الرهوي يشارك هيئة الأوقاف تدشين المرحلة الرابعة لمشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” ومبادرة “تسهيل”
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم، للهيئة العامة للأوقاف والإرشاد ومكتبيها بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء تدشين المرحلة الرابعة من مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” بمبلغ ثلاثة مليارات ريال، وإطلاق مبادرة “تسهيل” اللتين تستهدفان العديد من مقاصد الوقف ومجالات البر والإحسان، وذلك بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأكد رئيس مجلس الوزراء دعم وتشجيع الهيئة على هذا النوع من المبادرات ومراجعتها تراكمات الفترة الماضية التي أهمل فيها الوقف وضاعت معه الكثير من أموال وأراضي الأوقاف.
وأثنى على الجهد الكبير المبذول من قبل الهيئة وقيادتها لتوظيف الإمكانات بشكل سليم، وكذا جهود جميع العاملين في الهيئة بالتزامن مع استعادة الكثير من ممتلكات وحقوق الأوقاف في أمانة العاصمة والمحافظات.
ونوه برمزية إقامة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والتدشين للمبادرة والمرحلة الرابعة في دار رعاية الأيتام.. موضحا أن شريحة الأيتام يستحقون من الجميع في المؤسسات العامة والخاصة والمجتمع الرعاية والاهتمام والتشجيع المستمر وتوفير فرص التعليم لهم في مختلف المراحل.
وأشار الرهوي إلى ان احتفالات الشعب اليمني تتواصل في ظل استعداد الجميع للحضور في الفعالية المركزية لذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الـ 12 من ربيع الأول الذي يحتل في قلوب ووجدان اليمنيين مكانة عالية ومقدسة.
وجدد الإدانة الشديدة لجرائم الإبادة والتجويع المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة.. لافتا إلى أن العدو المجرم يزداد تغولا وتجبرا في عدوانه كنتاج لاستمرار الصمت وغض الطرف عنه وعن جرائمه عربيا وإسلاميا ودوليا.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن على العدو الصهيوني أن يدرك جيدا أن اليمن بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، ومعهم شعبنا الحر الأبي لن يتوقفوا عن نصرة وإسناد أبناء غزة ومقاومتها الحرة ومجاهديها الأبطال، إلا بإيقاف عدوانه وحصاره الإجرامي.
ووجه التحية للقوات المسلحة بقواتها الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير ومختلف تشكيلاتها على ما تسطره من بطولات خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ شعبنا وأمتنا، وكذا للمؤسسة الأمنية وجهودها الجبارة لتجذير الأمن والاستقرار وإفشال مؤامرات الأعداء وخلايا العمالة والتخريب خاصة التابعة للسعودية والإمارات.
وفي فعالية التدشين التي حضرها عضو المحكمة العليا القاضي الدكتور محمد الديلمي، ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى للشئون الدبلوماسية السفير عبدالإله حجر، أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد العلامة عبدالمجيد الحوثي أن مشاركة أبناء المجتمع وخاصة شريحة الأيتام الاحتفال بذكرى المولد النبوي وتخفيف معاناتهم هو تجسيد حقيقي لقيم ومبادئ وعظمة الدين الإسلامي الحنيف.
وأشار إلى أهمية أن تكون ذكرى المولد النبوي الشريف موسما ومناسبة للإحسان وتلمس احتياجات الناس تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة، ولكي يتذكر الناس المولد النبوي بالفرحة والبهجة والخدمات التي تقدمها المؤسسات كأقل ما يمكن تقديمه للشعب اليمني الصامد.
ولفت إلى أن الأيتام شريحة مهمة وقد خص الله سبحانه وتعالى الأمة الإسلامية بأن جعل من رسولها الأكرم يتيما ليكون أسوة ليس لشريحة الأيتام فحسب بل لكل المسلمين.. متطرقا إلى المكانة والمنزلة العظيمة التي يحتلها كافل اليتيم والقائمون على رعايتهم والتي تجعلهم في منزلة الأنبياء.
وأوضح العلامة الحوثي أن الهيئة تحرص على الاهتمام بشريحة الأيتام وتقديم الدعم لهم وفق إمكاناتها الأمر الذي يتطلب من الجميع تقديم العون والمساعدة للأيتام حتى لا يحرموا من أبسط حقوقهم من الغذاء والماء والدواء بعد أن حرموا من حب وحنان والديهم.. حاثا الجهات الرسمية والتجار ورجال الأعمال إلى تقديم الدعم لشريحة الأيتام والمساهمة في تنفيذ الأنشطة والمشاريع المتعلقة بهم، وكذا تلبية احتياجاتهم.
وبين أن الهيئة تدشن اليوم المرحلة الرابعة من مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” بتكلفة ثلاثة مليارات ريال لتشمل هذه المرحلة الأيتام وكافة الشرائح التي لأجلها أوقف الواقفون أموالهم.
وقال رئيس الهيئة “كما تطلق الهيئة مبادرة تسهيل لتخفيف عن كاهل المواطنين سداد مديونياتهم السابقة للهيئة بما يمكنهم من تصحيح أوضاعهم”.. مبينا أن هذه المبادرة التي سيتم تنفيذها حاليا في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء تتضمن الكثير من الامتيازات التي يمكن للمواطنين الحصول عليها بما في ذلك حصولهم على تخفيضات كبيرة.
بدوره دعا مدير دار رعاية الأيتام أحمد الخزان مختلف الجهات لمد يد العون والمساعدة للأيتام الذين يقطنون الدار.. موضحا أن الدار يواجه إشكالية في توفير احتياجات الأيتام.
ولفت إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف محطة مهمة لتجسيد المبادئ والقيم الإسلامية والسيرة النبوية العطرة قولا وعملا من خلال أعمال الخير والإحسان وتلمس احتياجات الشرائح الفقيرة والمعدمة وفي مقدمتها الأيتام.
وأشاد بإسهامات الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد في دعم الدار انطلاقا من مسؤوليتها أمام شريحة الأيتام.. داعيا الجميع إلى تلمس وتلبية احتياجات هذه الشريحة المهمة.
تخلل التدشين فقرات إنشادية وموشحات دينية معبرة عن عظمة ومكانة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتكريم منتسبي دار رعاية الأيتام.





Comments are closed.