ارتفاع عدد شهداء المجاعة في غزة إلى 111
ارتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 111 شهيدا، بعد تسجيل 10 حالات جديدة في الساعات الـ 24 الأخيرة، بحسب بيان مقتضب لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، قد دعت في بيان لها اليوم الأربعاء، لأوسع حراك شعبي وجماهيري في كل عواصم ومدن العالم أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلين، 25 و26 و27 تموز/يوليو 2025، وكل الأيام القادمة، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة.
وقالت حماس في بيانها، إن هذه الدعوة جاءت “في ظلّ تصاعد جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزّة، حيث يموت الناس من الجوع وسوء التغذية، وتُسجّل المجاعة حضورها القاتل في وجوه الأطفال والأمّهات وكبار السنّ، وسط صمت عالمي مريب، وغياب أيّ فعلٍ يرقى لحجم الكارثة”.
وأطلقت حماس، “نداء لأجل غزّة المحاصرة، لأجل من يكابدون الموت البطيء، لأجل شعبٍ يُصارع الإبادة بكلّ ما تبقّى له من رمق”.
وأضافت في بيانها: ولتكن الأيام القادمة صرخةً مدوّية في وجه الاحتلال، وعارًا في جبين الصامتين، ولتنطلق تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الساحات، وفي الشوارع والجامعات، وعبر كل منصّة إعلامية.
وأردفت: وليهتف العالم كلّه (أوقفوا جريمة التجويع)، إنّ ما يجري في غزّة هو لحظة فاصلة في الضمير الإنساني لنصرة غزة ووقف حرب الإبادة والتجويع.
ويوم أمس، أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات غير مسبوقة بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث أكدت أن “آخر شريان يبقي الناس على قيد الحياة ينهار”، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي واستهداف المتجمعين حول المساعدات، وسط تقارير عن موت العشرات جوعًا خلال أيام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء “التدهور المتسارع للأوضاع”، معبرًا عن أسفه لتقارير تفيد بأن الأطفال والكبار يعانون من سوء تغذية حاد. كما شدد على وجوب التزام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بوصول الإغاثة الإنسانية دون قيود.
وقال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن غزة تشهد “مأساة إنسانية غير مسبوقة”، وإن الحصول على الطعام أصبح “مهمة مميتة كالقصف”، واصفًا ما يحدث بأنه “فخ مميت سادي” تحول فيه توزيع المساعدات إلى مسرح إطلاق نار عشوائي على المدنيين الجوعى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مستشفيات القطاع زيادة ملحوظة في حالات فقدان الوعي بين النساء والأطفال بسبب الجوع والإرهاق. كما أشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن كثيرًا من النساء الحوامل مهددات بمضاعفات خطيرة بسبب انعدام الغذاء والرعاية الصحية الأساسية، وسط نقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزمات.
وطالبت منظمات الأمم المتحدة بتحرك دولي عاجل لوقف المجاعة المتفشية في القطاع، وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، وضمان تسليمها دون تحوّلها إلى مصيدة موت جماعي.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن الاحتلال لا يزال يعيق وصول المساعدات الإنسانية رغم الحاجة الماسة لها، وأن منظومة توزيع المساعدات أصبحت غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات. كما دعت الأمم المتحدة إلى توفير ممرات آمنة وضمان حرية وصول الإغاثة للمدنيين دون عوائق، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع سيفضي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، مع ما يرافقه من خطر الموت الجماعي بسبب الجوع وسوء التغذية.
Comments are closed.