400 كاتب يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غزة
وقّع أكثر من 400 كاتب، من بينهم زادي سميث، وإيان ماك إيوان، وراسل تي ديفيز، وجانيت وينترسون، وإيرفين ويلش، وإليف شفق، على رسالة مفتوحة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، واصفين الحرب الإسرائيلية على القطاع بأنها إبادة جماعية.
وجاء في الرسالة، التي نظمها كل من هوراشيو كلير وكابكا كاسابوفا ومونيك روفي، أن على الجميع “كسر صمتهم الجماعي والتقاعس عن العمل في وجه هذه الفظائع”.
الرسالة التي تحمل عنوان “الكتّاب يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة”، استندت إلى مواقف منظمات حقوقية كأمنستي وهيومن رايتس ووتش، بالإضافة إلى خبراء مستقلين عينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذين قالوا إنهم رصدوا “أعمال إبادة جماعية” تُنسب إلى الجيش الإسرائيلي، وتُنفذ بتوجيه من الحكومة الإسرائيلية، حسب ما ورد في نص الرسالة.
وطالب الموقعون بفتح ممرات آمنة لتوزيع الغذاء والمساعدات الطبية من دون قيود في غزة، إلى جانب التوصل إلى وقف لإطلاق النار “يضمن الأمان والعدالة للفلسطينيين، ويشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين تعسفياً في السجون الإسرائيلية”. ودعت الرسالة إلى فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية في حال عدم اتخاذها خطوات ملموسة لوقف العمليات العسكرية.
الرسالة بدأت باقتباس من قصيدة “قال نجمٌ بالأمس” للشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى، التي قُتلت في غارة جوية إسرائيلية عام 2023، وجاء فيها تأكيد على أن “الفلسطينيين ليسوا ضحايا مجردين في حرب مجردة”، محذّرة من استخدام الكلمات لتبرير ما لا يمكن تبريره، ورفض ما لا يمكن نفيه. وأكد الموقعون أن مصطلح “إبادة جماعية” ليس شعاراً سياسياً، بل يحمل تبعات قانونية وأخلاقية وفقاً لاتفاقية عام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية، التي صيغت عقب المحرقة النازية.
وكانت صحيفة ليبيراسيون قد نشرت أول أمس الاثنين، بياناً مماثلاً لأكثر من 300 كاتبٍ ناطق بالفرنسية يدعون فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزّة، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
Comments are closed.