حسين العماد: لماذا لم تشترط إيران ايقاف العدوان على غزة؟!

سؤال يتداوله الكثير من “محللي ونخب وإعلاميي الموقع الرمادي والموقع المعادي” والهدف منه هو كسر حالة التعاطف والانجذاب للنموذج الإيراني الإسلامي لدى الشعوب والوعي الذي رسمته العمليات الإيرانية داخل الأراضي المحتلة..
– هذا السؤال هو مغالطة ذهنية تستخدمها حرفيا غرف الاستخبارات الصهيونية لقتل الوعي العربي والإسلامي.
– بينما السؤال الأصح والأدق هو لماذا شن الكيان الصهيوني عدوانا على الجمهورية الإسلامية؟!

بالإجابة عن هذا السؤال نستطيع معرفة الخندق الذي تصطف فيه الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة فيها ونستطيع لجم كل أولئك الثرثارين والمخادعين ولن أجيب عن هذا السؤال شخصيا وسأدع المجال للمقاومة الفلسطينة لتجيب عنه فقط راجعوا تصريحات قائدها العظيم يحيى السنوار حول الجمهورية الإسلامية ودعمها للمقاومة تسليحا وتقنيا ووو…إلخ وهذا مالا يخفى على أحد.

إذاً فعدوان الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية هو لأنها تتبنى القضية الفلسطينية وتجعلها أحد أهدافها وتدعم المناضلين على طريق فلسطين سواء في الداخل الفلسطيني أو خارجه..

فجاء هذا العدوان ليضعف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة ومن جهة أخرى ليكسر القوة التي تتكئ عليها المقاومة الفلسطينية وبقية القوى المناهضة للكيان في المنطقة وقد فشل هذا الكيان وهذا ما عبر عنه وزير الحرب السابق، ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، عضو الكنيست “أفيغدور ليبرمان”، تعليقًا على التقارير حول وقف إطلاق النار مع إيران: الخاتمة مؤلمة ومريرة، بدلاً من الاستسلام غير المشروط، يدخل العالم في مفاوضات صعبة ومضنية، في حين أن النظام في إيران لا ينوي التنازل، لا عن تخصيب اليورانيوم على أراضي إيران، ولا عن إنتاج وتزويد الصواريخ الباليستية، ولا عن الدعم والتمويل في المنطقة والعالم.

إذاً فإيران تعمل فعليا على منع المجازر بحق الفلسطينيين بسلاحها ودمائها وتتحمل تبعات هذه المواقف في جغرافيتها ودماء مواطنيها ومقدراتها..الخ

وهنا يتبادر سؤال:
– أين هي الدول العربية والإسلامية التي ينتمي إليها هؤلاء الفطاحلة في طعن وتشويه الجمهورية الإسلامية – عمدا لأجل إسرائيل- وجهلاً – بغضا في إيران- ؟!!!
أليس الأجدى والأجدر هو العمل على ايقاظ الشعوب وشحذ الهمم لأجل هذه فلسطين وشعبها المظلوم؟!!

أم أن وظيفتهم الفعلية ولا أظنها غير ذلك هي محاربة من يحارب الكيان؟!

 

*من صفحته على الفيسبوك

Comments are closed.

اهم الاخبار