الحارث الفيشاني : أين ضمير الأمة؟
ليلة الأمس.. بينما كان العالم العربي يُغرق نفسه في تفاصيل مباراة كروية، كانت شوارع إسبانيا تشهد درساً في الإنسانية. عشرات الآلاف من الإسبان يخرجون غاضبين، من اجل غـ.ـزة!
ما هذه المأساة التي نعيشها؟ أمة بكاملها تسكر بكرة تدحرجت في ملعب، بينما قضية مصيرية تُختزل في تعليقات على وسائل التواصل.
أين ضمير الأمة؟ أين صرخاتها التي كانت تزلزل عروش الطغاة؟
لقد فضح الإسبان عارنا جميعاً هم يخرجون دفاعاً عن إخواننا في غزة، ونحن ننتظر تقارير الإصابة لنحدد موقفنا!
العار كل العار أن نكون أمة تشغلُها الأهداف الوهمية عن الأهداف الإنسانية.
سيبكي التاريخ على أمة باعت ضميرها بمشاهدة مباراة، ونامت عن جرائم ترتكب باسمها.
Comments are closed.