صنعاء تلوح بمعركة التحرير الشامل وسط تصعيد سعودي جديد
الوحدة:
لوحت صنعاء بأن معركة التحرير الشامل لليمن هي الخيار الحتمي، وسط تصعيد عسكري سعودي جديد، يستهدف أرواح المواطنين بالمناطق الحدودية.
جاء ذلك بعد استشهاد وإصابة عدد من المواطنين بنيران الجيش السعودي في مديريتي شدا وقطابر بمحافظة صعدة، خلال الأيام الماضية، مع استمرار حالة الاعتداءات من قبل الجيش السعودي على المناطق الحدودية، الذي يرتكب جرائم بحق المدنيين بشكل مستمر.
ورغم مرور سنوات على الهدنة التي أعلن عنها في أبريل 2022م، لا تزال المناطق الحدودية تشهد بين الحين والآخر اعتداءات سعودية يذهب ضحيتها مواطنون، إضافة إلى مهاجرين أفارقة.
تحرك شعبي
وبالتزامن مع عودة التوتر مع السعودية، لوَّحت اليمن، بالخيار الشعبي؛ فقد أكد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، أن الخيار الآن في ضوء الظروف الراهنة يتمثل في تسليح الشعب اليمني بالوعي، مما يمهد لتحرك شعبي من صعدة حتى المهرة لتحرير اليمن من الاحتلال واستعادة ثرواته النفطية والغازية والمعدنية التي تتعرض للنهب.
واعتبر البخيتي في تغريدته التي عدَّها بمثابة مصارحة للشعب اليمني، أن حرب التحرير هي الخيار لمنع مساعي تحويلها إلى حرب داخلية.
ولفت إلى أن الحل السياسي في اليمن لم يعد ممكنًا، مرجعًا ذلك لقرار العدو استمرار الأزمة. وأوضح البخيتي في تغريدة مطولة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بأن القرار لم يعد بيد “المرتزقة”، وأن استمرار الحروب الداخلية والإقليمية بات يمثل مصلحة استراتيجية واقتصادية لأمريكا وبريطانيا.
ولفت إلى أن الحديث عن السلام محاولة لتخدير الشعب اليمني بجرعة أمل كاذبة لإدامة الأزمة.
حملة مسعورة
بدوره قال الخبير اليمني المقيم في بريطانيا، أحمد المؤيد، إن الحرب الجديدة لا تتضمن إطلاق صواريخ، بل تتم عبر حملة مسعورة يقودها “المرتزقة” وعبر إعلام الرياض المأجور.
وتهدف الحملة، وفق المؤيد، إلى شيطنة صنعاء وتشويه أي صوت يدعو لاستقلال اليمن ورفع الحصار عنه.
وعَدَّ المؤيد ما يجري بمثابة نسف لهدنة 2022 وخريطة طريق 2023، مشيرًا إلى أن الرياض كانت أمام عدة خيارات، أبرزها إبداء حسن نية وتعاطٍ إيجابي إعلاميًا مع صنعاء، أو التزام الصمت، لكنها أبت إلا فتح النار في محاولة لتهييج الداخل وخلق اضطرابات بهدف إعادة اللعبة من بدايتها.
وأكد المؤيد أن السعودية لا تريد اتفاقًا يغضب أمريكا ونتنياهو، ولا سلامًا يعيد لليمن مكانته وسيادته، وذلك عبر مواصلة دعم القوى اليمنية “العميلة” لتنفيذ أجندتها على الأرض وتعطيل مبادرات السلام.
ووصف ما تقوم به السعودية بـ”الحرب الناعمة”، عبر إعلان السلام بالبيانات وغرس الفتنة بالميدان، معتبرًا ذلك حربًا باردة بأدوات محلية وبقرار سعودي واضح.
وأشار إلى نفاد صبر صنعاء، متوقعًا الرد بما يفهمه المعتدي.
Comments are closed.