الكرة اليمنية.. هل تُلبي طموحات الجماهير بعيداً عن الهزائم المتتالية؟!

خالد الصايدي

تواصل منتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها العمرية (الناشئين، الشباب، وتحت 23 عامًا) تحضيراتها المكثفة لخوض الاستحقاقات الخارجية المقبلة، وسط رغبة كبيرة من الأجهزة الفنية واللاعبين عكستها الجهود والتدريبات لتقديم مستويات مشرفة في البطولات الخليجية والآسيوية المقبلة.

وتحتضن ملاعب عدن وصنعاء والمكلا معسكرات المنتخبات الثلاثة حيث خاضت عددا من المباريات الودية مع فرق محلية، وذلك بهدف الوقوف على الجاهزية الكاملة والوصول الى القائمة المناسبة قبل انطلاق المنافسات.

الناشئون.. الفرز قبل الاخير

على صعيد منتخبنا الوطني للناشئين، فإن الاستعدادات تسير بوتيرة متصاعدة تحت إشراف المدرب الوطني قيس محمد صالح، الذي أعلن الأحد الماضي عن القائمة الأولية المكونة من 43 لاعبا تم اختيارهم بعد جولات عدة من المتابعة الفنية في مختلف المحافظات، حيث من المقرر أن تخضع هذه القائمة لبرنامج إعدادي مكثف خلال المرحلة التحضيرية بعدن وكذلك فحوصات الرنين المغناطيسي حتى يتم الاستقرار على القائمة النهائية التي تضم (26) لاعباً للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية المقبلة.

وكان ملعب الحبيشي بعدن قد شهد مرحلة إعداد أولية حيث تم تقسيم ما يقارب من 115 لاعبا على مجموعتين خاضت كل مجموعة تدريبات مكثفة من أجل الوقوف أمام مستويات اللاعبين وإجراء تقييم عام من أجل انتقاء أفضل اللاعبين للقائمة الـ43.

وسيكون أمام المنتخب الوطني للناشئين استحقاقان مهمان، الأول بطولة كأس الخليج الأولى للناشئين، التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 20 سبتمبر إلى 3 أكتوبر المقبل، والثاني التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للناشئين 2026، والمقرر إقامتها في قيرغيزستان خلال الفترة من 22 إلى 30 نوفمبر.

حصد بطاقة التأهل

وكانت قرعة التصفيات الآسيوية قد سُحبت في مقر الاتحاد الآسيوي بكوالالمبور الاسبوع الماضي ووضعت منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات لاوس وكمبوديا وغوام وباكستان، إضافة إلى البلد المستضيف قيرغيزستان.

وتم توزيع المنتخبات المشاركة في التصفيات وعددها 38 منتخبا على 7 مجموعات، ثلاث مجموعات منها تضم ست منتخبات، وأربع مجموعات تضم كل منها خمس منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجمع من مرحلة واحدة، ويتأهل متصدر كل مجموعة لتنضم إلى 9 منتخبات تأهلت مباشرة للنهائيات الآسيوية والتي تمثل القارة الآسيوية في بطولة كاس العالم 2025م وهي: قطر، أوزبكستان، السعودية، جمهورية كوريا، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، اليابان، طاجيكستان، الإمارات، إندونيسيا.

المدرب قيس محمد صالح وصف القرعة بأنها متوازنة، مؤكدًا أن فرص التأهل متقاربة بين جميع المنتخبات، وأن الهدف الرئيسي هو حجز بطاقة التأهل للنهائيات المقررة في السعودية العام المقبل، وأضاف أن بطولة الخليج ستكون بمثابة محطة إعداد مثالية، تتيح للمنتخب اختبار جاهزيته قبل خوض التصفيات القارية، مشددًا على أهمية استغلال كل مباراة لتحسين الأداء الجماعي وتطوير مهارات اللاعبين.

