حكومة التغيير والبناء تعلن جاهزية موانئ الحديدة وتحذر من التداعيات

الوحدة:

أعلنت حكومة التغيير والبناء بصنعاء، جاهزية موانئ الحديدة لاستقبال كافة أنواع السفن، وسط ارتياح شعبي كبير.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة موانئ البحر الأحمر بمحافظة الحديدة، بحضور وفد أممي مشترك برئاسة ماريا روزاريا برونو؛ مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في اليمن، لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالموانئ جراء الغارات العدوانية الأمريكية والإسرائيلية على مدى عشرة أشهر والجهود التي بذلت لاستمرار الخدمات الملاحية.

وسيلة للابتزاز السياسي

وفي المؤتمر، أشاد وزير النقل والأشغال العامة، محمد قحيم،  بالجهود الاستثنائية التي بذلتها قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر لإعادة تشغيل الميناء خلال فترة قياسية، رغم حجم الدمار الذي خلفه العدوان.

واعتبر أن استهداف العدو الصهيوني، الأمريكي لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل صمت دولي فاضح وغير مبرر.

ولفت إلى أن استهداف المنشآت المدنية وسيلة للابتزاز السياسي والضغط على الموقف اليمني المساند لفلسطين.

بلغت الخسائر جراء العدوان الصهيو أمريكي نحو 1.4 مليار دولار

وأكد أن الاعتداءات الصهيونية، الأمريكية لن تغير من موقف اليمن الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، ودعمه الكامل للمقاومة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، داعياً الأمم المتحدة ومنظماتها إلى الكف عن الصمت وإدانة هذه الجرائم بحق البنية التحتية والمدنيين.

شريان للغذاء والدواء

بدوره، أعلن محافظ الحديدة، عبدالله عطيفي، الجاهزية الكاملة لميناء الحديدة لاستقبال كافة السفن.

وأشار إلى أن موانئ البحر الأحمر تمثل الشريان الحيوي لأكثر من 80 بالمائة من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء.

جاهزية الميناء

فيما ثمّن وكيل قطاع التعاون الدولي، بوزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، جهود وزارة النقل والسلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر في إعادة تشغيل الميناء، داعياً الوفد الأممي إلى نقل صورة واقعية للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عن جاهزية الميناء لاستقبال السفن.

دور حيوي

وفي السياق ذاته، أكدت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماريا برونو، أن الأمم المتحدة على دراية تامة بحجم الأضرار المباشرة التي تعرضت لها موانئ البحر الأحمر.

وأشادت بالدور الحيوي الذي يؤديه ميناء الحديدة في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة لليمنيين.

عمل دون توقف رغم الخسائر

من جهتها أوضحت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، في بيان صادر عنها خلال المؤتمر، أن الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت بخسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت المليار و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.

وأكد البيان، أن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.

وأشارت المؤسسة إلى أنها واصلت العمل دون توقف، وتمكنت من تأمين الخدمات واستقبال السفن، حفاظاً على تدفق السلع الأساسية لملايين اليمنيين، معتبرة استهداف العدو الأمريكي الصهيوني لمرافق مدنية محمية دوليًا والصمت الدولي المخزي، “جريمة مزدوجة”، بالرغم من مخاطبة عشرات المنظمات وتسليم تقارير فنية توثق هذه الانتهاكات.

وحملّت المؤسسة الكيان الصهيوني كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن نتائج هذه الاعتداءات، محذرة من تداعياتها على الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي، كما حملت الأمم المتحدة والمبعوث الخاص مسؤولية الصمت والتقاعس إزاء حماية الموانئ اليمنية.

ودعا البيان المنظمات الأممية والدولية ووسائل الإعلام الحرة إلى كسر الصمت، والتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات، مطالبة بتقديم دعم فوري لإعادة تأهيل ما دمره العدوان.

وجدّدت المؤسسة التزامها بأداء واجبها الوطني والإنساني، مؤكدة أن موانئ الحديدة ستظل صامدة، ولن تُثنيها الاعتداءات عن مواصلة رسالتها كشريان حياة لملايين اليمنيين.

وعقب المؤتمر، اطلع الوفد الأممي على حجم الأضرار التي لحقت بالأرصفة من (1 إلى 7) والبنية التحتية في ميناء الحديدة، جراء الاستهداف المتكرر من قبل العدوان، واستمع من قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى شرح تفصيلي حول الاحتياجات العاجلة المطلوبة لإعادة التأهيل وضمان استمرارية العمل الإنساني.

 

Comments are closed.

اهم الاخبار