تواصل الاحتجاجات النسائية في عدن للمطالبة بتوفير الخدمات

الوحدة:

شهدت مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الانتقالي، اليوم السبت، احتجاجات نسائية تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وخدمات الكهرباء والمياه، تواصلاً لمظاهرات نسائية بدأت مطلع مايو الجاري، ضمن ما يُعرف بـ “ثورة النسوان”.

وأفاد مصدر محلي، أن منطقة المعلا شهدت مساء اليوم مظاهرة حاشدة شاركت فيها مئات النساء، للمطالبة بتوفير المياه والكهرباء والتعليم والصحة، وصرف الرواتب، مبينا أن المشارِكات الغاضبات رددن هتافات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، كما اتهمن السلطات المحلية بعدم الالتفات لهموم وأوضاع المواطنين.

يشار إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي ضمن ما يُعرف بـ “الثورة النسوان” كل يوم سبت، والتي استمرت في عدن رغم إعلان السلطات الأمنية في المدينة منع التظاهرات إلا بتصريح رسمي منها.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد أعرب عن بالغ قلقه إزاء القمع العنيف الذي مارسته قوات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، ضد تظاهرة نسوية سلمية خرجت في عدن للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية.

وأكد المرصد، في بيانٍ نشره على موقعه الإلكتروني، الخميس، أنّ استخدام العنف لتفريق التظاهرات يشكّل انتهاكًا صارخًا للحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، ويعكس نهجًا أمنيًا قمعيًا يستدعي وقفًا فوريًا ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان تمكين المواطنين والمواطنات من ممارسة حقوقهم دون خوف أو ترهيب.

وسبق، إن اعتدت عناصر أمنية نسائية تابعة للمجلس الانتقالي بعنف بالغ على المتظاهرات في 24 مايو بعدن، إذ مُنعن بالقوة من الوصول إلى ساحة العروض، وتعرضن للضرب والملاحقة في الشوارع.