سياسيون: الوحدة اليمنية منجز تاريخي وكل الرهانات ستبوء بالفشل
الوحدة |خالد يحيى الصايدي
أكدت العديد من القيادات السياسية والحزبية اعتزازها وابتهاجها بمناسبة العيد الوطني الـ 35 لقيام الجمهورية اليمنية، لافتة إلى إن هذا اليوم الأغر أشرقت فيه شمس اليمن موحدة، بعد عقود من الانقسام والتشتت.
ودعت القيادات السياسية والحزبية، في أحاديثها لـ”الوحدة” أبناء اليمن الشرفاء الأحرار الوحدويين أن يمدوا أيديهم لبعضهم البعض لمواجهة العدوان وتحقيق السلام والانتصار للوحدة خاصة وأن هذا المنجز التاريخي لليمنيين يمر بمنعطف خطير ومؤامرات تهدف إلى تفتيته وتحويله إلى دويلات صغيرة وكانتونات متناحرة.
إنجاز تاريخي
يقول أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أن “الوحدة اليمنية وسام وإنجاز تاريخي وديني يجب الحفاظ عليه وتوجيهه لبناء دولة قوية تحقق التنمية عبر إدارة الثروات الوطنية بشكل عادل”، داعياً إلى التمسك بالوحدة وتجاوز آثار العدوان وصولاً إلى السلام الشامل.
وأكد الحوري في حديث خاص لصحيفة “الوحدة” أن الجغرافيا السياسية لن تكون لها أهمية بدون الوحدة اليمنية، التي رغم ما واجهته من عداء وتشويه بسبب سياسات فردية لقيادات نفعية، إلا أنها صمدت أمام محطات تاريخية من التفريق وستبقى صامدة، رغم مؤامرات الاحتلال السعودي والإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية”.
فيما يرى، أن الوحدة اليمنية لا يمكن أن تحمل وزر الشخصيات السياسية التي قد تخلص الوطن منها وسيتخلص من كل من يسلك ذات المسار، سواء بمصادرة الوحدة أو فرض الانفصال لأجندات ضيقة أو خارجية، معتبرا أن غاية اليمنيين شمالا وجنوبا كانت إقامة دولة مؤسسات ضامنة لحقوقهم.
واستدرك: “مع ضرورة الانتباه أن التوجه لتمزيق اليمن يخدم أجندة قوى إقليمية ودولية لا تريد للبلد الأمن والاستقرار، لكن وعي الشعب سيسرع من سقوط أطماعها وأطماع المرتزقة المتآمرين”،
وأشار الى أن المحافظات المحررة في ظل قيادة المجلس السياسي الأعلى تشهد مرحلة فخر ومجد، من خلال ما تقدمه من دعم حقيقي مساند لغزة، من خلال عملياتها البحرية والصاروخية، التي حققت إنجازات في مواجهة البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية، مضيفاً أن “الكثير من أبناء المناطق المحتلة يتوقون للالتحاق بصنعاء التي رغم العدوان والحصار، تدير الدولة بمسؤولية وتوجه مواردها لخدمة الشعب، في حين أن حكومات تحالف العدوان في عدن فاشلة وعاجزة”.
وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجه عملية السلام في اليمن، أوضح الحوري أن أبرز هذه التحديات تتمثل في “الدور الأمريكي والصهيوني المعادي”، بالإضافة إلى المواقف المترددة التي تنتهجها السعودية، والتي “تتقدم بخطوة وتعود أدراجها بأخرى” في وقت “تنشغل صنعاء بأولويات في مقدمتها فلسطين ودعم ومساندة المقاومة الفلسطينية في معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود”.
وأشار إلى أن القيادة الوطنية في صنعاء “لن تسمح باستمرار الوضع الراهن أو تمرير مغالطات تحالف العدوان”، مؤكداً أن صنعاء لن تقبل استمرار المماطلة من قبل أعداء اليمن.
وأضاف الحوري “صنعاء فككت العديد من دعاوى تحالف العدوان بقيادة الرياض وكشفت زيف ادعاءاته انه يريد تنفيذ خارطة الطريق المنجزة بين صنعاء والرياض لولا معارضة أمريكا وأقامت الحجة بهذا الشأن”.
