فعاليات ثقافية متواصلة لإحياء الذكرى السنوية للشهيد
الوحدة:
تتواصل الفعاليات الثقافية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد، في العاصمة صنعاء والمحافظات، والتي تنفذها الوزارات والمكاتب التنفيذية والجامعات الحكومية والخاصة.
وعبر عدد من المشاركين في الفعاليات من الوزراء والعلماء والقضاة وأسر الشهداء، عن المكانة العظيمة للشهداء عندالله والناس، نظير ما قدموه من تضحيات كبيرة في سبيل الله والدفاع عن المظلومين والمستضعفين.
وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد المهدي، إن الشهداء مدرسة تستلهم منها الأجيال ثقافة الجهاد والعطاء والبذل والثبات والوفاء والإخلاص لله تعالى.. لافتاً إلى أهمية الاقتداء الشهداء والسير على نهجهم.
جاء ذلك في الفعالية التي نظمتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها، وحضرها القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح.
وأوضح وزير الاتصالات أن رئيس الوزراء ورفاقه الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة نالوا الشهادة في أعز معركة “طوفان الأقصى” على طريق القدس التي يواجه فيها الشعب اليمني طغاة العصر من الأمريكان والصهاينة.
وأشار إلى أن الشهداء يبعثون في النفوس حب الجهاد والاستشهاد.. مبتهلاً إلى الله تعالى بالرحمة والخلود لجميع الشهداء والثبات على دربهم.

حياة أبدية
بدوره أكد الدكتور حمود الاهنومي أن الشهداء اصطفاهم الله من خلقه لينالوا الحياة الأبدية.
وأشار الاهنومي في كلمة العلماء التي ألقاها في الفعالية التي نظمتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها، إلى أن الشعوب المستسلمة للأعداء تخسر على مر التاريخ الكثير من الدماء في حين تقدم الشعوب عندما تقاوم القليل من الدماء، وهو ما يتجسد في الوقت الحاضر بغزة التي تعرضت لأبشع الجرائم.
وشدد على أهمية التمسك بثقافة الجهاد والاستشهاد لتحقيق النصر على الأعداء وإفشال مخططاتهم التي تستهدف الأمة.
على وزن سعيد
بدوره أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، على أهمية إحياء ذكرى الشهيد، لاستحضار عظمة الشهادة ومنزلة الشهداء عند الله تعالى، باعتبارهم مدرسة في الإيمان واليقين بالله واليوم الآخر، والصبر والشجاعة والعطاء والسخاء والإباء.
وقال شرف الدين في الفعالية الخطابية والتكريمية لأسر الشهداء التي أحيتها هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، “ندرك معاني وقيم الشهادة في سبيل الله، كون الشهيد على وزن سعيد، وهناك اعتبارات لمضامين الكلمات في أن الشهداء شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، لكن البعض يشهد بلسانه وليس بقلبه، وآخرون يقولونها وهم يكذبون ويسرقون ويرتشون ويأكلون أموال الناس بالباطل، ويرتكبون المحرمات”.
وأضاف “الشهداء، شهدوا بالله ورسوله وشهدوا بأنفسهم وجوارحهم وأرواحهم وقدّموا أغلى ما يملكون لله وتجارة مع الله جل وعلا، كما أن الشهيد يشاهد عندما يغادر الدنيا، الحياة الأبدية وما أعده الله من نعيم سرمدي له في الآخرة، وكذا يكون الشهيد شاهدا على الناس بالشفاعة للصالحين المؤمنين والشهادة على الكافرين والمتخاذلين والمتقاعسين”.
وأشار إلى أن الشهداء، سيشهدون على فضل الشهادة لمن أطاع الله تعالى، وعلى من خان الأمانة وفرط في عمله وتنصل عن الاضطلاع بالمسؤولية وكذا سيشهدون على الكافرين والمجرمين”.
وتساءل بالقول “هناك من المرتزقة من يقول بأنهم يقاتلون في سبيل الله، ومن الموالين لأمريكا وإسرائيل من يعبر عن ذلك، ولكن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ولنا أن نسأل بالله عليكم من يوالي أمريكا وإسرائيل ويقاتل تحت رايتهما من العملاء والمرتزقة، ومن يرتكب الجرائم والانتهاكات، هل يقاتل في سبيل الله؟”.
وبارك شرف الدين الإنجاز الأمني النوعي الذي حققته وزارة الداخلية في ضبط خلية تجسس تابعة للعدو الأمريكي، والموساد الإسرائيلي، والعدو السعودي، منوهًا بيقظة الأجهزة الأمنية ودورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
وجددّ التأكيد على أن من يتعاون مع الأعداء ويتخندق في خدمة قوى الاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل” فهو بنظر القرآن الكريم مرتد عن الإيمان بالله تعالى كما قال جل وعلا في كتابه العزيز “إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ، ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ، فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ، ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ”.
ولفت العلامة شرف الدين، إلى أنه لا يجوز التعاون مع الأعداء وتنفيذ أجندتهم، مشددًا على ضرورة اهتمام الدولة والحكومة والمجتمع برعاية أسر الشهداء وتقديم كامل العناية بذويهم نظير تضحيات الشهداء في الدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره.
محطةً إيمانية
من جهته أشار رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني القاضي إبراهيم المنصور، إلى أهمية إحياء سنوية الشهيد لاستلهام الدروس من تضحياتهم في مواجهة قوى العدوان وأدواتها.
ولفت إلى عظمة الشهادة ومنزلة الشهداء الذين ضحوّا بأرواحهم رخيصة في سبيل الله دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، مؤكدًا اهتمام قيادة الهيئة بأسر الشهداء وتوفير الرعاية اللازمة لذويهم، عرفانًا بتضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية.

