الحسين بن أحمد السراجي:حجج الملثم البطل!!
غزة تحتضر وأبناؤها يتساقطون بينما العرب والمسلمون يتفرجون وينتظرون النهاية!!
ناداهم الملثم واستصرخ ذرات القيم الإنسانية لكنهم صم بكم عمي لا يعقلون .
بدأ الملثم الشجاع بيانه الإعلامي بتلاوة قول الحق سبحانه ﴿ وَلَقَد سَبَقَت كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا المُرسَلينَ . إِنَّهُم لَهُمُ المَنصورونَ . وَإِنَّ جُندَنا لَهُمُ الغالِبونَ . فَتَوَلَّ عَنهُم حَتّى حينٍ . وَأَبصِرهُم فَسَوفَ يُبصِرونَ . أَفَبِعَذابِنا يَستَعجِلونَ . فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِم فَساءَ صَباحُ المُنذَرينَ ﴾ الصافات 171 – 177 .
حمَّل الملثم الصابر الأمة مسؤولية كل ما يحدث فقال: رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خُذلوا بصمتهم.
وأضاف بـ أنّ العدو لم يكن ليرتكب الإبادة ، على مسمع ومرأى قادة الأمة ، إلا وقد أمِن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان.
ثم قال بمرارة: لا نعفي أحداً من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني أحداً ممن يملك التحرّك ، كلّ بحسب قدرته وتأثيره .
كما حيّا الشعب اليمني قائلاً: نتوجه بالتحية لشعبنا العزيز المبارك في يمن الحكمة والإيمان ، ولقواته المسلحة ، ولإخوان الصدق أنصار الله الذين أذهلوا العالم بثباتهم وصدق مواقفهم مع فلسطين وغزة وأهلها ومجاهديها، وفرضوا على العدو جبهة فاعلة ، أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين من أنظمة وقوى وأحزاب عربية وإسلامية كبيرة، بات بعضها للأسف واجهات للظلم ومسكنات للشعوب وشبابها الحر، وبدت مصداقيتها وشعاراتها الكبيرة على المحك أمام خذلانها وعجزها في نصرة أطهر وأقدس قضية للعرب والمسلمين .
ومن عمق الوجع والقهر وظلم ذوي القربى وخيانتهم قال البطل: إننا نقول للتاريخ وبكل مرارة وألم ، وأمام كل أبناء أمتنا: يا قادة هذه الأمة الإسلامية والعربية، ويا نُخبها وأحزابها الكبيرة، ويا علماءها، أنتم خصومُنا أمام الله عز وجل، أنتم خصومُ كل طفل يتيم، وكل ثكلى، وكل نازح ومشرّد ومكلوم وجريح ومجوَّع، إن رقابكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء الذين خُذِلوا بصمتكم .
وفي معرض الوجع من أمة المليارين تساءل الملثم المجاهد بحسرة وألم: أما تستطيع أمة كبيرة، عظيمة، مجيدة، أن تُدخل طعامًا وماءً ودواءً للمُجوَّعين والمُحاصَرين في شِعب غزة ، وأن تُوقف شلال دمائهم الذي يُهدر إرهابًا لأمتنا وطمعًا في كسرها من أجل إقامة إمبراطورية صهيونية على أرض العروبة والإسلام، عاصمتها قبلتكم الأولى ومسرى نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم ، أو ربما أنقاضه؟ فلا نامت أعين الجبناء.
غزة عار العرب
عار المسلمين
عار الجماعات المتشدقة بالإسلام
عار الإنسانية
عار العالم الصامت المنافق الكذاب
غزة التي يُقطّع العدو أوصالها ويتفنن بقتل وسحق أبنائها هي اللعنة والوبال الذي سيصيب الخونة والمتخاذلين والمفرطين والساكتين .
Comments are closed.