داعيا السعودية إلى “تحمل التزاماتها تجاه اليمن وفي مقدمتها التعويض والإعمار لما دمرته، وبناء الثقة من خلال خطوات واضحة في المسارين الإنساني والاقتصادي”، مشدداً على أن ذلك “يشكل المدخل الحقيقي للحديث الجاد عن السلام”.
د. الحوري: الوحدة غاية اليمنيين والدور الصهيو أمريكي أعاق السلام في اليمن
وحذّر أمين سر المجلس السياسي الأعلى الحوري “من أن الاستمرار في التلكؤ والمماطلة سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع ورفع مستوى المخاطر، مشيراً إلى أن صنعاء اليوم تتموضع في موقع استراتيجي إقليمي لا يمكن تجاوزه”.
وقال في ختام حديثه: “نسأل الله ألا تصل الأمور إلى مرحلة المواجهة العسكرية الشاملة، والتي إن وقعت، سيكون من الصعب العودة لأي خارطة سياسية أو اتفاق”.
حلم وتحديات
كيف نقرأ ما آل إليه اليمن مع الوحدة في ظل تشكل أكثر من مشروع يستهدف النيل من الوحدة باعتبارها غاية لكافة اليمنيين شمالا وجنوبا، يقول عضو تحالف الاحزاب اليمنية المناهضة للعدوان سند راجح الصيادي، “نستذكر بإجلالٍ اليوم التضحيات العظيمة التي بُذلت لتحقيق حلم الشعب اليمني في التوحد تحت راية واحدة، بعد عقود من التقسيم والتشرذم”.
ويؤكد الصيادي في حديثه لـ”الوحدة”، أن تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو عام 1990، مثل انتصاراً لإرادة اليمنيين في تجاوز الاختلافات وبناء دولة تقوم على العدالة والمساواة وضامنة للحقوق، مبينا أن هذه الوحدة تواجه اليوم تحدياتٍ غير مسبوقة تهدد كيان الوطن، وتستدعي وقفةً جادةً لمواجهتها.
وذكر الصيادي أن من أبرز مهددات الوحدة اليمنية، العدوان السعودي الإماراتي، الذي حول شعاره الزائف اصلا “استعادة الشرعية” إلى مشروعٍ تقسيمي يستهدف النسيج الاجتماعي عبر دعم جماعات انفصالية مثل “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وإثارة النعرات الجهوية، وتفكيكش المؤسسات الوطنية.
مشيرا إلى أن “تحالف العدوان استخدم الحصار الاقتصادي والقصف العشوائي كأدوات لتجويع الشعب وخلق حالة من اليأس، مما عمّق الانقسامات وحوَّل القضية الوطنية إلى صراعٍ على البقاء، ونهب الموارد في المحافظات الجنوبية والشرقية (مثل النفط في حضرموت وشبوة)، وتحويل عائداتها لتمويل مليشيات موالية لدول العدوان، مما زاد من تهميش هذه المناطق.
أما عن الواقع المرير في المحافظات المحتلة، قال الصيادي “هذه المناطق تعاني من احتلالٍ مزدوج: خارجي (سعودي-إماراتي) وداخلي (مليشيات انتقالية وعناصر فاسدة)، أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية وانتشار الفقر، وفرض سياسة الأمر الواقع عبر إقامة كيانات إدارية موازية، مؤكدا أن القوى الخارجية تسعى إلى تشويه الهوية الوطنية عبر تغذية الخطاب الانفصالي، واستبدال الولاء للوطن بولاءات قبلية أو جهوية، ما يُضعف التماسك الداخلي.
الصيادي: الوحدة تواجه تحديات تستدعي وقفة جادة لمواجهتها
وأشار إلى أن “القيادة الثورية والقوى المناهضة للعدوان تؤكد دائما أن الحفاظ على الوحدة يتطلب أولاً إنهاء العدوان ورفع الحصار ورفع اليد الاقليمية والخارجية عن الأرض والقرار، واعتبار أي تفريط بالوحدة خيانةً للدماء التي ضحت من أجلها”.
ويرى أنه من الممكن عقد حوار وطني شامل بين الأطراف اليمنية كافة لمعالجة جذور الأزمة مثل قضايا التهميش وتوزيع الثروة، ضمن إطار دولة تحفظ حقوق الجميع، وتعمل على تعزيز الصمود عبر دعم المشروع الاقتصادي المستقل، وحق اليمن في تقرير مصيره دون تدخل خارجي.
