عادل الحسني: إلى أين يا قوم!
ها هو المشهد يتكرر، لكن بوقاحة أكبر.. فريق عسكري أمريكي يصل إلى شبوة وحضرموت، لعمل تقييم وإعادة تنظيم لألوية العمالقة.
مشهد لا يحتاج كثير تفسير، فالجميع بات يعلم أن هذه التشكيلات ليست سوى أدوات بيد التحالف، وذراع ممدودة لتنفيذ رغبات الخارج.
الذقون الطويلة والأثواب القصيرة التي تُرائي التدين، لم تكن سوى ستارة تخفي خلفها انقيادًا مطلقًا لمشاريع أبوظبي وواشنطن.
ألوية مرصوصة كانت بندقية مُسخَّرة لإضعاف البلد، وتجريف السيادة، وتحويل جنوب اليمن إلى ساحة اختبار جديدة لجيوش الوصاية.
تُعيد الإمارات ترتيب أوراقها، بعدما تأكدت أنَّ العمالقة هي أكثر التشكيلات وفاء لتلبية الطموحات في جنوب اليمن.
شملت عملية التقييم جميع أفراد ألوية العمالقة في الساحل الغربي وشبوة، ويقوم التقييم على فحوصات صحية وجسمانية، إضافة إلى اختبارات بدنية، واختبارات في استخدام الأسلحة وأخرى خاصة بالتكتيكات الميدانية.
إلى جانب التأكيد على الجانب الفكري الذي تتبناه ”سلفية المخابرات”
هكذا تُصاغ المعادلات في جنوب اليمن، بمال إماراتي، وإشراف أمريكي، وأيادٍ يمنية تُقاد بالعصا والجزرة، وما يُراد لهذه البلاد إلا أن تبقى رهينة بأدوات يُعاد تشكيلها لتصبح رأس حربة ضد وطنها لا لأجله.
Comments are closed.