صنعاء تكشف عن أسلحة “حماس” وسط ضغوط يمنية متواصلة على الاحتلال
الوحدة:
كشفت حكومة صنعاء، عن امتلاك حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية “حماس” ترسانة أسلحة ومقاتلين في اليمن، تزامنا مع ضغوط يمنية متواصلة على الاحتلال الاسرائيلي.
وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، إن “على الوسطاء أن لا يتوقفوا كثيرا عند سلاح حماس لإستحالة نزعه، لأن سلاحنا هو سلاح حماس، ومسرح عملياتنا هو مسرح عمليات حماس، وملايين المقاتلين اليمنيين هم رجال حماس، وحرب حماس حربنا وسلمها سلمنا”.
وأضاف: “هذا هو تحالف الشام-اليمن الذي دعى له الرسول صلى الله عليه وآله بالبركة وذلك هو تحالف نجد المعادي الذي حذر منه ووصفه بقرن الشيطان ومصدر الزلازل والفتن”؛ في إشارة ضمنية إلى التحالف السعودي الإماراتي المعادي لحركة حماس.
وتابع: “؛فمن اهتدى من أبناء هذه الأمة فسينتمي للحلف المبارك ومن ضل وانحرف فسينتمي لحلف قرن الشيطان، ويكفي طوفان الاقصى أنه ميز الخبيث من الطيب”.
باب المندب بيد حماس
وفي تغريدة أخرى رد البخيتي، على تصريحات للإمارات زعمت فيها انتهاء دور حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، بموافقتها على خطة الرئيس الأمريكي ترامب.
وأردف البخيتي قائلا: “شعبيا حماس كسبت قلوب العالم، وعسكريا أصبح بيدها مضيق باب المندب”.
وأضاف: “أما بالنسبة لتحرير فلسطين من الصهاينة فإنه لن يتحقق إلا بتحرير الجزيرة العربية من أذنابهم أولا”.
مخاطباً الإمارات، بالقول: “الإنسان قيم وأخلاق، وانتم من خسرتم كل شيء فلا أخلاق الاسلام ولا مروءة الجاهلية”.
جاء ذلك فيما كثفت اليمن، ضغوطها على الاحتلال الإسرائيلي، بشن هجمات مكثفة خلال الساعات الماضية، أحدها استهدف مدينة القدس المحتلة بينما غالبيتها تركزت في ايلات، في إطار سيناريو إسناد غزة الذي بدأته اليمن في نوفمبر من العام 2023.
وتأتي هذه الضغوط بالتزامن مع استمرار اللقاءات في إطار الجولة الثانية من المفاوضات بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ، التي تتواصل حتى اليوم الأربعاء، حول خطة وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع الفلسطيني.
وليل الاثنين-الثلاثاء، انتهت أول جولة من المباحثات بين الوسطاء وحماس في شرم الشيخ “وسط أجواء إيجابية”، في إطار المفاوضات الجارية في المنتجع المصري لإنهاء الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
الصاروخ الأول
وتميز الهجوم اليمني الذي استهدف مدينة القدس المحتلة، بخصائص عدة أبرزها أن الصاروخ الفرط صوتي متعدد الرؤوس يعد الأول الذي يستهدف أهدافا حيوية للاحتلال هناك؛ ما يشير إلى تطور جديد على مستوى سير العمليات اليمنية التي تركزت خلال الفترات الأخيرة على العاصمة تل أبيب ومدن محتلة في الجنوب.
كما اعترف الاحتلال بسقوط نحو 22 مصابا بالهجوم المسير الذي استهدف مدينة إيلات على البحر الأحمر وهو تطور لافت أيضا.
وأكدت قيادات عسكرية وسياسية يمنية، بان العمليات اليمنية ستظل دعما للمفاوض الفلسطيني؛ في إشارة إلى سعي اليمن لتعزيز كفة المقاومة خلال جولة المفاوضات الجارية في المنتجع المصري والتي تعد الأصعب.
الطرف الخاسر في “طوفان الأقصى”
وفي ذات السياق، أكد حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن “طوفان الأقصى” يعد جولة من جولات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وما تعرض له قطاع غزة من دمار صهيوني، سيعاد اعماره، مهاجما المتآمرين من العرب والمسلمين.
وقال الأسد في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة “، ” هي جولة من جولات الصراع، والعدو سيرحل، والشعب سينهض، والمدن ستُعاد، والشهداء أحياء عند ربهم فرحين”.
وأضاف: “أما أنتم؟ كيف ستستعيدون كرامتكم وإنسانيتكم وإسلامكم وعروبتكم بعدما تصهينتم وتآمرتم على إخوانكم في غزة؟”؛ في إشارة إلى السعودية والإمارات.
شركات الشحن تراقب المفاوضات
يأتي ذلك وسط تراقب شركات الشحن العالمية لما ستسفر عنه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لتقييم احتمالات العودة للإبحار عبر البحر الأحمر.
و قالت وكالة “فرايت ويفز” الأمريكية المتخصصة في بيانات قطاع النقل البحري، إن شركات الشحن تنتظر نتائج المفاوضات بشأن غزة لكي تقيم احتمالات العودة إلى البحر الأحمر.
وأكدت أن العودة إلى البحر الأحمر تعتمد بشكل رئيسي على ضمان حالة الاستقرار وعدم عودة الحرب في غزة.
وأضافت الوكالة في تقرير ، أن مشغلي السفن ترددوا في إعادة عملياتهم إلى البحر الأحمر خلال ما اعتبروه وقف إطلاق نار هش بين “إسرائيل” وحماس في يناير من هذا العام، والذي انتهى في مارس”.
وأشارت الوكالة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة والقوات الأوروبية، لافتة إلى أن “الهجمات البحرية المكثفة التي شنتها الولايات المتحدة في عهد إدارة بايدن، ثم إدارة ترامب، على اليمن فشلت في تحييد القدرات اليمنية بل في الواقع خسرت البحرية الامريكية ثلاث مقاتلات بحوادث في البحر الأحمر.
Comments are closed.