الخطأ القاتل
من جهته، يؤكد حميد عاصم عضو الأمانة العامة في التنظيم الوحدوي الناصري، أن الوحدة اليمنية حلم كل مواطن يمني، وهي ثمرة لنضالات وتطلعات اليمنيين شمالا وجنوبا.
وقال عاصم في حديثه لـ”الوحدة” أن جذور الحلم الوحدوي تعود إلى بدايات القرن العشرين، حيث بدأت تتبلور لدى النخب الوطنية والمفكرين اليمنيين فكرة التوحد والانعتاق من براثن الاستعمار والتجزئة، ومع قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في الشمال وثورة الرابع عشر من أكتوبر في الجنوب، اشتعلت جذوة الوحدة وتصاعدت المطالبات الشعبية بتحقيق هذا الهدف الوطني السامي، الذي أنجز في الـ 22 من مايو 1990م.
وأشار إلى إن “قرار الوحدة الاندماجية هو الخطأ، الذي قاد البلاد بأكملها إلى ما نحن عليه الآن”.
موضحا أن هذا الإنجاز التاريخي منذ تحقيقه مر بالعديد من المراحل والمنعطفات، وأهمها حرب صيف 94 ومن بعدها الحراك الجنوبي ،وثورة 2011 الشبابية وتوجت بثورة 21 سبتمبر المباركة ، وتلاها العدوان الغاشم في 26 مارس 2015 ، الذي نفذه تحالف الشر بقيادة جارة السوء نظام آل سعود على بلادنا وخلال هذه الأحداث ظهر الكثير من الشرفاء الذين يبحثون عن الوحدة واستمرارها مهما رافقها من أخطاء وسلبيات ، وبالمقابل هناك الكثير من الدعوات للانفصال وجاء العدوان للعمل على تمزيق الوطن لأكثر من دولة خدمة للكيان الصهيوني والعدو الأمريكي الذي شن عدوانا جديدا على اليمن منذ مارس المنصرم.
عاصم: الوحدة اليمنية نتاج لنضالات وتطلعات اليمنيين والسعودية تسعى
لتفتيت اليمن
وقال عاصم أن السعودية تعتقد أن وحدة اليمن وقوته واستقراره واستقلاله ليس في مصلحتها، فحركت كل خيوطها وعملائها لضرب الوحدة اليمنية وتفكيك النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، ومنذ شنت ومعها دول كثيرة العدوان الغاشم البربري على اليمن وقتلت وجرحت عشرات الآلاف من ابناء اليمن ودمرت كل مقدرات الشعب وضربت البنى التحتية وفرضت الحصار البري والبحري والجوي وسعت وما زالت تسعى لضرب الوحدة المباركة.
وتطرَّق إلى المسئولية الواقعة على عاتق حكومة التغيير والبناء تجاه أبناء الوطن في عموم المحافظات بما في تلك المحتلة ،مؤكدا أن الوحدة اليمنية من أهم مرتكزات وعوامل الاستقرار بالمنطقة وأن قوى العدوان واهمة في محاولتها إرجاع عجلة التاريخ للوراء باعتبار أن الوحدة اليمنية ستظل راسخة رسوخ جبال اليمن الشماء.
شراكة وطنية
بدوره، قال علي الديلمي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، قال في حديثه إلى “الوحدة” إن “السعودية لعبت دورا كبيرا في السنوات الماضية في إثارة النعرات والكراهية بين أبناء الشعب اليمني، وسعت بشكل ممنهج إلى تغذية هذه الفتن، خاصة في فترات الوحدة الوطنية وإعادة تحقيقها، بهدف ضرب التماسك الداخلي وإضعاف الروح الوطنية الجامعة”.
وأضاف: “اليوم، تتحرك الإمارات وأمريكا بشكل مكثف لتنفيذ مشروع تقسيم اليمن إلى دويلات، وتسعيان بوضوح إلى فصل حضرموت في إطار مخطط أوسع يهدف إلى إضعاف اليمن وجعله كيانا هشا، يسهل من خلاله تمرير المشاريع الخارجية والتحكم في القرار الوطني”.