واعتبر المنصور، ذكرى الشهيد، محطةً إيمانية للتذكير بعطاء الشهداء وتضحياتهم، التي ستبقى مصدر فخر واعتزاز للشعب اليمني بما قدّموه من بطولات أفشلت كل مخططات الأعداء، وأثمرت عزةً وكرامةً وانتصارًا.
القادة العظماء
بدوره أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني داجي محمد، أن الشهداء بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله، وستظل مسيرة حياتهم حاضرة في الوجدان، بما سطروه من ملاحم بطولية خالدة في مواجهة العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي.
وقال “نُدرك أن الأمة مستهدفة من قبل الأعداء، الذين تربّوا على النهج العدائي لأمتنا العربية والإسلامية، ولذلك سعى اليهود إلى تدجين الملوك والأمراء والزعماء لخدمة أجندتهم، وعملوا كل ما بوسعهم على إيذاء الشعوب الحرة، وليس هناك حلًا ولا مخرجًا للأمة إلا بتفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله لمواجهة الأعداء وإفشال مخططاتهم”.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يحمل روحية الجهاد في سبيل الله بالهدى والعلم والتحرك في مواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة، مشيدًا بتضحيات الشهداء العظماء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية ليحيا اليمن في عزة وكرامة وإباء.
وأثنى على تضحيات الشهداء القادة العظماء وأبرزهم الشهيد القائد حسين الحوثي، والشهيد الرئيس صالح الصماد، والشهيد أحمد الرهوي ورفاقه الشهداء الوزراء والشهيد الفريق الركن محمد الغُماري وكافة شهداء الوطن، داعيًا إلى الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم.
أساس المنهج القرآني
بدوره أكد رئيس المكتب القانوني للدولة الدكتور إسماعيل المحاقري، على ضرورة ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد والمقاومة التي تستند إلى القوة وامتلاك مقوماتها بما يمكن الأمة من الدفاع عن مقدساتها ومواجهة الأخطار التي تتهددها.
وأشار في الفعالية التي نظمها المكتب إلى أهمية إحياء هذه الذكرى السنوية، لاستذكار تضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة.
الشهداء مدرسة تستلهم منها الأجيال ثقافة الجهاد وحب الاستشهاد
وبين أن أساس المنهج القرآني هو الجهاد في سبيل الله، والذي لا يقتصر على بذل النفس والمال فقط بل يشمل جميع جوانب الحياة.
درع واقٍ للأمة
من جانبه أوضح الناشط الثقافي عبدالباري القرحي، أن الشهادة هي ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله الذي يعتبر درعا واقيا للأمة من أعدائها الذين يريدون السيطرة عليها وعلى مقدراتها وقرارها.
وشدد على ضرورة التحرك في مسار الشهداء ومواصلة حمل رايتهم بإيمان راسخ وثقة عالية بالله سبحانه وتعالى.
واستعرض مقومات القوة التي وصل إليها اليمن واستطاع من خلالها مقارعة قوى الاستكبار والهيمنة في جميع الجبهات والميادين في البر والبحر والجو.

ملاحم بطولية
فيما أكدت كلمات أسر الشهداء، على أن الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة للتذكير بعظمة الشهداء وما قدموه من تضحيات في سبيل إعلاء كلمة الله والدفاع عن سيادة الوطن.
وشددت الكلمات على أهمية استلهام العطاء والبذل والفداء والتضحية من الشهداء.. وجددت العهد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالسير على خطاهم في نصرة المستضعفين.
وثمنت اهتمام القيادة الثورية والسياسية وقيادة الهيئة في رعاية أسر الشهداء، مؤكدة مواصلة السير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر المؤزر.
واعتبرت أن الذكرى السنوية للشهيد، محطة لاستذكار تضحيات الشهداء وما سطروّه من ملاحم بطولية في الدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره، وإحياء الذكرى يُجسّد مدى التقدير لتضحيات الشهداء الذين رسخوّا شموخ الوطن بدمائهم الزكية، وحققوا النصر والتمكين بعزيمتهم في التصدي لكل المؤامرات ومواجهة العدوان بكل أشكاله.
Comments are closed.