حشود شعبية كبيرة في مختلف المحافظات إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين

الوحدة| متابعات
خرجت حشود شعبية كبيرة في مختلف المحافظات إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”، في مشهد عبّر عن عمق الارتباط الشعبي بنهج كربلاء ومواقفها الراسخة في وجه الظلم والطغيان.

حشود جماهيرية في  بالحديدة

وشهدت محافظة الحديدة، اليوم، حشوداً جماهيرية غير مسبوقة في مسيرات احتضنتها 23 ساحة بمديريات المدينة والمربعات الشمالية والشرقية والجنوبية، وامتدت الساحات الجماهيرية من شارع الميناء بمدينة الحديدة، إلى كافة المديريات، حيث احتشدت الجماهير في: ساحات المنصورية، بيت الفقيه، الدريهمي، الحسينية، زبيد، التحيتا، الجراحي، جبل رأس، القناوص، اللحية، الزيدية، المنيرة، الزهرة، الضحي، المغلاف، كمران، الصليف، المراوعة، السخنة، الحجيلة، باجل، وبرع.

ازدانت المسيرات التي شارك فيها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المربعات، بالشعارات واللافتات والرايات المعبرة عن مظلومية الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام، إلى جانب العلمين الوطني والفلسطيني، في تأكيد شعبي على تلازم الموقف الحسيني مع معركة الأمة الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

مسيرة جماهيرية في عمران
كما شهدت محافظة عمران اليوم، مسيرة جماهيرية وفعاليات إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام ، تحت شعار “هيهات منا الذلة”.
وأكد المشاركون في المسيرة التي أقيمت بمركز المحافظة و تقدمها المحافظ الدكتور فيصل جعمان ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة ووكيل المحافظة حسن الاشقص ومدير عام المديرية عبد الرحمن العماد، أن إحياء ذكرى عاشوراء محطة تعبوية وإيمانية لاستلهام الدروس من شجاعة الإمام الحسين عليه السلام وتأكيد الاستمرار في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ونصرة المظلومين والمستضعفين.

فعاليات في محافظة إب
وفي مدينة إب أقيمت اليوم، فعالية مركزية لمديريات ( الظهار- المشنة- ريف إب – حبيش – القفر- المخادر) بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وفي الفعالية أكد المحافظ عبدالواحد صلاح ، أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام مهدت الطريق للوقوف في مواجهة طغاة العصر بقيادة أمريكا وإسرائيل .

وأشار الى أن مظلومية كربلاء هي ذاتها مظلومية قطاع غزة الذي يزف يوميا عشرات الشهداء على طريق التحرير والاستقلال والعزة والحرية والكرامة الإنسانية.

فعاليتان في الضالع
من ناحيتها ، نظمّت السلطة المحلية والتعبئة بمحافظة الضالع اليوم، فعالية خطابية بيوم عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام حسين عليه السلام تحت شعار “هيهات منا الذلة”.

وفي الفعالية بمديرية دمت، أكد وكيل المحافظة حسين المدحجي، أهمية إحياء ذكرى عاشوراء لاستلهام الدروس والعبر منها في الاقتداء بمبادئ وقيم وأخلاق الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته في مقارعة الظلم والطغيان..

فعالية في البيضاء

كما نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة البيضاء اليوم فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام تحت شعار “هيهات منا الذلة”.

وفي الفعالية التي حضرها وكيلا المحافظة محمد الحميقاني وعبدربه العامري، اعتبر وكيل المحافظة لشؤون الوحدات الادارية عبدالله الجمالي، ذكرى عاشوراء فاجعة ومأساة في تاريخ الإسلام.

فعالية للهيئة النسائية بشبام كوكبان
وفي ذات السياق، نظمت الهيئة النسائية بمديرية شبام كوكبان بمحافظة المحويت، اليوم، فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وأكدت كلمات الفعالية، أهمية إحياء ذكرى عاشوراء كجزء من هوية الشعب اليمني في السير على نهج آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. مستعرضة أبرز المحطات والمواقف الايمانية في حياة الإمام الحسين وخروجه ضد طغيان وجبروت بني أمية الذين حرفوا الدين وشوهوا منهجه وتكبروا وتجبروا على أبناء الأمة.

وفي كل مسيرة، من ساحات الاحتشاد في تلك المحافظات ، علت الأصوات بنداء كربلاء، مجددة النبض الثوري في وعي الأمة، ومنبهة إلى مكامن الغفلة التي صنعت الكارثة، فقد أدرك اليمنيون أن تفريط الأمة بالحسين كان سقوطاً في امتحان الولاء والوعي، وأن نتائجه المروعة ما زالت ماثلة، تتجلى اليوم أمام جراح فلسطين التي تواجه العدو ذاته والصمت نفسه.

وعبر المشاركون في المسيرات عن ارتباطهم المتجذر بقضية الإمام الحسين عليه السلام، بوصفها قضية أمة تستلهم منها المواقف، وتبنى عليها الرؤى، ويستحضر فيها الحق في أوضح صوره، والثبات في أشد ميادينه، والولاء في أصفى معانيه.

وأكدوا أن ذكرى عاشوراء مسار ووعي مستمر، تستلهم منه الشعوب أدوات النهوض، وتؤسس عليها مفاهيم الحرية والعدالة، وتستمد منها الجرأة على قول الحق ومواجهة الجائرين.