الديلمي: تجسيد الشراكة الوطنية الحل الأمثل للحفاظ على الوحدة
لافتا إلى عدم الانجرار وراء هذه المخططات، مؤكدا أن “التمسك بالوحدة الوطنية يجب أن يكون أولوية قصوى، كما ينبغي عدم السماح للأصوات النشاز بالتأثير على وعي المجتمع، أو بث الخطاب المناطقـي والطائفي الذي يخدم أجندات الخارج ويضر بمصلحة اليمن العليا”.
مشددا على أهمية تجسيد الشراكة الوطنية في مختلف مجالات الحياة، وبالذات في العمل الوطني، من خلال تعزيز التعاون والاهتمام المتبادل بين أبناء الوطن الواحد، ومواجهة كل محاولات زرع الفرقة والانقسام”، مشيرًا إلى أن “مثل هذه الأساليب لم تعد تخفى على أحد، وهي تخدم أطرافا خارجية لا تريد لليمن الخير ولا الاستقرار”.
داعيا إلى “تنظيم أنشطة وطنية تعزز من ثوابت ومواقف اليمن، مثل موقفه من القضية الفلسطينية، الذي كان له الأثر الكبير في تعزيز الروح الوطنية، حتى في المناطق الواقعة تحت الاحتلال، حيث أصبح صوت اليمن يُسمع موحدا، ويتحدث باسم شعب واحد”.
تصحيح المسار
وفي هذا الإطار، دعا القيادي الجنوبي سمير المسني، إلى “تقييم المرحلة التي أعقبت الثاني والعشرين من مايو 1990م، بكل ما حملته من إيجابيات وسلبيات، من خلال دراسة معمقة تهدف إلى ترسيخ فهم جديد لمعنى الوحدة الوطنية”، مؤكدا أنها “تتعرض للاهتزاز تحت وطأة أطروحات دخيلة بعيدة عن الثوابت الوطنية المتفق عليها في اتفاقية الوحدة، وعلى رأسها مفهوم الشراكة الوطنية، ما أدى إلى نشوء ثقافة مغلوطة أفضت إلى دعوات للانفصال والعودة إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990م”.
واتهم المسني في حديثه لـ”الوحدة” قوى الاستكبار العالمي بالسعي إلى تمزيق اليمن والنيل من وحدته، عبر تعميق الشرخ الاجتماعي، وكانت أبرز نتائجه حرب صيف 1994.
وقال: “إنه تم تغيير بوصلة الوعي الوطني، واستبدالها بمفاهيم أضرت بالنسيج المجتمعي، وأدت إلى تعطيل المشروع الوطني الجامع”.
وطالب بـ “العمل على خلق قاعدة جديدة للاصطفاف الوطني، وتصحيح مسار الوحدة، من خلال إشراك كافة القوى الوطنية، وإعادة تفعيل بنود اتفاقية الوحدة على أسس سليمة، بما يفوّت الفرصة على أعداء اليمن، ويُسقط الدعوات الانفصالية والمخططات الهدامة”.
المسني: المخرج الحقيقي لليمنيين هو المضي قدماً نحو السلام
ويجزم المسني بأن الأفق السياسي خلال هذه المرحلة غير واضح نتيجة لتعنت الأطراف المستفيدة، من الدخول في عملية السلام، وعلى رأسها القوى الإقليمية التي تستثمر في استمرار الحرب عبر وكلائها، المتمثلين في المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي”.
وقال: “لا مخرج حقيقي إلاّ بالاتجاه نحو السلام وتوحيد الصف الوطني ومواجهة المؤامرات، والجلوس على طاولة حوار واحدة للوصول إلى تفاهمات وطنية تُبنى على إجراءات ممنهجة، تقود إلى انفراجه سياسية تضمن السيادة لكل اليمنيين”.
ترسيخ الوحدة
أما أمين عام حزب الوفاق الوطني، عبد الوارث صلاح، فيؤكد أن “ترسيخ الوحدة ضرورة وطنية كبرى خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، لافتا إلى ما يتعرض له من مؤامرات من قوى خارجية تحاول أن تعيد اليمن إلى ما قبل 35 سنة.
وقال لن يتحقق ترسيخ الوحدة اليمنية إلا بتوحيد الصفوف، والتفاف الشعب خلف القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي حفظه الله، وتحرير كامل تراب الوطن من الدخلاء والمرتزقة، واستكمال تحرير المحافظات المحتلة، وإعلان مشروع وطني جامع يعالج الإشكاليات التي ظهرت بعد حرب صيف 94، ويُجبر الضرر، ويُغلب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة التي تسعى لتمزيقه”.
