لقاء بالمنطقة العسكرية الرابعة بإب يناقش الوضع بالمحافظة والتحضيرات لاستقبال المولد النبوي
كُرس اللقاء، لمناقشة الأوضاع بالمحافظة في ظل مستجدات الأحداث، وأعمال التعبئة والتحشيد والتحضيرات لاستقبال الفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وفي مستهل اللقاء، حيا قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أبناء محافظة إب الذين كان لهم الفضل بعد الله تعالى في تجنيب المحافظة ويلات العدوان والدمار والاقتتال وإفشال ما كان يُخطٍط له العدو من مؤامرات تستهدف النسيج المجتمعي في المحافظة.
وقال “كنتم أوفياء في الشدة، وجنبتم المحافظة ما كان يهدف إليه العدو من مخططات لتدميرها، ونلتم الشرف الكبير عند الله”، معبرًا عن الاعتزاز بمشاركة أبناء المحافظة أعمال التهيئة والتحضير لاستقبال ذكرى المولد النبوي، الذي يفرح ويبتهج بقدوم ميلاده أهل اليمن.
وأضاف “محبتنا وإتباعنا واقتداءنا وتولينا لرسول الله عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، تُحيي فينا روح المسؤولية تجاه الأمة والمظلومين، خاصة ما يجري في غزة، وما حركنا في هذا الموقف هو القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي حث على الجهاد في سبيل الله”.
وتابع اللواء المهدي “الأوضاع في غزة، تُدّمي القلب جراء الحصار والتجويع والترويع للأطفال والنساء والضرب بأكبر القنابل والتدمير الشامل وحصار المستشفيات ومنع دخول الأدوية والغذاء إلى القطاع، وكذا الجرائم الوحشية والقتل والمجازر المروعة بحق سكانها”.
وشدد على وجوب الجهاد في سبيل الله نصرة للمظلومين في غزة، خاصة في ظل جرائم الإبادة التي يقترفها العدو الصهيوني بدعم أمريكي، وهو ما يزيد أبناء اليمن وعيًا وصبرًا وتجلدّا في الثبات على الموقف لمواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي، والبريطاني، والتحرك في العمل الميداني للجهاد في سبيل الله الذي هو مسؤولية الجميع.
وقال “كشفت الأحداث في غزة الحقائق والأقنعة عن موقف زعماء العرب المنافقين والخونة، الذين يهرولون إلى أمريكا وإسرائيل ويتفاخرون بالتطبيع والتنافس في تقديم الأموال لهم، ووصل الحد ببعض الأنظمة العربية إلى التباهي في علاقتها مع أمريكا واحتمائها وتقربها منها، فيما يحتمي أبناء اليمن بالمولى عز وجل والرسول صلى الله عليه وآله وسلم”.
ولفت قائد المنطقة العسكرية الرابعة، إلى أن الأنظمة العميلة في الوقت الذي تتباهى باستقبال ترامب وتفرش له السجاد الأحمر، وتقدّم كل ما لديها من وسائل وإمكانات وأموال لاسترضاء أمريكا، تبدّع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتساءل “عن موقف التحالف العربي لإنقاذ غزة؟ فما يحدث فيها، جريمة إبادة طالت الأطفال والنساء والشيوخ والبنية التحتية؟، ولا شك بأن هناك طائرات من التي شاركت في الحرب على اليمن، تشارك اليوم في الحرب على غزة”.
وأكد أن اليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي غنيُ عن الحديث، عن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، ومناصرة أبناء غزة، ومواجهة العدو بمختلف الوسائل، وإفشال المؤامرات عليه، ما اضطر العدو الأمريكي لتفعيل ورقته الأخيرة بتحريك أدواته وعملائه سواء في الداخل أو الخارج، والزج بها في أتون معركة خاسرة.
وبخصوص الوضع الاقتصادي، أشار اللواء المهدي، إلى أن الجميع يعرف أسباب ما آل إليه الوضع الاقتصادي باليمن، مضيفًا “هناك عاملا رئيسيان وراء الوضع المعيشي الصعب في اليمن هما العدوان والحصار، وما يفعله من دمار وحصار وسيطرة على الثروات النفطية ومحاربة اقتصادية على مدى عشر سنوات”.
