محافظو المحافظات الجنوبية: محاولات إعادة الجنوب اليمني إلى ما قبل ثورة 14 أكتوبر خط أحمر

الوحدة نيوز/ أكد محافظو المحافظات الجنوبية أن العيد الـ 62 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، مناسبة ثورية عظيمة قضت على آمال المحتل البريطاني في إيجاد موطئ قدم له في البحر العربي وأنهت محاولاته للسيطرة على أهم ميناء بحري في الشرق الأوسط.

وقالوا في تصريحات لهم بهذه المناسبة الوطنية، أن هذه الذكرى ليست مجرد محطة سنوية عابرة، بل تحمل رسائل قوية لقوى الغزو والاحتلال الإقليمية والدولية، المتمثلة بالاحتلال السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني للمحافظات المحتلة، وتتزامن مع تصاعد الأصوات الرافضة للاحتلال بكافة ذرائعه.

وأضافوا أن مصير المعتدين والمحتلين الجدد ومن ورائهم قوى الاستكبار والمرتزقة هو الهزيمة، لأن الشعب اليمني الحر والمناضل لم ولن يقبل بأي احتلال وسيقاومه وينتصر بكل جدارة مهما كانت التضحيات، وتاريخه القديم والمعاصر خير شاهد على ذلك.

ودعوا كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى الوقوف صفاً واحداً مع الجيش لإنهاء الاحتلال وتحقيق التحرير.

الاحتلال الجديد

حيث اعتبر محافظ شبوة عوض العولقي، هذه الثورة، علامة مضيئة في تاريخ اليمن، حيث وثقت قدرة اليمنيين على طرد المستعمر الذي جثم على أراضي جنوب الوطن ما يقارب 129 عاماً، وكسر أسطورة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بعد أن انطلقت شرارتها من جبال ردفان الأبية.

ولفت إلى أن احتفال أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية، يؤكد اعتزازهم بهذا اليوم الذي توحّد فيها مناضلو ثورة الـ ٢٦ من سبتمبر والـ١٤ من أكتوبر لطرد الاحتلال وانتزاع حرية اليمن من براثن أسوأ استعمار عرفه التاريخ، وانتصرت تضحيات المناضلين بإعلان الاستقلال في الـ ٣٠ من نوفمبر 1967م.

وتطرق العولقي إلى أن ما يمارسه الاحتلال السعودي الإماراتي من تجويع ونهب ممنهج لثروات الجنوب بتواطؤ مرتزقته، ما يحتم على كل الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني مواصلة الكفاح المسلح لطرد الاحتلال، متوكلين على الله ومستلهمين من قيم ومبادئ ثورة الـ 14 لانتزاع حريتهم واستقلالهم وسيادتهم من المحتلين الجدد.

وأفاد بأن أبناء اليمن في جنوب الوطن وشماله ينتظرون توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى لخوض معركة تطهير جنوب الوطن من الاحتلال والمرتزقة، انتصاراً لتاريخهم الرافض كل أشكال الخضوع للمحتل على مر التاريخ.

نهج اكتوبر

من جانبه، أوضح محافظ لحج أحمد جريب أن إحياء العيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر يأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية، حيث يسطر اليمن تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مواقف تاريخية مشرفة في دعمه للشعب الفلسطيني المظلوم.

وأشار جريب إلى أن ثورة 21 سبتمبر 2014م بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هي امتداد لمسيرة النضال والتحرير، وستجرف بعون الله عروش الطغاة، وتطهر اليمن من قوى الغزو والاحتلال، ولن يبقى شبر واحد من تراب اليمن تحت سيطرتهم.

وشدد على أن الأحرار في المحافظات المحتلة اليوم يسيرون على نهج أحرار أكتوبر، وأن المحتل سيخرج مذلولاً مذعوراً تلاحقه خيبات الويل والعار.

ودعا جريب كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى الوقوف صفاً واحداً مع الجيش لإنهاء الاحتلال وتحقيق التحرير.

نيل الحرية

فيما أكد محافظ المهرة القعطبي الفرجي، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر مناسبة وتاريخ مشهود في ماضي وحاضر اليمن وبفضلها تحرر جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين لأكثر من مائة عام، حتى انطلقت شرارة الثورة من جبال ردفان الأبية الصامدة.

