اليمن يفرض توازن القوة على “أمريكا” بعد نجاحه في اختراق دفاعات “إسرائيل”

الوحدة:

نجح اليمن في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية عبر هجوم صاروخي باليستي استهدف مطار بن غوريون، وفرض توازن القوة مع أمريكا، ما أجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إعلان وقف عدوانه على اليمن، بعد موافقة القوات المسلحة إيقاف مهاجمة البحرية الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر، ومواصلة استهداف إسرائيل، اسناداً للمقاومة الفلسطينية.

انتصار مؤزر

وأكد المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن ما حدث هو انتصار مؤزر بعون الله وحكمة القيادة في إدارة المعركة ضد العمليات العسكرية الأمريكية المساندة لـ”إسرائيل”.

وأشار إلى أن “الأمريكي أعلن عن تراجعه بعد الفشل الكبير الذي مُني به”

وقال إن الجهوزية العسكرية على كل المستويات عالية والرد على العدوان الإسرائيلي سيكون مزلزلًا وقريبًا.

تحييد أمريكا

بدوره قال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، إن ‌‌‌‏انتصار اليمن هو انتصار لفلسطين، وتقييمنا مستمر على ثلاثة مستويات، وما حدث هو تحييد لأمريكا بعد فشلها في محاولات منع الإسناد.

وأضاف: لذلك نقول لأهل غزة، الله معكم، واليمن قيادةً وشعبًا، معكم، والإسناد مستمر.

توازن القدرة

أما الفريق جلال الرويشان، نائب رئيس حكومة التغيير والبناء لشؤون الدفاع والأمن، فقد أكد أن حاملات الطائرات الامريكية وقفت عاجزة عن مواجهة العمليات اليمنية.

وأضاف: عندما يتحدث الأمريكي عن المناورة في البحر، حاملات الطائرات بحجمها وثقلها، لا تستطيع أن تناور أمام طائرات مسيّرة أو صواريخ، لابد أن تصيبها.

وتابع: قد لا نتحدث عن توازن قوى، فاليمن نجح في تحقيق توازن القدرة على الوصول إلى الأهداف بمواجهة أمريكا.

إرغام أمريكا

بدوره هنأ الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، اليمن بانتصاره على أمريكا وبقائه شعلة للنور ودعمًا لفلسطين.

وأضاف في كلمة متلفزة: اليمن استطاع إرغام أمريكا أن توقف عدوانها واستمر في قناعته بضرب كيان العدو.

وهو ما يؤكده موقع “ذا هيل” الأمريكي، بأن مشكلة اليمن لن تُحل إلا بموافقة “إسرائيل” على وقف إطلاق نار متجدد في غزة.

وأضاف: لم تكن الهجمات من اليمن في البحر الأحمر وعلى “إسرائيل” عشوائية، بل هي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسلوك “إسرائيل”.

جاهزون للتصدي

وكان السيد عبدالملك الحوثي، قائد الثورة، أكد في كلمة متلفزة، أن “الأمريكي إزاء الفشل وصل إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد حسب ما أعلن عنه وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عمان”.

وأضاف: الموقف اليمني لم يكن كما قال الكافر المجرم ترامب بناء على ترجٍ واستسلام من اليمن فهذا أبعد من عين الشمس وهذا هو المستحيل بذاته.

وتابع: في كل مراحل الصراع لم يخطر ببالنا وليس واردا على الإطلاق أن نتخاطب مع عدو مجرم بأي لغة استسلام أو ترجٍ أو عبارة ضعف.

وأردف: الأمريكي عاد بجولة عدوانية على بلدنا، وكان مؤملا أنه سيحسم وسيحقق ما لم يحققه خلال المرحلة الماضية، ولكنه فشل، وصعّد ضد بلدنا بشكل أكبر، لكنه خسر أكثر وفشل أكثر.

وأشار إلى أن الإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وهذا هو من التهريج الذي يعرف به ترامب.

وجدد تأكيده على أن “أولويتنا هي الإسناد للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء والأمريكي دخل في جولة عدوانية وتصدينا له، وعندما يتورط في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تمامًا للتصدي له”.

ترامب يصدم إسرائيل

وترى وسائل إعلام غربية، أنه من غير المتوقع أن تعود حركة الشحن التجاري بشكل كبير إلى البحر الأحمر خلال الأشهر المقبلة، رغم الاتفاق مع اليمن بإيقاف هجماتها ضد السفن الأمريكية؛ وفق موقع “TradeWinds” البحري، نقلاً عن مصادر في قطاع الشحن.

فيما أشار موقع “سيتريد ماريتايم نيوز” البريطاني المتخصص في الشؤون البحرية، إلى أن قرار ترامب بوقف الهجمات في اليمن مقابل وقف الهجمات على السفن الأمريكية، جاء بعد أيام من إعلان القوات المسلحة اليمنية بفرض حظر ومهاجمة ناقلات النفط التي تحمل النفط الأمريكي.

أما صحيفة جيروزليم بوست، فنقلت عن مسؤول في حكومة العدو الاسائيلي قوله: لقد صُدمنا تمامًا بإعلان ترامب وقف الحملة العسكرية في اليمن، ولم تكن “إسرائيل” على علم بالتصريح قبل أن يدلي ترامب به.

تكلفة باهظة

وكلفت الحرب الأمريكية على اليمن آلاف القنابل والصواريخ وإسقاط 7 مسيّرات وغرق مقاتلتين منذ مارس، واستخدم البنتاغون نحو ألفي قنبلة وصاروخ بقيمة 775 مليون دولار في الحملة باليمن؛ حسبما نقلته شبكة إن بي سي عن مسؤولين أمريكيين.

وأضافت: الإدارة كانت تبحث عن مخرج من هذه الحملة في اليمن، ويصعب قياس النجاح فالطائرات الأمريكية بدون طيار التي أرسلت لتحديد نتائج القصف كان يتم إسقاطها في اليمن، والجهود في عهد ترامب جاءت بتكلفة باهظة واستنزفت المخزونات الأمريكية.

وبينت أن ترامب عقد اتفاق مع “الحوثيون” لأنه يفكر في مصالح أمريكا.

كما نقلت سي إن إن عن المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط دينيس روس، قوله إن “الاتفاق بين الولايات المتحدة و”الحوثيون” همّش “إسرائيل””.

وبشأن الضربات اليمنية ضد العدو الإسرائيلي، أضاف روس: “إسرائيل” لا تبدو كأنها كانت عاملًا رئيسيًا في حسابات البيت الأبيض.

من جهتها قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، إن “الحوثيون” هم أكبر المنتصرين من الاتفاق مع الولايات المتحدة، بعد حملة القصف الأمريكية.

فيما أكدت مجلة فوربس الأمريكية، أن الولايات المتحدة قد تعمل على المساعدة في اعتراض الصواريخ، ولكن من غير المرجح أن تُخاطر بخرق وقف إطلاق النار بمساعدة “إسرائيل” مباشرةً في ضرب اليمن ردًا على أي هجمات مستقبلية.

Comments are closed.

اهم الاخبار