وتابع “وما قبل ذلك، العامل الأول هم العفاشيون، ثلاثون سنة سيطروا على كل شيء في البلاد بالرغم من أن الثروات النفطية والمالية بأيديهم، ولم تكن هناك حروب خارجية عليهم ولا حصار ومع ذلك حرموا اليمنيين من بنية اقتصادية قوية مثلما بُنيت في بقية دول العالم”.
ولفت اللواء عبداللطيف المهدي إلى ما كان عليه الوضع الاقتصادي والعملة خلال ثلاثين عامًا، عندما مسك عفاش في أول أعوامه كان الدولار بأربعة ريال يمني، وعندما خلعه الشعب والدولار بـ 220 ريال يمني، لا حرب ولا حصار، ولا عدوان، والأمور كانت متجه للهاوية والانهيار ولو استمر الوضع على ما كان عليه إلى اليوم لكان الوضع أسوأ مما هو في مناطق المرتزقة، الذي وصل الدولار إلى أكثر من ألفين ريال.
وأرجع عدم الاستفادة من المبالغ الإيرادية الخاصة بالمشتقات النفطية إلى تسخير 400 مليار دولار لمصالحهم الخاصة، وهو مبلغ كفيل بأن يغني الشعب اليمني ويكون وضع أبناء اليمن أفضل من بعض الدول الخليجية، بل وأغنى وأقوى منها، مشيرًا إلى المبالغ التي أعلنت عنها لجنة العقوبات الخاصة بأحمد علي والمقدرة بـ 60 مليار دولار، تكفي لدفع مرتبات الموظفين لـ 40 عامًا، وهم من يريدون إنقاذ البلد به.
وبشأن الجوانب الزراعية، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أن النظام السابق منع من أن يكون هناك زراعة واقتصاد قوي، فالتوسع في المشاريع الزراعية والتجارية من المستحيل، عملوا على إيقاف كل شيء وهناك أوامر وتوجيهات بعدم فتح المصانع أو التوسع في المجال الزراعي.
وجددّ التأكيد على أن الاهتمام بالقطاعين الزراعية والصناعي، أصبح اليوم من أولويات موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وبرنامج حكومة التغيير والبناء، وهناك توجه واسع في هذا الجانب.
وقال “القوات المسلحة تحمي الشعب اليمني من العدو الخارجي، مع الأسف دمروه وأسقطوا الطائرات وصواريخ الدفاع الجوي، دُمرت على أيدي أمريكا”.
واستعرض اللواء المهدي، الوضع الأمني المزري خلال المرحلة السابقة والذي كان مخيفًا، حد الوصول إلى الخوف حتى في التنقل بين المحافظات ولم يكن هناك أمان واستقرار فيها، لوجود المتقطعين في كل مكان وأيضًا التناحر بين أبناء القبائل في حين يتلقى أحد الأطراف تمويلات من قبل السلطة وهذا ما كان موجود في الحالة الأمنية.
وقال “بعد أن طردهم الشعب، توجهوا إلى أن يدفعوا بالحاقدين على اليمن للحرب بين أبنائه وقتلهم، ونحن ننصحهم ونحذرهم وننذرهم، وسنتعامل بحزم مع أي حركة ضد الشعب من الداخل أو الخارج، فالأجهزة المعنية تعرفهم في الداخل والخارج وهناك رصد ومراقبة وسيتم التعامل مع أي شخص بحسم لا تراجع وبجهوزية تامة”.
وأشاد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، بيقظة الأجهزة الأمنية التي أحبطت كل المخططات، مؤكدًا أن أمريكا وعملائها خسروا عملائهم في الداخل ممن دربتهم لعشرات السنين وهم اليوم في السجون، مشيرًا إلى التعاون والتنسيق المشترك بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وإلى جانبهم الشعب اليمني لإفشال أي مخططات الأعداء ومؤامراتهم.
Comments are closed.