بعد عجزها عن حماية سفنها.. أمريكا ترصد عقودًا جديدة لتطوير صواريخ SM-2
الوحدة| متابعات:
نشر موقع Naval News أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن توقيع عقد جديد مع شركة رايثيون بقيمة 258 مليون دولار لتطوير صواريخ SM-2 Block IIICU، في خطوة تعكس تصاعد الهوس الأميركي بتحديث منظوماته البحرية بعد فشله في البحر الأحمر أمام قدرات اليمن الصاروخية والمسيرة.
وأوضح الموقع أن العقد يشمل مرحلة الهندسة والتصنيع والاختبارات، ومن المتوقع أن يستمر حتى سبتمبر 2031، حيث سيتم تنفيذ معظم الأعمال في توسان بولاية أريزونا.
وبحسب الشركة الأميركية، فإن النسخة المحدثة من صاروخ SM-2 ستتضمن جهاز توجيه جديدًا وكاشف أهداف ووحدة إلكترونية متطورة، إضافة إلى نظام مستقل لإنهاء الطيران.
وأكدت باربرا بورغونوفي، رئيسة قسم الطاقة البحرية في رايثيون، أن هذا العقد يعكس “تزايد الطلب على هذه المنظومات الاعتراضية” لصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
ويُذكر أن صواريخ SM-2 تُعدّ ركيزة في الدفاعات البحرية الأميركية متعددة الطبقات، حيث تستخدم ضد الصواريخ المضادة للسفن والطائرات، ويجري إطلاقها من أنظمة الإطلاق العمودي MK-41 وMK-57، لتظل سلاحًا أساسيًا لمدمرات وطرادات البحرية الأميركية من طراز إيجيس.
وقد سُلّم أكثر من 12 ألف صاروخ من هذا الطراز إلى الولايات المتحدة وحلفائها، بينهم ألمانيا واليابان وكندا وهولندا وكوريا وإسبانيا وتايوان، فيما انضمت الدنمارك وتشيلي مؤخرًا إلى قائمة المشترين.
لكن التقرير أشار إلى أن البحرية الأميركية اعتمدت هذه المنظومات بالفعل في البحر الأحمر مطلع عام 2024، حيث أطلقت صواريخ SM-2 في محاولة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية التي كانت تستهدف سفن الكيان والسفن الحربية المعادية ما يثبت أن هذا البرنامج يأتي كرد فعل مباشر على الفشل الأميركي والإسرائيلي في مواجهة عمليات الجيش اليمني فالمليارات التي تُنفقها واشنطن على شركات السلاح لا تغيّر حقيقة أن هذه المنظومات لم تتمكن من حماية السفن الأميركية نفسها في وجه هجمات يمنية نوعية أربكت الملاحة الدولية وأجبرت البحرية الأميركية على الاعتراف بعجزها.
بهذا يتضح أن إعلان العقد الجديد ليس سوى محاولة لتسويق فشل عسكري في ثوب “تطوير تكنولوجي”، فيما الحقيقة أن قدرات اليمن المتنامية فرضت على واشنطن سباق تسلح طويل الأمد يعكس مأزقها الاستراتيجي المتفاقم.
Comments are closed.