ما هي الرسائل التي حملها خطاب قائد الثورة؟ السفير صبري يكشف

 

أكد السفير بوزارة الخارجية عبد الله صبري، أن خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- أمس الخميس، حمل رسائل واضحة وحازمة، واستنهض الأمة العربية والإسلامية بشكل غير مسبوق، تزامناً مع تصعيد ميداني وسياسي يقوده اليمن نصرة لغزة في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها كيان العدو الصهيوني.

وأوضح صبري، في حديث لقناة “المسيرة”، أن ما تمر به غزة من مجازر وانتهاكات وحصار خانق يستدعي موقفاً استثنائياً، والشعب اليمني جاهز لهذا الخروج والالتحام، ليس فقط عبر التظاهرات السلمية في مئات الساحات، بل أيضاً عبر الاستعداد الميداني للقتال، مؤكداً أن اليمن يتشوق للمشاركة المباشرة في مواجهة العدو، إذا ما أُتيحت له الفرصة.

وأضاف أن السيد القائد، أطلق صرخة غير مسبوقة، داعياً الدول المحيطة بفلسطين المحتلة إلى فتح الممرات البرية أمام الجيش اليمني والمجاهدين، ليؤدوا واجبهم الجهادي والإنساني.

وأكد أن الشعب اليمني مستعد لتحمل التضحيات الكبرى، وتقديم كل ما يمكن لنصرة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.

وفي تحليله للواقع العربي، عبّر السفير صبري عن أسفه لحالة الخذلان والتراجع التي تعيشها الشعوب والنخب العربية، حيث غاب الحراك الشعبي، وانعدمت المواقف الفاعلة، وتراجعت الأصوات الدينية التي كانت في السابق تناصر القضية الفلسطينية.

وانتقد صمت بعض المؤسسات، ومنها الأزهر، الذي لم يقدّم موقفاً بحجم الكارثة، لافتاً إلى أن الإعلام العربي كذلك بات مغيباً عن دوره المفترض في معركة الوعي.

وأشار إلى أن كيان العدو الصهيوني يستغل هذا الانقسام والتراخي، حيث تنفرد آلة الحرب الصهيونية بغزة بدعم من الإدارة الأمريكية، وصمت الأنظمة العربية التي ما تزال تحتفظ بعلاقات سياسية وتجارية مع العدو، بل وربما تُفاجئ الشعوب بدعمها له في حال طلب الإغاثة.

وفي سياق متصل، شدد السفير صبري على أن اليمن يعمل على تطوير قدراته العسكرية بشكل مستمر، مشيراً إلى الطيران المسيّر، والصواريخ الباليستية والفرط صوتية، والأسلحة البحرية.

وأكد أن هذه القدرات ستكون حاضرة في أي مواجهة محتملة. وأضاف أن اليمن لا يطلق مواقفه من باب الإعلام أو الاستعراض، بل هو مستعد لدفع الثمن، وتحمل المخاطر، من أجل نصرة فلسطين وكسر حصار غزة.

وشدد على أن الخروج اليمني المتواصل لأكثر من 22 شهرًا يمثل علامة فارقة في معركة الإسناد والدعم لفلسطين، موضحًا أن هذا الحضور الشعبي الحاشد يترافق مع تحركات ميدانية للقوات المسلحة ورسائل سياسية واضحة من القيادة اليمنية، في طليعتها خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

ولفت إلى أن الشعب اليمني على أتمّ الجهوزية للخروج الجماهيري غير المسبوق عصر اليوم الجمعة، مؤكدًا أن هذه التظاهرات ليست فقط رمزية، بل تعبّر عن استعداد فعلي للالتحام الميداني مع كيان العدو الصهيوني، إذا ما أُتيحت الفرصة.

ووجه نقداً لاذعاً حالة الجمود والخذلان غير المسبوقة في الشارع العربي، مشيرًا إلى غياب النخب والمؤسسات الدينية عن واجبها، وتراجع الدور الإعلامي العربي في معركة الوعي، في وقت تتعرض فيه غزة لإبادة جماعية على يد كيان العدو الصهيوني، وسط صمت مريب من الأنظمة الرسمية.

ودعا السفير عبد الله صبري، الشعوب العربية إلى تحرك جماهيري واسع، يضغط على الأنظمة المتواطئة، ويكسر جدار الصمت، مؤكداً أن دماء غزة وأطفالها تستحق وقفة جادة، وأن الخذلان لن يُمحى من ذاكرة التاريخ، داعياً إلى صحوة جماعية تستعيد الكرامة، وتعيد الأمة إلى موقعها الطبيعي في الدفاع عن قضاياها المصيرية.

Comments are closed.

اهم الاخبار