“الخارجية” تكشف التعامل العبثي لطائرة “هانس” مع معاناة اليمنيين

الوحدة نيوز/ أكد وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، أنه لا يمكن القبول باستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام أبناء الشعب اليمني، وحقهم في السفر للخارج والعودة إلى بلادهم.

وقال عامر في لقاء مع وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم،  أن السفر حق أساسي من حقوق الإنسان”، داعيًا المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى التعاون الجاد مع حكومة صنعاء لإعادة تشغيل المطار بشكل كامل ودون أية قيود.

وانتقد عامر بشكل خاص الدور السلبي والضعيف للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تجاه معاناة اليمنيين.

وأشار الوزير عامر إلى الاستخدام العبثي لطائرة المبعوث الخاصة أسبوعيًا، في وقت رفض فيه نقل حالات إنسانية حرجة، ما أدى إلى وفاة حالتين، ورفض إعادة جزء من العالقين اليمنيين في الخارج.

وحمّل الأمم المتحدة ومبعوثها المسؤولية الإنسانية في إيجاد معالجة عاجلة لهذه المشكلة الخطيرة التي تمس حياة الملايين، مشددًا على أنه من غير المنطقي أن يظل مطار صنعاء الدولي مغلقاً بينما تعمل كافة مطارات المنطقة بشكل طبيعي.

بدوره، أوضح وزير النقل والأشغال العامة، قحيم، أن مطار صنعاء الدولي قادر فنياً على استقبال طائرات الركاب المدنية، ما يؤكد فضح دور الدول التي تعيق إعادة فتحه أمام حركة الطيران التجاري.

وأشاد بالدور الوطني المهم والجهود التي يبذلها المختصون والفنيون في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وفي مطار صنعاء، والذين عملوا على ضمان استمرارية تشغيل المطار وصيانته رغم الهجمات الإرهابية التي تعرض لها من قبل العدو الإسرائيلي.

واتفق وزيرا الخارجية والمغتربين والنقل والأشغال العامة على تشكيل فريق عمل من وزارة الخارجية والمغتربين والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، لمناقشة المقترحات ووضع البدائل العاجلة التي تضمن عودة العمل في المطار واستقباله الرحلات التجارية المدنية في أقرب وقت ممكن، بما يخفف من المعاناة الإنسانية الكبيرة للشعب اليمني.

وفي سياق متصل، أوضح الوزير عامر خلال اجتماع ضم المبعوث رفيع المستوى لبرنامج الأغذية العالمي إلى اليمن عبدالله الوردات، أمس الثلاثاء، أنه يمكن البناء على الخطوات الملموسة التي يقوم بها المبعوث رفيع المستوى.. معتبراً إياها أساساً ضرورياً لإعادة بناء جسور الثقة والتعاون المثمر.

وأكد أن حكومة التغيير والبناء، من منطلق مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني، لن تدخر جهداً في تقديم كافة التسهيلات اللازمة لكل ما يمكن أن يخفف من وطأة الحصار المفروض على الشعب اليمني، وبالذات المجتمعات الأشد احتياجًا التي أوجدها تحالف العدوان.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة الالتزام الصارم بالمعايير والمقاييس الصحية والغذائية الدولية.. مؤكداً على أهمية أن تكون كافة المواد الغذائية والمكملات الغذائية التي تصل إلى اليمن متوافقة تماماً مع المواصفات المعتمدة لضمان صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

أشار إلى أن سلامة وصحة المواطن اليمني خط أحمر لا يمكن التهاون فيه، وهو أولوية قصوى للحكومة.

بدوره، ثمن المبعوث رفيع المستوى لبرنامج الأغذية إلى اليمن، روح التعاون الإيجابية التي لمسها من قبل المسؤولين.

وأكد أن البرنامج يعتبر شراكته مع الحكومة اليمنية تاريخية ومتجذرة، ويحرص على استمراريتها وتطويرها.

وأوضح الوردات، أن البرنامج يواجه تحديات تمويلية، ويبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لدى الجهات المانحة لحشد التمويل اللازم واستقطاب الدعم المالي الذي يمكن البرنامج من مواصلة عملياته الإنسانية الحيوية في كافة أنحاء اليمن.

Comments are closed.

اهم الاخبار