علي محمد الاشموري: عفواً مارينا!!

التاريخ لن يرحم حكام العرب والمسلمين على مواقفهم المتخاذلة بحق غزة خصوصاً وفلسطين عموماً فغزة بمساحتها المتواضعة وسكانها الكثير دمرت من قبل ما تسمى بحكومة الحرب الإسرائيلية وثلاثي الحقد المتطرف.. فالجوع والقتل والحصار وانعدام الماء والدواء والخبز تحت مبررات واهية لن تثني شعوب العالم الحر عن الإسناد والوقوف الى جانب الحق المشروع لشعب مهدد بالتهجير أو الموت، فمدينة الأشباح تقاوم والهياكل العظمية للأطفال وأشلاؤهم نقطة سوداء في التاريخ الإنساني، والحكام المسلمون والعرب في سبات عميق.

فهذه العوامل وغيرها من وحشية الهولوكوست والنازية لليمين المتطرف ما زالت تفتح المقابر بدلا من أماكن الإيواء.. مناظر مقززة يشيب لها الغلمان من أطفال رضع يرتقون شهداء وتبتر أطرافهم والجوع ينهش أمعائهم والفقر المدقع يحاصرهم من الجو والبر والبحر والآلة العسكرية الأمريكية الغربية بالإضافة إلى ما يدار من مؤامرات أمراء النفط العربي خلف الكواليس إيذاناً بإعادة الاحتلال لما يسمونه بالتهجير القسري.. عامان والعالم الحر يخرج في شوارع الغرب ومحور المقاومة تنديداً للخطة التي ترمي إلى تسليم أسلحة حماس لتصفيتهم.

اللعنة على حكام العرب الممولين لمجازر الإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني من أجل حماية العروش والكروش والحفاظ على الكراسي.. فمحور المقاومة أو معظمهم قد تعرضوا لخيانة الألوان الرمادية- العربية- الإسلامية، فالدور سيأتي عليهم لا محالة فالشواهد كثيرة ولا يتسع المجال لذكرها فمن حرب البوسنة والهرسك وهتك الاعراض وسرقة المساعدات والتهجير القسري لمليوني مسلم من قبل هولوكوست الصرب إلى هولوكوست الصهيونية العالمية بعد سبعة أكتوبر.

وبين العصا والجزرة يقبع المواطن العربي-المسلم (الغلبان على أمره) بين الصمت المطبق.. الممنوع حتى من النقد والكلام منفذاً رؤية وقرار (راعي الأبقار ترامب) الذي جمع تريليونات الدولارات من عربان الخليج وأباطرة الكراسي للعروش المهزوزة والمهزومة وهذا هو النظام الدولي الجديد.؟! الذي ينبثق من ثناياه ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي تتسارع حلقات مؤامراته بين تطرف يمين نتنياهو الهارب من عدالة الأرض نحو الهاوية ليلجأ مع زمرة متطرفة للإبادة الجماعية أو محاولة التهجير والخيار بين الاثنتين صعب.. كل ذلك من أجل حماية شرطي المنطقة المسمى (بإسرائيل) وهم في الأساس لقائط من شذاذ الآفاق لا يختلفون عن الغرب.

المضحك المبكي أن التآمر الخبيث على دول محور المقاومة والتماهي مع الصهيونية وجنون ترامب هم عربان ومسلمون عقاب لصمود المحور الذي ما زال بعضه مقاوما لأصحاب الحق والأرض والعرض العربي.

عفواً صديقتي مارينا حينما ساقتكِ الاقدار كانت رسائلك لم تفِ بالغرض المطلوب بسبب حاجز اللغة اثناء حرب الصرب على البوسنة فاللعنة على ميلوسوفيتش المجرم والعار لنتنياهو ويمينه المتطرف فالانتهاكات التي تهتز لها عروش السماوات والأرض وقطع رؤوس الأطفال والنساء الثكالى وبتر اعضائهم والتجويع القاتل سيحاسب عليه حكام الكراسي.. فزمن لحم الخنزير وأكلته قد ولى.

حاشية:

مارينا مسلمة قدمت إلى اليمن مع زوجها من سيربنتسا كان لديها كم من المعلومات لم تستطع إيصالها بسبب حاجز اللغة أثناء حرب البوسنة والهرسك.

 

Comments are closed.

اهم الاخبار