غوتيريش: 90% من جرائم قتل الصحفيين لم تُحل وغزة المكان الأكثر دموية
وكالات:
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن 9 من كل 10 جرائم قتل صحفيين في العالم لا تزال دون حل، ووصف غزة بأنها المكان الأكثر دموية وخطورة على حياة الصحفيين، مؤكدا أن الجميع يفقد صوته عندما يسكت الصحفيون.
وبمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والذي يوافق الثاني من الشهر المقبل، دعا غوتيريش جميع حكومات العالم إلى إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة، من أجل محاسبة الجناة ومرتكبي الجرائم وضمان أن يتمكن الصحفيون من أداء عملهم بحرية في كل مكان.
وخلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة قتلت إسرائيل 254 صحفيا فلسطينيا، و31 صحفيا يمنيا جراء استهدافها لصحيفتين يمنيتين في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، كما قتلت 6 صحفيين في لبنان و3 في إيران.
ورغم التنديد العالمي بالقتل الممنهج للصحفيين في غزة لم تُتخد أي إجراءات عملية عقابية ضد إسرائيل، كما تجاهل العالم إلى حد كبير قتل الصحفيين اليمنيين، مما يثير مخاوف من استمرار إسرائيل في الإفلات من العقاب، وإمعانها في استهداف الصحفيين.
وأكد غوتيريش أن الإعلاميين في جميع أنحاء العالم باتوا يواجهون مخاطر متزايدة خلال سعيهم وراء الحقيقة، بما في ذلك الإساءة اللفظية والتهديدات القانونية والاعتداءات الجسدية والسجن والتعذيب، فضلا عن القتل.
وبيّن أن الإفلات من العقاب في أي مكان لا يُعدّ ظلما للضحايا وأسرهم فقط، بل اعتداء على حرية الصحافة ودعوة لمزيد من العنف وتهديد للديمقراطية نفسها.
ونبّه إلى ضرورة مواجهة ما وصفه بالارتفاع المقلق في الإساءات التي تستهدف الصحفيات عبر الإنترنت، والتي تمر غالبا دون عقاب وتؤدي في كثير من الأحيان إلى أضرار في العالم الواقعي، وشدّد على أهميّة السعي لتوفير فضاءات رقمية آمنة للذين يجمعون الأخبار وينقلونها.
Comments are closed.