استهدافات سعودية متواصلة لمواطنين يمنيين على الحدود

الوحدة:

تبحث كثير من الأسر اليمنية في بعض المدن والقرى عن مفقودين من أبنائها منذ سنوات، بعد أن ذهبوا ولم يعودوا ولا يُعرف مصيرهم حتى اليوم، وسط معلومات متداولة تفيد بالعثور على جثث متحللة لمهاجرين يمنيين لقوا حتفهم برصاص حرس الحدود السعودي، الذي يستهدف المناطق الحدودية شمال محافظة صعدة بشكل متواصل.

ومطلع الأسبوع الجاري، استشهد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي قبالة منطقة آل الشيخ بمديرية منبه الحدودية، بعد أيام من استشهاد أحد شباب قبيلة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية شمال المحافظة بنيران سعودية؛ وفق مصدر أمني.

وقد دفعت الاعتداءات السعودية المتواصلة قبائل المديريات الحدودية، إلى مطالبة حكومة التغيير والبناء بحمايتهم من الاعتداءات السعودية المتواصلة.

ويهدد التصعيد السعودي المستمر، في تقويض مسار التهدئة القائم مع حكومة التغيير والبناء بصنعاء.

بدوره قال وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، إن “مستشفيات محافظة صعدة تستقبل يومياً ما بين خمسة إلى عشرة أشخاص بين قتيل وجريح من مواطنين يمنيين ومهاجرين أفارقة من ضحايا الأعمال الوحشية لقوات حرس الحدود السعودي”.

وأعرب عامر لدى تسلمه أوراق تعيين الرئيس الجديد لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في اليمن، نينو بورتيكاشفيلي، عن الأمل في أن يضاعف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر، جهودها في تنفيذ مشاريع إنسانية عاجلة وملحة في المناطق الأكثر حرماناً، خاصة المناطق الحدودية التي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات من قبل حرس الحدود السعودي.

وارتكب تحالف العدوان السعودي خلال يوليو الماضي، 69 خرقاً في المناطق الحدودية الشمالية بالمحافظة، أسفرت عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة 66 آخرين.

وقال مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بصنعاء، إن الخروقات تضمنت 30 حالة قصف بري سعودي، و39 حالة إطلاق نار من قِبل حرس الحدود السعودي.

وأوضح أن إطلاق النار أسفر عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة 36 آخرين، معظمهم بإصابات خطيرة، في حين أدى القصف المدفعي البري السعودي إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 30 بجروح متفاوتة، معظمها خطيرة.

وكانت حكومة التغيير قد دعت، الشهر الماضي، الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في مقتل ثلاثة يمنيين تعرضوا للتعذيب حتى الموت، بعد اعتقالهم في منطقة جيزان الحدودية من قِبل قوات حرس الحدود السعودي.

وفي رسالة رسمية وجّهها وزير الخارجية بحكومة التغيير والبناء، جمال عامر، إلى عدد من الهيئات الأممية، أكد أن الحادثة تمثل “انتهاكًا ممنهجًا لحقوق الإنسان”.

وطالب عامر بفتح تحقيق دولي مستقل في الواقعة، مشيرًا إلى أن منظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” سبق أن وثّقت حوادث مماثلة في نفس المنطقة.

 

 

 

 

Comments are closed.

اهم الاخبار