علي محمد الاشموري: بحثاً عن مخرج!!

يتجدد الموقف الباكستاني: الوقوف الى جانب إيران الشقيقة ضد الصلف الصهيوني والخطر الأمريكي المساند (لإسرائيل) والخطر على الدول العربية وخطورة هذا التكتل الغربي على وحدة وسيادة الدول العربية والإسلامية التي يفترض أن تتخذ موقفا مساندا للجمهورية الإسلامية الإيرانية.. فالقوى السياسية والشعبية العربية الإسلامية يجب عليها أن تتحد في وجه الكيان المحتل وأمريكا التي ترقب الوضع الميداني عن كثب رغم المعارضة الأمريكية الداخلية ضد الكيان المحتل ومشروعه الهادف الى تفكيك منطقة الشرق الأوسط الذين يسمونه (بالجديد). الغريب في الأمر أن بريطانيا قد حركت مقاتلات عسكرية ومدمرة حربية الى منطقة الشرق الأوسط فاليمن واقفة الى جانب إيران.. ومجلس التعاون الخليجي قد أدانت العدوان الهمجي الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية.. وكما هي العادة فإن إسرائيل تعتبر نفسها فوق القوانين والأعراف الدولية.. هذه المواقف تعتبر بالنسبة للكيان الغاصب خطوات غير مسبوقة لأن لها حساسية أمنية تغشى نتائجها المستقبلية في سابقة لأول مرة تحدث في التاريخ القديم والحديث ومن جهة ثانية فإن ترامب المتضارب في تصريحاته ونتنياهو الذي يحاول جر الولايات المتحدة الامريكية الى حرب هي ليست أمريكية أصلا بمحاولة تركيع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع فرض رقابة حظر على ما يجري في الواقع الميداني ومحاولة إخفاء الحقائق عن الداخل (الإسرائيلي) والداخل الأمريكي رغم فقدان (إسرائيل) ميزة الدلال الأمريكي استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى فرض واقع جديد منذ بداية الحرب..  فالمعاملة بالمثل فترامب راع أساسي ومشارك في هذه الحرب بدليل عدم توقيعه على البيان الذي صدر من قبل مجموعة الدول السبع التي انعقدت في كندا.

فعلى الدول العربية والإسلامية ان تنتهج أسلوب المماثلة فالمطارات بالمطارات والموانئ بالموانئ والمعاملة بالمثل والا فإن الدور سيأتي على كل دولة على حدة.

فالجمهور (الإسرائيلي) لم يعد يثق بنتنياهو ومنظومته العسكرية بل يتلهف إلى سماع ترامب وهل سيقحم في الحرب أم لا..

المحللون السياسيون يرون في صلابة الموقف الإيراني وإدخال جيش الكيان في حرب استنزاف.

فالمعادلات في المنطقة ستتغير الأمر الذي يسميه صاعدا ستعيده إيران إلى (جُحره) وكما هي عادة الكيان الصهيوني الذي يهرب للأمام يستجدي بتدخل أمريكا والدول السبع.

الصواريخ الإيرانية تدك أماكن حساسة ومباني في هرتسيليا شمال (تل ابيب) وغيرها من المناطق المحتلة ، واستخدام المنظومة الأمريكية الأغلى والأعلى من قبل (إسرائيل) تصرف همجي فقصف إيران كما يتمنون ليس كالنزهة.. وتصريحات ترامب المتضاربة بإخلاء طهران خداع أمريكي للرأي العام العالمي فجريمة الحرب التي ضرب من خلالها مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني سيتم التعامل معه بالمثل وما يدعيه العدوان من إسقاط النظام لإيران يؤشر كيف يفكر هؤلاء نحو البرنامج النووي السلمي ورفع العقوبات وتخصيب اليورانيوم؟!

فأربعون عاماً وهم يعملون على نفس الخطوة ولن ينجحوا بالتأكيد.

أما المراهنة على إيقاف الحرب فالميدان والوقائع هي المحددة.

Comments are closed.

اهم الاخبار