ماذا يعني إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي؟

الوحدة:

قال عضو بالبرلمان الإيراني إن بلاده تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي، وذلك في ظل المواجهة الأعنف مع إسرائيل، والمستمرة منذ فجر أمس الجمعة.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن عضو لجنة الأمن في البرلمان إسماعيل كوثري، أن إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الواقع بين عُمان وإيران ويعد أهم بوابة لشحن النفط في العالم.

ومضيق هرمز طريق ملاحي ضيق في منطقة الخليج، يشكل منفذ نفطه إلى العالم الخارجي، ويُلقّب بشريان الحياة للعالم الصناعي، ويعبر منه ثلثا الإنتاج النفطي الذي يستهلكه العالم.

وقد ظل هذا المضيق الإستراتيجي عبر التاريخ محط صراعات دولية، وسبق إيقاف تصدير النفط منه إلى أميركا والدول الأوروبية لدعمها إسرائيل في حرب 1973، وهو يشكل نقطة محورية للتوترات الدولية بين طهران والغرب.

أين يقع مضيق هرمز؟

يربط مضيق هرمز بين الخليج العربي والمحيط الهندي، وتحده إيران من الشمال، والإمارات وسلطنة عمان من الجنوب. يبلغ طوله نحو 161 كيلومتراً (100 ميل)، وعرضه في أضيَق نقطة حوالي 34 كيلومتراً (21 ميلاً)، بينما لا تتجاوز ممرات الملاحة فيه 3.2 كيلومترات (ميلين) لكل اتجاه. وضَحالَة عمق المضيق تجعله عُرضة للألغام البحرية، كما أن قربه من اليابسة، ولا سيما من الجانب الإيراني، يُعرّض السفن لخطر الهجمات الصاروخية أو الاعتراض من قِبل الزوارق السريعة أو المروحيات.

دور مضيق هرمز في التجارة العالمية

يُعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات البحرية في تجارة الطاقة العالمية. ففي عام 2024، مرّ عبره نحو 16.5 مليون برميل يوميًّا من النفط الخام والمكثفات من دول الخليج مثل السعودية، العراق، الكويت، الإمارات، إيران، بحسب بيانات وكالة بلومبيرغ. كذلك، يُعد المضيق مساراً حيوياً لشحن الغاز الطبيعي المسال (LNG)، حيث مرّ من خلاله أكثر من خُمس الإمدادات العالمية وأغلبها من دولة قطر خلال الفترة نفسها.

 

Comments are closed.

اهم الاخبار