ترحيب دولي وفلسطيني برد “حماس” ودعوات للمضي قدمًا لإنهاء جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس الجمعة، موافقتها على الإفراج عن الأسرى أحياء وجثامين، وفق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط)، فيما ربطت بقية ماورد في مقترح ترامب بما اعتبرته “موقف وطني فلسطيني جامع”.
وإذ رحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برد “حماس”، ثمنت وزارة الخارجية العمانية “استجابة حركة حماس للخطة بما يمهد لانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل”.
بدوره؛ أكدّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن رد حماس على خطة وقف إطلاق النار في غزة “خطوة بناءة ومهمة”، وطالب “إسرائيل” بوقف جميع هجماتها فورًا، والالتزام بخطة وقف إطلاق النار، واتخاذ جميع الخطوات دون تأخير لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحقيق سلام دائم.
وأضاف “يجب الآن، أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية، وهذا المشهد المشين الذي يجرح الضمير العالمي بشدة”.
كذلك، رحبت الخارجية الباكستانية، اليوم السبت، برد حماس، وذكرت في تدوينة على منصة “إكس”، أن :”نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد إسحاق دار، ناقش خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم، الجهود الدبلوماسية الجارية، بما في ذلك المشاورات بين الدول العربية والإسلامية في نيويورك، بهدف ضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية، بالرد “الإيجابي” لحركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وثمنت “الدور الرئيس لجمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتين في جهود التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار”.
وإذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن ارتياحه لرد حركة حماس، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن الزخم النادر المُرحّب للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، يمنح الأمم المتحدة بصيص أملٍ لمعالجة المجاعة ومعاناة أكثر من مليوني شخصٍ يعانون من احتياجاتٍ لا تُوصف.
فلسطينيًا، أكدَّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، أن الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)على خطة ترامب هو تعبير عن موقف قوى المقاومة الفلسطينية.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، إن “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شاركت بمسؤولية في المشاورات التي أدّت لاتخاذ هذا القرار”.
فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،أن رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح الأمريكي وطني ومسؤول ويفتح الطريق أمام إنهاء العدوان.
وشددت الجبهة، في تصريح صحفي، على أن “المهمّ الآن هو التزام العدو بوقف العدوان وتنفيذ مراحل الاتفاق، بما يُمهّد لتهيئة الظروف نحو وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل، وكسر الحصار بشكلٍ تام، وصولاً إلى مسارٍ سياسيٍّ فلسطينيٍّ واضح المعالم يحمي حقوق شعبنا”.
وبينما رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالموقف المسؤول لحركة “حماس” من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثمنت لجان المقاومة في فلسطين، “الموقف الوطني الجاد والمسؤول والحرص الكبير الذي قدمته حركة “حماس” نيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية وإبدائها أقصى درجات المرونة اللازمة لإنجاح جهود الوسطاء من أجل التوصل لاتفاق وقف الحرب والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
أيضًا، باركت وأشادت حركة المجاهدين الفلسطينية،” بالرد الذي قدمته حركة حماس، والذي يعبر عن موقف فصائل المقاومة الفلسطينية حيث اتسم بالمسؤولية الوطنية والحرص على وقف جريمة الإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرض لها شعبنا الصامد في قطاع غزة”.
وفي بيان مشترك، أكدَّت فصائل المقاومة الفلسطينية أن “الرد الذي قدمته حركة حماس على المقترح الأمريكي هو نتاج موقف وطني مسؤول، والذي جاء بعد مشاورات معمقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية للوصول إلى اتفاق يتوافق مع مصلحة شعبنا ويضمن إنهاء معاناته ووقف جريمة الإبادة المتواصلة بحقه” .
إلى ذلك، قال مركز غزة لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنه وثق 59 هجومًا إسرائيليًا على قطاع غزة منذ مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف القصف عقب تسليم حركة “حماس” ردها على خطته لوقف الحرب.
وأوضح المركز، في بيان، وفق وكالة سند للأنباء، أن فريقه الميداني وثق تنفيذ القوات الإسرائيلية 59 عملية قصف جوي ومدفعي في أقل من 16 ساعة عقب مطالبة ترامب، استهدفت مناطق مكتظة بالسكان وأحياء مدنية ومنشآت حيوية، من بينها منازل سكنية، ومحال تجارية، وطرق رئيسية، ومرافق خدمية.
وذكر أن هذه الهجمات أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا، بينهم 27 في مدينة غزة و5 في خانيونس و2 وسط القطاع، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح، من بينهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير واسع في الممتلكات الخاصة والعامة.
وشدد المركز أن استمرار هذه الهجمات يثبت أن سلطات العدو الاسرائيلي ماضية في ارتكاب جرائم ترقى إلى جرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية، متجاهلة كل الدعوات لوقف هذه الإبادة بما فيها مطلب الرئيس الأمريكي الأخير.





Comments are closed.