وأشار إلى هذه الثورة المجيدة مثلت ضرورة حتمية للخلاص من الاحتلال على يد شعب امتلك الإرادة والعزيمة، وسعى لنيل حريته بقوة السلاح، وتمكن من طرد المحتل الغازي والمستعمر الدخيل.

وأوضح الفرجي أن مصير المعتدين والمحتلين الجدد ومن ورائهم قوى الاستكبار والمرتزقة هو الهزيمة، لأن الشعب اليمني الحر والمناضل لم ولن يقبل بأي احتلال وسيقاومه وينتصر بكل جدارة مهما كانت التضحيات، وتاريخه القديم والمعاصر خير شاهد على ذلك.

ودعا كل أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف في مواجهة قوى العدوان والاحتلال، وإفشال مخططاتهم الرامية لتمزيق النسيج الاجتماعي ونهب ثروات البلاد.

مشاريع التفتيت

إلى ذلك، اعتبر محافظ أبين صالح الجنيدي، أن محاولات إعادة المحافظات الجنوبية إلى ما قبل ثورة 14 أكتوبر خط أحمر.

وأوضح الجنيدي، أن المعطيات في المحافظات الجنوبية، تُشير إلى أن الاستعمار البريطاني يعمل على تحريك أدواته الاستعمارية الاقليمية والمحلية لإعادة مشاريع التجزئة والتفتيت، وفرض أجندات الاستعمار البغيض التي سقطت بسقوطه قبل 62 عاماً.

وأشار إلى أن كل حسابات الاحتلال الجديد في المحافظات الجنوبية خاطئة، وأن الممارسات التي تُجري في المحافظات الجنوبية من تدمير للمقدرات الوطنية وتقاسم للثروات يؤكد أن الاحتلال الجديد السائد منذ سنوات في المحافظات الجنوبية، يعد امتدادًا للاستعمار البريطاني البغيض.

كما أكد الجنيدي أن كافة تحركات العدو السعودي، الإماراتي في المحافظات المحتلة، تحت رصد كافة القوى الحرة، وسيناريو إعادة مشاريع وأطماع وأجندات لن يكتب له النجاح.

التصدي للمؤامرات

بدوره، أوضح محافظ حضرموت لقمان باراس، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر، مثلت انطلاقة حقيقية لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني، تجسيدًا لإرادة شعب رفض التبعية والهيمنة والارتهان للخارج، مؤكدًا أن مشاعل هذه الثورة مستمرة اليوم في مواجهة المؤامرات والأطماع الخارجية، ودحر الغزاة والمستعمرين الجدد.

وشدد لقمان على أهمية التفاف كل أبناء الوطن حول المشروع القرآني الوطني الجامع من أجل دحر الغزاة والمحتلين والتصدي لمؤامراتهم.

ودعا أبناء المحافظات المحتلة، إلى التلاحم والاصطفاف الوطني، ومواصلة الكفاح المسلح للخلاص من هيمنة المحتل السعودي، الإماراتي، ومشاريعه الاستعمارية التمزيقية.

انهاء الاحتلال

من جانبه، أكد محافظ عدن طارق مصطفى سلام، أن روح ثورة 14 أكتوبر المجيدة، ما تزال متقّدة في صدور أبنائها، رافضة للوصاية والتبعية ومتمسكة بالجمهورية والوحدة.

وأوضح أن دماء الشهداء وتضحيات المناضلين ستبقى نبراساً يهتدي به الشعب لاستكمال التحرير، لافتًا إلى الظروف الصعبة بالمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، والتي ترزح اليوم تحت وطأة احتلال جديد، يهدد هويتها الوطنية ووحدتها، ويكرس التجزئة والصراعات.

وجدد سلام العهد للقيادة بالمضي ومعه كافة أبناء عدن الشرفاء قدماً في المعركة الوطنية لاستعادة الأراضي اليمنية المحتلة وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والتدخل، مؤكداً أن “وحدة اليمن وسيادته ستظل الهدف الأسمى الذي سيتم بذل كل غالٍ ونفيس من أجله”.

Comments are closed.

اهم الاخبار