مالك المداني: إليكم خلاصة المشهد..
إسرائيل وضعت العالم في اختبار سهل لكن الغالبية العظمى سقطت فيه!
الأمر لا يتعلق بغزة أو فلسطين أو الطوفان واستعادة الأسرى وعامل الردع وما إلى ذلك من سخف ظاهر!
الأمر كله يكمن في اختبار حدودكم – صبركم – أين تقف الكرة – أين أطراف المربع؟!
ومن الواضح أن كل ذلك موجود ضمن عقدة اللانهائية!!
تسقط الرياضيات المعروفة إذا ما بحثنا داخلها عن إجابة لهذا السؤال ، الحل متروك الآن للشطحات الفيزيائية والخيال العلمي!!
من يدري .. قد نجد “ضالتنا” في عالم الكم أو داخل ثقب أسود لعين!
سقط رداء الفزاعة!!
وما أن تكتشف الغربان أن الحارس مجرد دمية من القش حتى تقضي على المحصول كله!
الأمر لن يتوقف عند حقل الذرة ، بل سيطال كرم العنب والتفاح والرمان وكل ثمرة في المزرعة!
الآن لا شيء يقف في الطريق !
ما الذي سيحدث إذا قام الإسرائيليون بغزو الأردن .. سوريا .. مصر .. لبنان صباح الغد؟!
ما الذي سيفعله العالم ، ما الذي سيتغير؟!
لا شيء .. سيكمل روتينه اليومي الممل!
من سيمنعهم من هدم الأقصى أو حتى قصف الكعبة وبعثرة أحجارها حجرا حجر .. من؟!
ما الذي سيمنعهم من ارتكاب مجزرة في قطر أو الإمارات أو السعودية أو أي بلد عربي؟!
إلى جانب عنتريات جدتك الغابرة ، ما الذي سيمنعهم؟!
أي قانون أو عاقبة ستلحق بهم إذا فعلوا ذلك؟!
من يقف في وجه مآربهم الآن؟!
لا أحد .. لا أحد يمسك برباط هذا الكلب المسعور!
لا قوانين دولية .. لا علاقات دبلوماسية .. لا عزة إسلام ولا حمية عرب .. لا شيء!
لقد نجحت إسرائيل في ترويض العالم كله وإدخاله القفص .. العالم .. أما العرب فهي تباشر في التهامهم منذ 76 سنة!!
الأمر بهذه البساطة!
مايحصل في غزة ليس حكراً ، بل تجربة سيجري تصديرها!
تجربة ستخوضها أمهاتكم .. اخواتكم .. ابناؤكم .. اباؤكم .. وانتم أنفسكم ياعرب!
تراهنون على علاقاتكم وحسن الجوار؟!
أغبياء كعادتكم .. لاتعرفون شيئاً عما يكاد لكم.
لكنكم ستعرفون كل شيء عما قريب .
لستم خرافا خلف راع .. ولا ذئابا لها مخالب!
لكنكم أغنام تفرقت في الغابة وباتت على مائدة الضبع .
Comments are closed.