وأشاروا إلى أن الشعب اليمني، وهو يُحيي هذه الذكرى من قلب معاناته، يُعيد قراءة كربلاء من بوابة فلسطين، ويرى في دم الحسين وهجا للمقاومة، وفي سيفه طريقا للعزة، وفي صبره نواة لصناعة أمة حية لا تنكسر.

وأوضح المشاركون أن عاشوراء جسدت أعظم امتحان للولاء، حين سقطت الأمة وارتفعت راية يزيد، واليوم يتكرر المشهد في غزة، حيث يُذبح الأطفال كما ذُبح الحسين، وتُهدم البيوت كما هُدمت خيام آل البيت، والحق ما زال يستصرخ الضمائر.

وأشادوا، باستمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية لنصرة غزة الجريحة، واعتبروها امتداداً طبيعياً لنهج الحسين في مواجهة الطغاة ونصرة المستضعفين، وتجسيداً عملياً لروح عاشوراء التي لا تنكفئ أمام الجبروت ولا تساوم على الحق، بل تبادر إلى ميدان المواجهة دفاعاً عن الكرامة والهوية.

وأكد المشاركون أن الموقف العسكري اليمني تجاه العدوان على فلسطين يمثل الرد الصادق على كل من أراد إذلال غزة وتجريدها من عمقها العربي والإسلامي، ويعبر عن وعي شعب لم يتخلّ يوماً عن قضايا أمته، بل جعل منها بوصلته السياسية والعقائدية في كل معركة وموقف.

كما أشادوا بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن بوضوح أن اليمن في مقدمة الصفوف، وأن عاشوراء تتجلى اليوم في غزة، وأن على الأمة أن تنهض كما نهض الحسين، أو تستعد لدفع الثمن ذاته الذي دفعته كربلاء.
وثمنوا المواقف الشعبية في اليمن وسائر محور المقاومة، التي تواصل حراكها السياسي والجماهيري والعسكري، في مشهد يكشف أن مدرسة الحسين ما تزال تنجب الثوار، وتصنع المقاومين، وتغرس بذور الحرية في وجه الظلم.

وتناولت الكلمات التي ألقيت في المسيرات، مناقب الإمام الحسين، مستعرضة الأبعاد التربوية والسياسية والاجتماعية لواقعة كربلاء، وربطتها بواقع الأمة المعاصر، في ظل تصاعد العدوان على الشعوب الحرة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى حجم الجراح التي خلفها انحراف الأمة عن نهج أهل البيت، وكيف أن خذلان الحسين لا يزال يتكرر في كل خذلان للحق، وفي كل تبرير للطغيان، وفي كل صمت أمام دماء تراق في فلسطين واليمن وسائر بلاد الأمة.

ونوهت الكلمات الى أن عاشوراء ليست ماضياً يُروى، بل مشروعا يُستكمل، وأن كل من سار على درب الحسين هو وريث لموقفه، وجزء من معركته، وخادم لقضيته، ومنصة نضال ضد كل يزيدٍ جديد.

وأكدت أن اليمنيين، من جبال صعدة إلى سواحل الحديدة، يتصدرون مشهد الوعي الثوري في الأمة، ويعيدون تعريف الكرامة من بوابة الحسين، ويجددون البيعة بدماء الشهداء، وبصمود رجال الجبهات، وبصوت الأطفال في وجه الحصار.

ولفتت الكلمات إلى أن كربلاء ليست رواية بكائية، بل مشهد ثوري شامل، فيه المعركة بين النور والظلام، بين الصدق والنفاق، بين أمة تتبع الأنبياء، وأخرى تتبع السلاطين، والحسين هو المعلم الأول لطريق النصر رغم قلة الناصرين.

ولفتت إلى أن خروج اليمنيين اليوم يجسّد انتماءهم الصادق لمعسكر الحسين، ويحمل رسالة واضحة بأنهم يعبّرون عن قضيته بالمواقف الشجاعة، ويخلّدون ذكراه بالفعل والسيف، ويجعلون من الشعارات منطلقاً للتحرك العملي في ميادين العزة وساحات الكرامة لمناهضة ثالوث الشر الأمريكي الصهيوني البريطاني.

وأكدت الكلمات أن اليمن يخط مساره بعين على الحسين، وأخرى على القدس، وأن الارتباط العقائدي بقضية فلسطين ليس شعارا، بل ميثاقا وثقافة وجزءا من الهوية الوطنية والدينية والإنسانية.

واعتبرت أن سقوط كربلاء لم يكن في عاشوراء فقط، بل بدأ حين صمتت الأمة، وتفرّقت، ومالت إلى الدنيا، وأن الأسباب ذاتها هي التي تنتج الكوارث اليوم، والمواقف نفسها هي التي تعيد للأمة شرفها وثقلها ومكانتها.

وجددت جماهير الحديدة العهد بالسير على درب كربلاء، تأكيداً على أن النهج الحسيني ما يزال نابضاً في وجدان الأمة، وأن اليمن، وهو يحيي عاشوراء، يرفع راية الموقف الأصيل في وجه الغزاة، ويصطف بثقة إلى جانب فلسطين في معركتها الكبرى ضد الاستكبار والاحتلال.

Comments are closed.

اهم الاخبار