ممرات ضيّقة

 

عيشة صالح

ممرات ضيّقة

تكح، تزفر…

الأبواب تصرخ مطر …مطر ،

وهنا شرفات ترتجف كأجنحة طيور جُرفت نحو البحر.

مدينتي، طفلةٌ غُسلت عنوة وهي تأبى.

تريد أن تكمل لعبة الصباحات المشرقة.

تضحكُ وتبكي في آن واحد.

أطفال يركضون حفاةً،

يمسكون بقطع الخشب الطافية تشبه سفن أحلامهم.

السيلُ يعزفُ موسيقى جنونية،

أوتارُهُ حجارةٌ تتدحرجُ، على صدور الجبال.

صوتُهُ صراخُ السماء حين تُلقي أثقالها،

تفتح الجبال أذرعها

تمسح على جبين الغيم

ريثما تهدأ السماء

ها هي عدن،

مدينةٌ تغرقُ في عينيّ ثم تعودُ،

لأغرق في عينيها.

Comments are closed.

اهم الاخبار