استشهاد مدير المستشفى الإندونيسي بغزة جرّاء استهداف صهيوني لمنزله
الوحدة نيوز/
استشهد مدير المستشفى الإندونيسي في شمالي قطاع غزة، الدكتور مروان السلطان، مع عدد من أفراد أسرته، عصر اليوم الاريعاء ، جراء استهداف العدو الإسرائيلي منزله في مدينة غزة.
ونعت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان لها شهيد الواجب الإنساني والطبي، الدكتور السلطان، مؤكدة أنه “ارتقى إلى العلا شهيدًا برفقة عدد من أفراد أسرته قبل قليل، إثر إستهداف العدو الإسرائيلي لمنزله في مدينة غزة”.
وقالت الوزارة: “إن كل جريمة بحق الطواقم الطبية والإنسانية تؤكد على المنهجية الدموية والإصرار المسبق على استهدافهم المباشر والمتعمد” من قبل العدو الإسرائيلي.
واستنكرت هذه الجريمة البشعة بحق الكوادر الطبية، مشيرةً إلى مسيرة عطاء طويلة قضاها الشهيد السلطان في ميادين الطب والرحمة، وكان خلالها رمزًا للتفاني والصمود والإخلاص، في أصعب الظروف وأشدّ اللحظات التي عاشها الشعب الفلسطيني تحت العدوان المتواصل”.
إلى ذلك أكد مدير عام المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، مروان الهمص، أن هذا الاستهداف يمثل استمراراً لنهج العدو الإسرائيلي في القضاء على المنظومة الصحية والطواقم الطبية.
وأوضح الهمص في تصريح لوكالة “سند” للأنباء، أن عدد الشهداء من الكوادر الطبية وصل إلى نحو 1500 شهيد، أضيف إليهم اليوم الدكتور السلطان الذي واصل عمله حتى آخر لحظة في مستشفى الإندونيسي، رغم كل المخاطر والظروف القاسية.
وقال: “لم يكتفِ العدو سابقاً باستهداف المستشفى نفسه، بل لحق ذلك باستهداف مباشر لمديره وأحد أفراد الطواقم الطبية الذين يعملون لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني”.
ووجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان بضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر المتواصلة بحق المنظومة الصحية والطواقم الطبية.
وأكد مدير عام المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، أن القانون الدولي كفل الحماية الكاملة للطواقم الطبية، “إلا أن العدو يضرب عرض الحائط القوانين الدولية والشرائع السماوية والأرضية كافة، ويواصل استهداف الأطباء والمسعفين”.
وحذر من عواقب هذه الاستهدافات الوخيمة والتي تتمثل في خروج الطواقم الطبية عن العمل، ما قد يؤدي إلى وفاة عشرات المرضى والجرحى لعدم تمكنهم من تلقي الخدمات الطبية اللازمة.
وتابع: ” لن تتوانى وزارة الصحة عن مواصلة العمل رغم الاستهداف”، مجدداً مناشدته العالم بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الجرائم.
سبأ
Comments are closed.