كيف ردت حماس على إعلان “ويتكوف” حول تسليم سلاح المقاومة؟
وكالات:
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قوله إن حركة «حماس» وافقت على تسليم سلاحها مقابل إنهاء الحرب.
في المقابل نفت «حماس»، ما نشرته بعض وسائل الإعلام، نقلًا عن ويتكوف، أن «الحركة أبدت استعدادها لنزع سلاحها»، وأكدت في بيان صادر عنها اليوم السبت، أن «المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرّته المواثيق والأعراف الدولية».
وشدد البيان على أنه «لا يمكن التخلي عن المقاومة وسلاحها إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».
وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية قد نقلت عن ويتكوف قوله إن «حماس جاهزة للتنازل عن سلاحها لكن علينا التأكد من أنهم سيفعلون ذلك، ونتنياهو ملتزم بإنهاء الحرب»، وأشار إلى أن «هدفنا استعادة المحتجزين في صفقة واحدة وإنهاء الحرب وليس إبرام صفقات جزئية لدينا خطة لإنهاء الحرب ولإعادة جميع الرهائن».
من جهة ثانية، أجرى المبعوث الأميركي زيارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع، المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، وقال ويتكوف عبر منصة «إكس» إن زيارته مع السفير الأميركي بتل أبيب التي استغرقت «أكثر من خمس ساعات»، كانت تهدف إلى تزويد ترامب «بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة».
في المقابل اعتبرت «حماس» أن هذه الزيارة التي قام بها إلى مراكز توزيع المساعدات «التي يشرف عليها ما تُسمّى (مؤسسة غزة الإنسانية)، لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقاً، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاءً سياسياً لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل من أبناء شعبنا في قطاع غزة».
وأكدت الحركة في بيان السبت، أن «تصريحات ويتكوف المضلّلة، بالتوازي مع بثّ صور دعائية موجَّهة حاولت إظهار سلمية توزيع المساعدات، تكذّبها حقائق الميدان والأرض التي وقف عليها»، مشيرة إلى سقوط أكثر من 1300 شهيد من «المجوَّعين الأبرياء برصاص جيش الاحتلال وموظفي مؤسسة غزة اللا إنسانية».
وإذ اتهمت الحركة، الإدارة الأميركية بأنها «شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية»، دعت واشنطن إلى «تحمّل مسؤوليتها التاريخية، برفع الغطاء عن جريمة العصر في غزة، والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا، بدلًا من التماهي مع سياسات الاحتلال وانتهاكاته التي يندى لها جبين البشرية».
Comments are closed.