الحارث الفيشاني: خيانة لن ينساها التاريخ
بينما كان القادة العرب والمسلمون يرفعون أصواتهم ضد جرائم الحرب الإســرائيلية في غــزة، وقف رشاد العليمي ليعلن تضامنه الضمني مع المحتـل تحت ستار “حماية الملاحة الدولية”. هذه ليست زلة لسان، بل خيانة مكتملة الأركان للقضية الفلسـطينية ولدماء الشهداء.
العليمي يعلم جيداً أن “تهديدات” من أسماهم بـ الحــوثيـين لا تستهدف إلا سفن الاحتــلال وأعوانه، وأن الحصار البحري هو أحد أسلحة المقاومة المشروعة لوقف الإبادة الجماعية في غــزة.
لكنه اختار أن يكون صورة مصغرة للخيانة العربية المنظمة، منبطحاً للأجندة الأمريكية التي تريد تحويل البحر الأحمر إلى ممر آمن لإسرائيل.
الأمر ليس مجرد موقف دبلوماسي، بل هو مشاركة فعلية في كسر إحدى أدوات الضغط النادرة على الكيان المحتل.
بينما يتحدث العليمي عن “عسكرة البحر الأحمر”، يتغاضى عمداً عن عسكرة إســـرائيل للمنطقة كلها، وعن تحويلها غزة إلى مقبرة جماعية.
هذه الخيانة لن ينساها التاريخ، ولن تغسلها أي تصريحات لاحقة. العليمي وضع نفسه في خانة من خانوا الأمة العربية والإسلامية، وبات ورقة تستهلكها إســرائيل ثم ترميها عندما تنتهي من استخدامها.
Comments are closed.