“الاشتغال التدويني في القصة العربية الحديثة” لعلي لفتة سعيد
أعلنت “مؤسسة أبجد للطباعة والنشر والترجمة” في مدينة بابل العراقية عن صدور الكتاب النقدي التاسع للأديب والناقد العراقي علي لفتة سعيد، تحت عنوان “الاشتغال التدويني في القصة العربية الحديثة”، وهو دراسة نقديّة تسعى إلى الكشف عن آليات كتابة القصة المعاصرة من منظور تدويني حديث.
وقال مدير الدار، الشاعر حسين نهابة، إن الكتاب “يحمل الكثير من الجديّة في الكشف عن مكوّنات القصة في مجالها التدويني، وكيفيّة كتابتها وفق رؤية نقدية حديثة”، مشيرًا إلى أن “الكتاب قدّمت له الناقدة الأكاديمية إيمان السلطاني، التي أكدت في تقديمها أنّ العمل يُمثّل وسيلة للتعرّف على آليات التجريب، ووسائل سبر أغوار النصوص، وبناء العلاقات السردية، وإنتاج الدلالات المتنوعة”. وأضاف نهابة أن السلطاني وصفت الكتاب بأنه “نصيٌّ نقديٌّ شيّق، غنيٌّ بشواهده وتحليلاته، ومنظّمٌ في تسلسل أفكاره ورؤاه، سواء على مستوى البنية السطحية للنصوص أو بنيتها العميقة”.
وأوضح أن الكتاب جاء في فصلين، خُصّص الأوّل للتنظير لمفهوم “الاشتغال”، من خلال دراسة تقنيات القصة القصيرة ومضامينها ومرجعياتها، وطرائق السرد والتجريب، مركّزًا على عناصر الفعل الدرامي والحبكة والفواعل والصراع، بالإضافة إلى ملامح الدهشة. فيما تضمّن الفصل الثاني تطبيقات نقدية على مجاميع قصصية عربية تمثّل نماذج مختلفة من اشتغالات الكتّاب في هذا الحقل، من أجل تفعيل المصطلح وتحويله إلى أداة تحليلية قابلة للقياس.
وبيّن سعيد في مقدّمة كتابه أن ما قدّمه “رؤية خاصة قد تكون خطوة أولى نحو تأصيلٍ لمفهوم الاشتغال، ليس من باب التنظير اللغوي فحسب، بل من باب التجربة والاطّلاع والإنتاج الشخصي الذي يسعى للربط بين المصطلح وتطبيقه النقدي العملي”.
يُذكر أن سعيد أصدر ثمانية كتب نقدية في مجال الرواية والقصة والشعر، بالإضافة إلى ستّ عشرة رواية، وستّ مجموعات قصصية، وستّ مجموعات شعرية، فضلًا عن تأليفه مسرحيّتين، ما جعله من أبرز الأصوات السردية والنقدية في المشهد الثقافي العراقي.
Comments are closed.