شهدت إقبالاً لافتاً.. المراكز الصيفية تنمي الهوية الإيمانية لدى الطلاب
الوحدة:
شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، فعاليات اختتام الدورات الصيفية للعام 1446هـ / 2025م، التي نظمتها وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم تحت شعار “علم وجهاد” ، بمشاركة مئات الآلاف من الطلاب والطالبات من مختلف الأعمار .
تخلل الاحتفالات الختامية عروض كشفية وأناشيد تراثية وفقرات خطابية ومعارض فنية، عبّر فيها المشاركون عن اعتزازهم بالهوية الإيمانية والوطنية.
إقبال لافت
ومع بداية موسم الإجازة الصيفية، انطلقت مئات الدورات التي احتضنتها مئات المراكز الصيفية في صنعاء وعدة محافظات، مستهدفة الأطفال والناشئة.
وفي أحد المراكز الصيفية بحي الجراف بصنعاء، تتوزع مجموعات من الفتيان في حلقات تعليمية يتلقون فيها دروسًا في القران الكريم والتجويد والفقه واللغة العربية ومهارات الرسم والخطابة.
وقال عبدالله العنسي، مشرف إحدى الدورات الصيفية بصنعاء: “نستقبل ما يزيد عن 120 طالبًا من الفئة العمرية بين 9 و16 عامًا، ونحرص على المزج بين التعليم الديني والأنشطة الترفيهية والثقافية التي تحصّن النشء أخلاقيًا وسلوكيًا”.
وعي ثقافي
فيما قال مختصون إن الأنشطة التي تخللت الدورات الصيفية تمثل خطوة مهمة في بناء وعي ثقافي ديني يعزز من وحدة المجتمع، من خلال تزويده بالقيم القرآنية والوطنية وبناء النشء والشباب عقائديًا وسلوكيًا.
فرصة
فيما أشاد عدد من الطلاب المشاركين بالمحتوى التعليمي والترفيهي الذي تلقوه، والذي شمل دروسًا في القرآن الكريم، واللغة العربية، والأنشطة اليدوية، والمهارات الحياتية.
وعبرت الطالبة رهف زيد، من محافظة عمران، عن امتنانها للقائمين على الدورات الصيفية. وقالت: “تعلمتُ الكثير عن ديني وهويتي وتاريخ بلادي، وكانت فرصة رائعة لتكوين صداقات جديدة”.
وفي محافظة ذمار، يؤكد معلم اللغة العربية عبدالرزاق سيف أن الإقبال هذه السنة “فاق التوقعات”.
وأضاف: “المواطنون يبحثون عن بيئة آمنة لأولادهم، خصوصًا في ظل قلة الخيارات الترفيهية والتعليمية، والدورات الصيفية توفر بديلاً مفيدًا”.
وتحرص الجهات الرسمية على دعم الدورات الصيفية التي تلتزم بالضوابط التربوية، وتشجع المهارات وتحصيل العلوم الشرعية.
وتمثل الدورات الصيفية منبرًا تعليميًا بديلًا لتحصين النشء والشباب من الحرب الناعمة والغزو الفكري والتغريب الثقافي.
Comments are closed.