عبد الوارث: نحتاج لمشروع وطني جامع يجبر الضرر ويغلب مصلحة الوطن
ويشير عبد الوارث في حديثه لـ”الوحدة” إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الوطن هي تدخل دول الجوار في الشأن الداخلي، ومحاولاتها المستمرة للسيطرة على القرار اليمني، وهو ما اعتادت عليه منذ ثورة 26 سبتمبر. إلا أن ثورة 21 سبتمبر 2014 بقيادة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله، وبدعم من كافة القوى الوطنية والتفاف الشعب، قطعت كل الأيادي الخارجية، وحررت القرار السياسي اليمني”.
وتابع: “اليوم، تشكّل هذه الدول عائقًا أمام أي استقرار حقيقي في اليمن، وتسعى لتدميره تحت ذرائع مختلفة. ولا يمكن تحقيق السلام إلا بتخلي هذه الدول عن أطماعها ومشاريعها، والاعتراف بأن يمن ما بعد 21 سبتمبر ليس كما قبله، فقد أصبح لليمن درعًا وسيفًا”.
سد منيع
بدوره، أكد الدكتور ناصر بن يحيى العرجلي، رئيس حزب اليمن الحر، ان إعادة الوحدة اليمنية كان حدثا تاريخيا استثنائيا وانجازا عظيما وبارقة أمل لتحقيق حلم الوحدة العربية الشاملة.
وقال العرجلي في حديثه لصحيفة “الوحدة”، إن الوحدة اليمنية تعرضت منذ تحقيقها في الـ 22 من مايو من العام 1990، لمؤامرات ممنهجة من قِبل أعداء اليمن، سعوا عبر أدوات محلية وإقليمية لنسف مبادئها في النفوس قبل الجغرافيا، حتى وصلت اليوم إلى أخطر مراحلها بعد أن صار العدو الأول للوحدة المتحكّم الاول في القرار عبر أدواته ومرتزقته المحليين.
د. العرجلي: وعي الشعب وإصراره هما السدّ المنيع أمام مؤامرات التفتيت
موضحا أن الوحدة لم تكن يوماً عبئاً على اليمنيين أو محيطهم، بل ظلّت ولا تزال ضرورة حيوية لتحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي، ومدخلا لحل أزمات الشعب عبر شراكة وطنية حقيقية تُصحح أخطاء الماضي وعامل استقرار لليمن والمنطقة.
وحذّر العرجلي، من محاولات اعداء اليمن وسعيهم لتشطير الهوية اليمنية ونشر ثقافة الفرقة والفتنة.. مُشددا على أن وعي الشعب وإصراره هما السدّ المنيع أمام هذه المؤامرات والمخططات.
وأضاف رئيس “اليمن الحر” بأن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لطالما تحدث عن الوحدة في خطاباته السديدة على أن الوحدة نابعة مِن صميم الهوية الإيمانية لليمنيين، ومصلحتهم تكمن في تجاوز الخلافات المُفتعلة التي يروج لها تحالف العدوان عبر تقسيمات عنصرية ومذهبية تهدف لإبقاء اليمن ضعيفا ومُنهكا في صراعات لا تنتهي.. مشيرا الى ان السبب في كل هذ العداء كما أكد السيد القائد وتؤكد الحقائق من الميدان ان تلك البلدان لديها عقدة من وحدة اليمنيين ولا تدّخر جهدا من أجل أن ترى اليمن بلدا ممزقا وضعيفا ومأزوما، ولن يتحقق ذلك من وجهة تلك القوى المعادية، إلّا في التمزّق والتفرّق والاختلافات والحروب والفتن المتوالدة، على أرض اليمن وتأجيج نار الأحقاد والضغائن في قلوب أبنائه وهو ما يجب ان يتعامل معه اليمنيون بكثير من الوعي والحكمة والبصيرة.
ويرى ان مصلحة اليمن تبقى في الوحدة وتعزيز مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية ومعالجة أخطاء وسلبيات الماضي، مهنئاً قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وكافة الشعب اليمني، بمناسبة العيد الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو.
Comments are closed.