صنعاء تُفشل مخططات جديدة للعدوان وسط غضب شعبي تجاه إسرائيل

الوحدة:

نجحت السلطات الحكومية والمكونات السياسية بصنعاء، في إفشال حرب جديدة وسط غضب شعبي مطالب بالرد على كيان العدو الإسرائيلي وتكثيف العمليات ضده، على خلفية عدوانه على المنشآت المدنية، والتي آخرها استهداف محطة كهرباء حزيز جنوبي العاصمة، رغم إقرار تل أبيب بتفوق ضربات القوات المسلحة اليمنية على الهجمات الإسرائيلية الغادرة.

فقد قطع حزب المؤتمر الشعبي العام، الطريق أمام تحالف العدوان بإعلانه التمسك بتحالفه مع “أنصار الله” ودعمه لخيارات القوات المسلحة اليمنية، وإلغاء أي احتفالات جماهيرية أو إعلامية بمناسبة ذكرى تأسيسه التي تصادف الـ 24 من أغسطس الجاري، انطلاقًا من المسؤولية الدينية والقومية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة وما يتعرضون له من جرائم قتل وتجويع يندى لها الجبين.

وأكد المؤتمر في بيان تابعته “الوحدة”، “على أن التحالف مع أنصار الله يستند إلى قاعدة صلبة أساسها الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن ومواجهة العدوان والحصار ورفض التدخلات الخارجية والوصاية على الشعب اليمني من أي طرف كان”.

وشدد المؤتمر “على أهمية الحرص على توحيد الجبهة الداخلية ورفض أي مساس بها، وعلى وحدة موقف الشعب اليمني من مختلف القضايا خصوصا قضية مساندة ومناصرة غزة”.

وجدد المؤتمر إدانته الشديدة للاعتداءات الصهيونية المستمرة على اليمن ومقدراته وبناه التحتية، مؤكدًا أن مشاركة الكيان الصهيوني في العدوان على اليمن يكشف ويسقط الذرائع التي كان يتخفى وراءها من باعوا أنفسهم وأصبحوا أدوات تخدم الصهاينة وتروج لمشروعهم على حساب الدم اليمني.

وأكد البيان، موقف الحزب الداعم والمساند للأعمال البطولية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية نصرة لإخواننا في غزة، موضحاً أن “موقف اليمن شعبا وحكومة ودولة بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سيسجله التاريخ بأحرف من نور”.

وأوضح أن “جهود قيادات وأعضاء الحزب ستتوجه لحضور فعاليات المساندة لغزة وما يتصل بمناصرة الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “قضية مساندة ودعم الشعب الفلسطيني مبدأ ثابت من مبادئنا التي لن تتغير أو تتبدل مهما اختلفت الظروف”.

ويأتي البيان، ليقطع الطريق أمام محاولات أمريكا وتحالف العدوان السعودي الإماراتي تفجير حرب جديدة ضد صنعاء بسبب موقفها الداعم لمظلومية غزة.

حرب اقتصادية

وفي سياق ذي صلة ورداً على التصعيد المستمر والحرب الاقتصادية من قبل حكومة المرتزقة بعدن المتمثل بفرض قيود وأعباء إضافية على استيراد السلع؛ أصدر البنك المركزي اليمني بصنعاء تعميماً جديداً بمنع البنوك أو الشركات من القيام بعمليات مصارفه في مناطق حكومة الطرف الآخر وتحويل قيمة أي سلع واردة إلى مناطق حكومة التغيير والبناء بصنعاء.

ونص التعميم الموجه إلى البنوك وشركات الصرافة على منع تقديم أي طلب إلى أي جهة أو كيان في مناطق حكومة الطرف الآخر نيابةً عن أي مستورد للحصول على موافقة بمصارفة وتحويل قيمة أي سلع واردة إلى مناطق حكومة التغيير والبناء بصنعاء.

وحذر التعميم من أي مخالفات لذلك، وقال إنه وفي حال مخالفة ذلك سيتم اتخاذ إجراءات قانونية تجاه البنك أو الشركة المخالفة.

حرب جديدة

يأتي ذلك فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها بدأت بشن حرب جديدة على صنعاء، من خلال إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار بمناطقها.

ونقلت قناة (سي إن إن) الامريكية عن متحدثين باسم وزارتي الخارجية والدفاع الامريكية في مؤتمر صحفي، إن ” الخارجية والبنتاغون تعملان على تأليب اليمنيين العاديين والمجتمع الدولي ضدهم بشكل أكبر”.

وأضافا: ” بدأنا في تحدي رواية الحوثيين بقوة أكبر هذا الاسبوع”.

جاسوس إلى عدن

من جهته أفاد موقع “بارس توداي” الروسي، أن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان سباير وصل مؤخراً إلى مدينة عدن متنكراً في صورة صحفي بدعم من الإمارات العربية المتحدة.

والأسبوع الماضي، نشرت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية، تقريراً لهذا الصحفي الجاسوس كشف فيه تفاصيل سياسية وأمنية عن الأوضاع في عدن.

وذكرت أن الزيارة تأتي في إطار بحث إسرائيل عن أطراف يمنية يمكن أن تتعاون معه كشركاء غربيين في مواجهة نفوذ أنصار الله في اليمن.

وبينت أن سباير التقى ببعض المسؤولين في حكومة المرتزقة بعدن، مشيرة إلى أن هويته الصهيونية لم تكن مخفية عن أحد.

وكان موقع “والا” العبري، أفاد في وقت سابق، بعقد جلسات مغلقة بين مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تداول خلالها المجتمعون أن ثمة حاجة إلى عدّة إجراءات، في مقدمتها “تسريع عمليات الاستقصاء وجمع المعلومات من قبل مختلف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن أنصار الله، وتكوين خبرة معرفية حول اليمن البعيدة جداً عن حدود إسرائيل”.

ولفت الموقع إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال “أمان” “شرعت بالفعل في هذه المرحلة في عدة إجراءات لإنشاء وحدة مستقلة لتجميع المعلومات ورصد تحركات ونشاطات أنصار الله، ومن ضمن ذلك جمع المعلومات بمساعدة جيوش وأجهزة استخبارات أجنبية تتقاطع مصالحها مع إسرائيل”.

إقرّار بالهزيمة أمام صنعاء

بدورها أقرّت صحيفة “جلوبس” العبرية، بتفوق ضربات صنعاء على الهجمات الإسرائيلية المضادة على اليمن.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن البيانات على الأرض تتناقض تماماً مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، مشيرة إلى أن “إسرائيل نفذت 14 غارة فقط على اليمن خلال 680 يوماً (غارة كل 48 يوماً)، بينما ردت قوات صنعاء بـ 70 صاروخاً باليستياً خلال 152 يوماً فقط (صاروخ كل يومين).

وأوضح التقرير، أن مزاعم الفائدة المركبة التي هدد بها كاتس تحولت إلى وعود جوفاء، مؤكدةً أن قوات صنعاء نجحت في فرض حصار بحري فعال بينما فشلت “إسرائيل” في تحقيق أي من أهدافها المعلنة.

وأضاف “الأرقام لا تكذب، اليمن يحقق تفوقاً في معادلة الردع رغم قلة إمكاناته، بينما تتحول التهديدات الإسرائيلية إلى خسائر ملموسة في الاقتصاد والأمن الإسرائيلي”.

 

 

 

 

Comments are closed.

اهم الاخبار