الاحتلال يستخدم البيئة في غزة كسلاح حرب لموت مؤجّل
حذّرت المهندسة عبير البطمة، منسّقة شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية (بينغون)، من أن “الاحتلال ألحق الضرر الكامل بكل عناصر الحياة وكل المكونات البيئية في غزة – لقد دمّروا الزراعة والحياة البرية بشكل كامل. ما يحدث هو بلا شك إبادة بيئية”.
وقد ذهبت مجموعة البحث المستقلة Forensic Architecture إلى توصيف ما يحدث بأنه “تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية في غزة هو فعل متعمّد من الإبادة البيئية”.
والأخطر أن آثار هذه الكارثة البيئية لا تنتهي بانتهاء الحرب. وحذّر باحثون من جامعة كاليفورنيا من أن هذا التراكم المزمن للسموم يهدد الأجيال القادمة في غزة بأمراض خطيرة، تشمل السرطان، وأمراض الكلى، واضطرابات الجهاز العصبي.
وقد أشارت تقارير إلى وجود عناصر مشعّة ومسرطِنة مثل اليورانيوم المنضب والفوسفات في تربة غزة، ترسّبت من بقايا المتفجرات، وتختلط اليوم بركام المباني الذي قد يُعاد استخدامه في عمليات البناء مستقبلاً — ما ينذر بكارثة صحية وموت يلاحق الفلسطينيين مستقبلاً.
Comments are closed.