 إعلان القائمة النهائية

أما منتخبنا الوطني للشباب تحت 20 عامًا فسوف يخوض مرحلة إعداد اخيرة مكثفة وحاسمة قبل المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الأولى للشباب، التي تستضيفها مدينة أبها السعودية نهاية الشهر الجاري

وأعلن الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني الكابتن محمد صالح النفيعي القائمة النهائية للبطولة، وضمت 23 لاعبًا تم اختيارهم بعد سلسلة من الاختبارات والمباريات الودية التي خاضها المنتخب في معسكره الداخلي بصنعاء..

منتخبنا الشاب خاض مباريات ودية مع اندية ذمار، ٢٢ مايو، وشعب صنعاء وسيخوض مباراة اخرى يوم غد الخميس امام نادي الوحدة، حيث تهدف هذه المباريات الى رفع الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين وتعزيز الانسجام والتفاهم بينهم.

وتقام البطولة الخليجية خلال الفترة 28 اغسطس وحتى 9 سبتمبر المقبل، بمشاركة 8 منتخبات حيث حل منتخبنا في المجموعة الاولى إلى جانب السعودية وقطر والكويت.

ويفتتح المنتخب الوطني للشباب مشواره في البطولة، بلقاء السعودية الخميس 28 اغسطس، على أن يواجه قطر الاحد 31 من الشهر ذاته، ثم الكويت يوم الأربعاء 3 سبتمبر مع اختتام دور المجموعات.

مرحلة إعداد ثالثة

منتخبنا الوطني تحت 23 عامًا، هو الآخر يواصل تحضيراته للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا، والمقرر إقامتها في فيتنام خلال الفترة من 3 إلى 9 سبتمبر المقبل.

ويخوض المنتخب بقيادة المدرب الوطني الكابتن أمين السنيني المرحلة الثالثة من معسكره الإعدادي، الذي تحتضنه مدينة المكلا، بعد أن أنهى مرحلتين ناجحتين في مأرب وسيئون، شهدتا خوض تدريبات مكثفة .

وتتوزع التدريبات الحالية بين حصص صباحية ومسائية، تركز على رفع اللياقة البدنية وتطوير المهارات الفردية، وكذا تنفيذ الجمل التكتيكية وخوض تقسيمات داخلية تمنح الجهاز الفني فرصة لمراقبة أداء اللاعبين عن قرب

وخاض المنتخب مباراة ودية يوم الاثنين الماضي في إطار خطة الاعداد أمام فريق شعب حضرموت، فيما سيلعب أمام فريق تضامن حضرموت يوم غد الخميس، وهي تجارب تهدف لرفع معدل اللياقة البدنية وتعزيز الانسجام بين عناصر المنتخب، والوقوف على التشكيلة الأساسية التي ستخوض التصفيات.

وكانت القرعة قد أوقعت منتخبنا في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات سنغافورة وبنغلادش، إضافة إلى البلد المستضيف فيتنام، وستذهب بطاقة التأهل المباشرة لصاحب المركز الأول، بينما ينتظر أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثاني فرصة الصعود.

واكد المدرب امين السنيني في أكثر من مناسبة أن الفريق يملك الإمكانيات اللازمة لتحقيق نتائج إيجابية، شريطة التركيز والالتزام بالتعليمات الفنية، مشيرًا إلى أن المنتخب يضم عناصر واعدة قادرة على تمثيل اليمن في البطولات الكبرى خلال السنوات المقبلة.

معسكرات خارجية!؟

وفي ظل هذه الاستعدادات، تبقى الحاجة ملحة لإقامة معسكرات خارجية وخوض مباريات ودية مع منتخبات خليجية وآسيوية، إذ يرى المراقبون أن هذه المحطات تعد فرصة مهمة لكشف نقاط الضعف والخلل في خطوط الفرق، والوقوف على مكامن النقص، ما يمكن الجهاز الفني من العمل على تعديلها وتصحيحها وسد الثغرات، وصولاً إلى المستوى المطلوب قبل الدخول في غمار المنافسات الا ان الوقت لا يبدوا سانحا لقرب موعد المنافسات مع انه كان بالإمكان ذلك ومنذ وقت مبكر.