“بين ألسنة اللهب والنيران”.. ورد تنجو بأعجوبة من محـرقة غزة
لم يكن النازحون النائمون في مدرسة “فهمي الجرجاوي” بحي الدرج وسط مدينة غزة، يدركون أن حياتهم ستنتهي مُحترقين تحت أسقف الفصول الدراسية التي احتموا بها، بعد أن مزقت صواريخ إسرائيلية سماء غزة، وأشعلت الأرض وما عليها في المدرسة.
الطفلة ورد الشيخ خليل تبلغ من العمر 5 سنوات، نجت بأعجوبة من المحـرقة والنيران التي التهمت جثامين أفراد عائلتها، بعد أن قصفت طائرات العدو مدرسة فهمي الجرجاوي، بأربعة صواريخ حارقة، أسفر عن استشهاد نحو 30 شخصاً، بينهم ستة أطفال.
مشهد ورد وهي تركض بين الركام والنيران أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، كتبت منى حوّا أحد المستخدمين على منصة أكس: “في غزة يتوحّش العدو بكل أدوات الإبادة، والفاجعة أن هذا التعطّش للدم لا يُقابل بالقطيعة عند عرب الردّة، بل يُترجم كقوة يُراد التودد منها بالتطبيع.. عبث لا يُنذر إلا بالخراب”.
وفي تعليق على الحادثة، قالت منظمة Euro-Med لحقوق الإنسان في بيان لها: “ما حدث في حي الدرج يُعد جريمة حرب واضحة، واستهداف مدرسة تؤوي نازحين يُثبت من جديد سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، وبشكل خاص الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
Comments are closed.