الاحتلال يعترض أسطول الصمود ويعتقل ناشطين فلسطين
وكالات:
مع اقترابه من كسر الحصار على غزة، أعلن أسطول الصمود الصمود العالمي أن قوات إسرائيلية اعتقلت المشاركين على متن السفينتين ألما وسيروس.
وأصدر “أسطول الصمود العالمي”، بيانًا أكد فيه، أنّ سفنه تعرضت لاعتراض “غير قانوني وقرصنة بحرية” من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إصدارها أوامر بتغيير مسار الأسطول نحو ميناء “أشدود” بذريعة تفتيش المساعدات الإنسانية التي تنقلها السفن.
وشدد الأسطول في بيانه، أنّ وجهته الحقيقية هي غزة، وليس موانئ الاحتلال، كما زعمت البحرية الإسرائيلية.
ما أوضح البيان، أنّ الكاميرات على متن السفن خارج الخدمة، وأن الجنود الإسرائيليين صعدوا فعلياً إلى بعض السفن، بينما أمرت بحرية الاحتلال الأسطول بتغيير مساره نحو ميناء “أشدود” بذريعة تفتيش المساعدات الإنسانية التي تنقلها السفن.
كذلك، أشار الأسطول، إلى أنّ الاحتلال أعلن حالة طوارئ على السفن، عبر التشويش على وسائل الاتصال وكاميرات المراقبة، وانقطع التواصل مع عدد من السفن، إضافة إلى رصد 4 ألغام بحرية في محيط قريب واقتراب أكثر من 20 سفينة إسرائيلية.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القوات البحرية للاحتلال، صعدت إلى عدد من القوارب، وسيطرت على السفينتين “ألما” و”سايروس”، واعتقلت المشاركين على متنهما، بذريعة تحويل مسارهما نحو ميناء “أشدود”.
ورغم ذلك، شدّد قائد سفينة “ألما” على استمرار الأسطول في رحلته نحو غزة، فيما أوضحت اللجنة الدولية لكسر الحصار، أنّ زوارق الاحتلال تحيط بالسفن، وأعلنت تفعيل غرفة عمليات طارئة لمتابعة التطورات بالتزامن مع فعالية تضامنية في القاهرة.
أما منسّق الوفد الهولندي محمد قطيش، فاتهم القوات الإسرائيلية بتنفيذ “مناورات ترهيبية” حول سفن الأسطول، في محاولة لبثّ الرعب بين المشاركين.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد أمرت أسطول الصمود بتغيير مساره نحو ميناء أسدود، قبل أن تبدأ قواتها عملية السيطرة على السفن المشاركة فيه.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلن أسطول الصمود أن «السفن الحربية تحاصر وتتقدّم لاعتراض الأسطول، والأسطول يواصل تقدّمه بثبات نحو غزة»، مضيفاً أنه «لم يتبقَّ سوى 81 ميلاً بحرياً على كسر الحصار».
وأعلنت كل من النائبة الفرنسية ماري ميسمير، والنائبة الأوروبية الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن، اعتراض قواربهما التي تعتبر من بين القوارب الرئيسية للأسطول.
«حماس» و«الجهاد»: اعتداء غادر وقرصنة بحرية
وأدانت حركة «حماس» اعتراض بحرية الاحتلال لسفن أسطول الصمود، ورأت أنه «يشكل اعتداء غادراً وجريمة قرصنة وإرهاب بحري على المدنيين؛ تضاف إلى السجل الأسود لجرائم الاحتلال».
وقالت الحركة، في بيان: «نُحيي شجاعة النشطاء الأحرار وإصرارهم على كسر الحصار عن شعبنا، وندعو أحرار العالم إلى تنظيم الفعاليات الشعبية والاحتجاجات المنددة بهذه الجريمة، للتعبير عن الغضب والاستنكار الدولي تجاه اعتداءات الاحتلال، والمطالبة بوقفها فوراً».
وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي «بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في إدانة الاحتلال وقرصنته، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المتضامنين وسفنهم، والعمل الجاد لوقف جريمة الإبادة والتجويع المفروضة على شعبنا الفلسطيني، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة بحق الإنسانية جمعاء».
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي «العدوان الهمجي الذي شنه الكيان الغاصب على أسطول الصمود المتجه إلى غزة»، معتبرة «ما جرى قرصنة بحرية وخرقاً سافراً للمواثيق الدولية والإنسانية».
ورأت الحركة، في بيان، أن «هذه الاعتداءات تؤكد أن الاحتلال بات يتصرف كقوة خارجة عن كل المواثيق وينتهك القوانين والحرمات الإنسانية دون رادع»، معتبرة أن «صمت الدول والحكومات الأوروبية يرقى إلى تواطؤ يضرب القيم التي يزعمون الدفاع عنها».
وشددت «الجهاد الإسلامي» على أن «من حق النشطاء المشاركين في أسطول الصمود وذويهم المطالبة بتحقيق عاجل ومستقل من الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وبموقف أوروبي واضح يوقف التعاون مع الكيان المجرم، ويسعى إلى توقيف بنيامين نتنياهو بصفته متهماً بجرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية».
Comments are closed.