غليان شعبي يتزامن مع توتر عسكري في 7 محافظات يمنية

الوحدة:

تشهد المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة حكومة المرتزقة المدعومة من تحالف العدوان السعودي الإماراتي، تصاعدا للغليان الشعبي والاحتجاجات ومحاولات الاغتيال والمواجهات المسلحة وسط استشراء الفساد وتدهور الأوضاع المعيشية وغياب الخدمات.

فقد شهدت محافظة أبين، احتجاجات شعبية واسعة ضد الحكومة والفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي.

وذكرت مصادر محلية، أن المواطنين في عدد من مديريات المحافظة، خرجوا في تظاهرات حاشدة، للمطالبة بمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين في الحكومة الموالية للتحالف، والمتورطين في قضايا العبث بالمال العام.

وأشاروا إلى أن استمرار مظاهر الفساد بات يشكل عائقًا أمام تحسين مستوى الخدمات الأساسية والتنمية المحلية في المحافظة.

تظاهرة غاضبة

فيما شهدت مدينة التربة بمحافظة تعز، تظاهرة شعبية غاضبة تنديدا بمقتل المحامي عبد الرحمن النجاشي، الخميس الماضي، برصاص قوات أمنية.

وقال بيان صادر عن التكتل المدني لأحرار الشمايتين والمقاطرة إن الجريمة التي راح ضحيتها الشاب عبدالرحمن النجاشي، تمت بأمر من أحد القضاة في محكمة التربة، معتبراً أن الجريمة تمثل ذروة انحراف الأجهزة الأمنية عن دورها وتحولها إلى أدوات للقتل والانتهاك.

ودعا التكتل في بيانه إلى رفع الحصانة عن القاضي ثابت همدان والتحقيق في دوره بالقضية وإجراء محاكمة علنية عادلة للمتهمين.

وكان الشاب المحامي عبدالرحمن النجاشي قد قتل على يد أحد أفراد إدارة أمن مديرية الشمايتين، فيما طالب أهالي المنطقة بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين في الحادثة التي أثارت استياءً واسعا بين السكان.

وقتل “النجاشي” عندما حاولت قوة من شرطة الشمايتين اعتقاله بالإكراه دون أمر قضائي، ما دفعه إلى رفض الامتثال، وتمسكه بحقه في عدم الاستدعاء دون سند قانوني.

اعتقالات في شبوة

يأتي ذلك، وسط تصاعد التناحر بين الفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي لتوسيع نفوذها في مناطق سيطرتها، حيث شنت قوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي، الأيام الماضية، حملة اعتقالات ضد العشرات من الشباب المنتسبين لما يسمى بـ”حراك الكرامة السلمي” في محافظة شبوة.

وقالت مصادر محلية، إن عناصر مسلحة من قوات دفاع شبوة المحسوبة على الانتقالي، اعترضت القميشي ومرافقيه أثناء مرورهم على متن سيارته في إحدى النقاط العسكرية، مطلع الأسبوع الجاري ونقلتهم إلى أحد السجون التابعة لها.

فيما ردت قبائل لقموش، وقامت بقطع الخط الدولي الذي يربط المحافظة بمحافظتي عدن وحضرموت.

وأفادت مصادر مطلعة، بأن مجاميع من قبيلة لقموش قطعت الخط الدولي الرابط بين محافظتي عدن وحضرموت، احتجاجاً على اعتقال الشيخ صالح القميشي، محمّلة السلطات والفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي مسؤولية التصعيد.

بدورها سارعت عناصر مسلحة بالانتشار على متن مدرعات وآليات عسكرية تابعة للقوات الإماراتية، في محاولة لتطويق المجاميع القبلية، وسط توتر متصاعد.

وكانت فصائل موالية للإمارات، قد أقدمت على اعتقال رئيس ما يسمى بـ”حراك الكرامة السلمي”، الشيخ صالح القميشي.

وأصدر “حراك الكرامة” لأبناء قبائل الواحدي، بيانا أدان فيه بشدة ما وصفه بـ”الاعتقال التعسفي والمشين بحق الشيخ القميشي”.

استهداف قائد عسكري

وفي سياق الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المدعومة من تحالف العدوان السعودي الإماراتي؛ تعرض قيادي عسكري بارز في الفصائل الموالية لتحالف العدوان لمحاولة اغتيال في مدينة مأرب.

وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين نصبوا كميناً مسلحاً وأطلقوا النار على موكب قائد اللواء “22 مشاة” المحسوب على حزب الإصلاح، عبده عبدالله المخلافي، أثناء مروره في طريق معسكر الرويك شرقي مدينة مأرب.

وأشارت المصادر إلى أن الكمين المسلح أسفر عن إصابة القيادي المخلافي ومقتل أحد مرافقيه على الفور، فيما لم يعرف بعد أسباب ودوافع استهداف المخلافي أو الجهة المسؤولة عنه، إلا أن الحادثة تأتي في ظل صراعات دموية واستهدافات متبادلة بين قيادات الفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي، بهدف توسيع النفوذ في مناطق سيطرتها.

مواجهات مسلحة

وفي ذات السياق، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في محافظة المهرة، بين عناصر أمنية ومجاميع مسلحة في كورنيش مدينة الغيضة، أسفرت عن سقوط إصابات، وسط حالة من الهلع بين المواطنين والمتنزهين؛ وفق مصادر محلية.

وتأتي الاشتباكات في ظل مواجهات مشابهة تشهدها مختلف المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحكومة والفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي، بشكل شبه يومي.