين”، مؤكداً أن صنعاء تعرف كيف تصارع وعن بعد.

وأقر مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، تمديد نظام العقوبات المفروضة على اليمن وفقاً للقرار 2140 الصادر في فبراير 2014، الذي جرت الموافقة عليه بعد تقديم مشروع القرار 2801 من قبل بريطانيا. وتشمل هذه العقوبات تدابير مالية وحظر سفر على أفراد من أحد أطراف النزاع، بالإضافة إلى تمديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن لمدة عام آخر.

Comments are closed.

اهم الاخبار