اليد على الزناد.. صنعاء تعلن الاستعداد والجهوزية
الوحدة:
جددت قيادات صنعاء، تأكيدها على جاهزيتها واستعدادها لمواجهة أي خرق قد تقدم عليه “اسرائيل” لاتفاق وقف عدوانها على قطاع غزة، منوهة بأن “اليد على الزناد”.
وقال المشير مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى في خطاب بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر: “نؤكد أننا سنظل في حالة يقظة واستعداد كامل مع مواصلة المتابعة الدقيقة والحثيثة لمجريات مرحلة تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء العدوان على غزة وإدخال المساعدات”.
وأضاف : “سنكون جاهزين للاستجابة لأي تطور بشأن الاتفاق في غزة “.
مؤكدا “العمل على تطوير القدرات العسكرية في كل المجالات والارتقاء بها لتتمكن من مواجهة كل ما لدى العدو من تقنيات عسكرية حديثة”.
ونوه “أن تطوير القدرات العسكرية يأتي في إطار الاستعداد والجهوزية لأي جديد، وتحقيق الردع في ظل الهجمة العدوانية الشرسة على بلدنا وامتنا”.
من الصاروخ إلى البندقية
بدوره لوح محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إلى أن اليد على الزناد حال عودة الكيان الإسرائيلي للاعتداء على غزة.
وخاطب العدو الصهيوني في تغريدة على حسابه بموقع ” إكس “، رصدتها ” الوحدة “، قائلا: “نود أن نذكركم، أن يدنا لا تزال على الزناد، وإن عدتم عدنا”.
وأضاف: “سلاح الجيش اليمني والشعب اليمني “من الصاروخ إلى البندقية” ومضيق باب المندب والبحر الأحمر والعربي، كلها بيد حماس والجهاد الإسلامي، فلا تنشغلوا بأنفاق غزة”؛ في إشارة إلى الكيان الإسرائيلي.
وتابع: “لا تبالغوا في ظلم الشعب الفلسطيني لأنكم ترفعون من كلفة فاتورة العقاب التي ستدفعونها في المستقبل (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)”.
اليمن سترد بقوة
فيما قال حزام الاسد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إن اليمن “سترد بهجمات أشد قوة إذا انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”؛ وفق تصريحات صحفية.
وأكد أن اليمن سيوقف الهجمات ضد إسرائيل إذا التزمت بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن عمليات اعتراض الصواريخ اليمنية كلفت إسرائيل حوالي مليار شيكل (305.5 ملايين دولار)، وتطلبت الغارات الجوية على اليمن إطلاق عشرات الطائرات وذخائر باهظة الثمن، وتُقدَّر الطلعة الجوية الواحدة بعشرات الملايين.
صنعاء تحرج السعودية
وبالتزامن مع صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والكيان الإسرائيلي بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت سلطات صنعاء استعدادها للدخول في صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى في اليمن.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، في بيان مقتضب على حسابه بموقع ” إكس “، تابعته ” الوحدة “، “بمناسبة خروج الأسرى الفلسطينيين، نبارك لكل أبناء فلسطين هذا الإنجاز العظيم”.
وفي الوقت الذي اتهم فيه السعودية وحكومة المرتزقة بعرقلة ملف الأسرى، أعرب المرتضى عن أمله “في انفراجة قريبة لهذا الملف الذي طالت مدة الجمود فيه باليمن”.
وأكد الاستعداد للدخول في صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى.
وفي ذات السياق، تساءل حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في تغريدة على (إكس): قائلا: ” أليس الأجدر بالنظام السعودي أن يُبادر بالإفراج عن قادة حماس المعتقلين لديه، تزامنًا مع تحرّير أسرى المقاومة من سجون العدو؟”.
وأضاف: ” فرصة ليغسل – ولو قليلًا – عار خيانته للأمة وتعاونه مع الصهاينة في معركة طوفان الأقصى… إن كان فيه بقية من حياء “؛ في رسالة إلى السعودية وضعتها في موقف محرج أمام الشعب الفلسطيني الذي تزايد بنصرته، فيما تتآمر سراً مع “اسرائيل” في تدمير قطاع غزة وقتل سكانه.
بدوره قال محمد الفرح، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إن تحرير كوكبة جديدة من الأسرى الفلسطينيين من سجون العدو الإسرائيلي، يمثل انتصاراً مجيداً لإرادة الشعب الفلسطيني وصموده، وتتويجاً لمسيرة الجهاد والمقاومة التي لا تلين.
وأضاف الفرح في تصريحات صحفية، :” لقد أكدت هذه العملية الناجحة أن طريق المقاومة والتفاوض من موقع القوة هو السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق”.
وأوضح أن “هذا الإنجاز الكبير يذكرنا بأن أحد الأهداف الجوهرية لعملية السابع من أكتوبر البطولية كان إعادة ملف الأسرى إلى الواجهة، بعد أن عمل العدو الإسرائيلي على تجميده وإبقائه بلا أفق”.
وأشار إلى أن فصائل الجهاد والمقاومة استطاعت فرض إرادتها، عندما قالت بأن الأسرى الصهاينة لن يعودوا إلى ديارهم إلا من خلال عمليات تبادل وصفقات تفاوضية شريفة، وليس عبر منطق الإملاء والقهْر.
وتابع: “في المقابل، تبين عجز العدو الإسرائيلي، بكل ما ارتكب من جرائم وحشية، وبكل الدعم الأمريكي والأوروبي غير المحدود، في تحقيق هدفه باستعادة أسراه بالقوة، مما يكشف هشاشة مشروعه الأمني المزعوم”.
صنعاء تجبر “إسرائيل” على وقف الحرب
يأتي ذلك فيما، أقر موقع بريطاني، بأن قوات صنعاء أجبرت الكيان الصهيوني على وقف العدوان على قطاع غزة.
وقال موقع “ميدل إيست آي” في تقرير له، إن “اليمن يظهر موقف قوة من خلال اشتراطه لوقف عملياته بالتزام “إسرائيل” بالاتفاق”.
ونقل الموقع عن محللين، قولهم إنه “عسكريا، قدم اليمنيون أداء قويا خلال العامين الماضيين، في إطار دعمهم لغزة”.
وأوضحوا أن “اليمنيون أجبروا أمريكا على فك الارتباط مع “إسرائيل” على الصعيد اليمني وهو إنجاز ليس بالهيّن”.
وأشار الموقع إلى أن اليمنيون نفذوا ضربات بعيدة المدى على “إسرائيل” بين حين وآخر منها ما أثر على قطاع الطيران واخترق الدفاعات الجوية “الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن اليمن تمكن من تجاوز الردود الانتقامية الإسرائيلية، واستطاع الحفاظ على وتيرة هجماته، مستفيدا من شبكة قبلية وأمنية واقتصادية متداخلة تجعلها أكثر مرونة وقدرة على الصمود رغم الخسائر.
وأضاف:”لقد انتقل اليمنيين إلى طرف عربي رئيسي في محور المقاومة، ينفذ ضربات روتينية داخل إسرائيل، ما أكسبهم وزناً رمزياً”.
Comments are closed.