مشاهد احتفالات المولد النبوي في صنعاء تخطف الأنظار

الوحدة:

تشهد العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة التغيير والبناء، استعدادات واسعة للاحتفاء بالمولد النبوي عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، في مشهد يكسوه اللون الأخضر وتغمره الأناشيد والمدائح، وتلتقي الروحانية بالفرح الشعبي.

وشوهدت شوارع العاصمة صنعاء تكتسي بالأعلام الخضراء، والأنوار تلمع على أسطح المباني وواجهات المحال، فيما تنتشر اللافتات الضخمة المزينة بالآيات القرآنية وأحاديث النبي الكريم في الميادين العامة.

وفي الأسواق الشعبية، بدأ المتسوقون شراء الزينة، والرايات، والحلويات التقليدية التي ارتبطت بالمناسبة، بينما تواصل المحال الصغيرة والمتاجر الكبرى تزيين واجهاتها بالإضاءات والعبارات الترحيبية.

على مستوى الاستعدادات الرسمية، تبذل سلطات أمانة العاصمة وكافة المؤسسات الحكومية جهوداً متواصلة، لتجهيز الساحات الكبرى وفي مقدمتها ميدان السبعين وعدد من الساحات المركزية في المحافظات، لاستقبال الحشود، مع تركيب أنظمة صوتية وشاشات عرض عملاقة، وتخصيص أماكن للنساء والأطفال.

كما أطلقت فرق النظافة حملات موسعة لإزالة المخلفات وتجميل الشوارع، بالتوازي مع جهود تنظيمية لحركة المرور لتفادي الازدحام في يوم الفعالية.

وفي المساجد والمراكز الثقافية، تتواصل حلقات الذكر والمحاضرات الدينية التي تروي السيرة النبوية، وتسلط الضوء على معاني الرحمة والعدل التي حملها الرسول الكريم، أما المدارس، فقد خصصت برامج إذاعية ومسابقات إنشادية وشعرية، لتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بسيرة النبي.

ويؤكد القائمون على الفعاليات أن هذا العام سيشهد عروضاً ضوئية مبهرة، ومبادرات خيرية لتوزيع وجبات على المحتفلين والمحتاجين، إضافة إلى برامج متنوعة تجمع بين الطابع الديني والأنشطة الفنية الإنشادية، بالإضافة إلى عروض ضوئية وألعاب نارية، بما يعكس الزخم الشعبي الكبير الذي تحظى به المناسبة في وجدان المجتمع اليمني؛ في مشهد يتوقع أن يكون من أضخم الاحتفالات خلال السنوات الأخيرة.

هكذا، تعيش صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة التغيير والبناء حالة استعداد قصوى، استعداداً ليومٍ يتحول فيه اللون الأخضر إلى عنوان للفرح، والذكرى إلى مناسبة جامعة توحد القلوب حول سيرة خاتم الأنبياء، في مشهد يعبّر عن ارتباط اليمنيين الوثيق بالرسول الكريم وآله وحرصهم على إحياء ذكرى مولده بكل ما تحمله من روحانية وفرح جماعي.