رئيس الوزراء يدعو إلى ترسيخ ثقافة الوحدة ويحذر من الانجرار وراء مخططات التفتيت
الوحدة نيوز/ أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي على المسئولية المباشرة الواقعة على عاتق مدراء المديريات في استنهاض طاقات المجتمعات المحلية ومبادراته الهامة في مختلف جوانب الإنتاج والتنمية والبناء.
وأشار رئيس مجلس الوزراء لدى لقائه اليوم مدراء المديريات المشاركين في الورشة التي تقيمها وزارة الادارة والتنمية المحلية والريفية، الخاصة بالبحث والمشاركة والآلية التنفيذية لإعداد خطط عام 1447هـ، وسلاسل القيمة، إلى أهمية إشراك المجتمع المحلي في عمليات التخطيط ليصبح جزءا من عملية التنمية والبناء ومبادرا أساسياً وفاعلا في مختلف المجالات الحيوية التي تخدم مسارات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ولفت إلى أهمية تخفيف اللامركزية في مسارات الإدارة والتنمية المحلية والنزول أكثر وأكثر نحو أسفل الهرم المتمثل في القاعدة الشعبية وأدواتها المؤسسية.
وبارك الرهوي لجميع الحاضرين وأبناء الشعب اليمني عامة وقيادته فشل العدوان الأمريكي واضطراره إلى وقف عدوانه على وطننا وشعبنا مقابل وقف العمليات ضد قواته.. مؤكدا أن إرادة الله ثم إرادة القيادة الفاعلة المقتدرة قولا وفعلا لليمن أجبرت العدو على وقف عدوانه بعد المواجهة القوية التي قوبلت بها حاملات طائراته وبوارجه وسفن إمداده وتكبده خسائر فادحة.
كما أكد أن الشعب اليمني وقواته المسلحة في مستوى الجاهزية المطلوبة لمواجهة أي عدوان أمريكي جديد على اليمن وعلى نحو أشد.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن التهاني للقيادة والشعب اليمني بمناسبة قرب حلول العيد الـ 35 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو والتي أنهت مرحلة بغيضة من التشطير والصراع بين أبناء الوطن الواحد.. موضحا أن الشعب اليمني هو في الأساس شعب موحد وأن من عمل على تجزئته في الماضي القريب هو المستعمر البريطاني.
ودعا إلى ترسيخ ثقافة الوحدة بصورة مستمرة وإدراك كافة أبناء الشعب اليمني أنه لا استقرار ولا تنمية ولا فلاح ولا نجاح لهم إلا بالالتفاف حول وحدتهم والحفاظ عليها.. محذرا من مغبة الانجرار وراء مشروع الانفصال ومخططات التفتيت التي لا تخدم سوى أعداء اليمن والمتربصين بحاضره ومستقبله.
وخاطب رئيس مجلس الوزراء مدراء المديريات قائلا “العمل التنموي المحلي يعتمد بدرجة كبيرة عليكم وبمدى تواجدكم ونشاطكم اليومي وبنزولكم واحتكاكم المستمر بالناس، فأنتم الأقرب لفهم مشاكلهم ومعالجتها في حدود الصلاحيات المخولة لكم”.
وأضاف “عليكم كمسئولين محليين ورجال تنمية أن ترسخوا علاقاتكم بالمجتمع وتكونوا على علم بإمكانات مديرياتكم من النواحي الانتاجية والتنموية والصناعية وأن تكونوا على دراية كاملة بجوانب إدارة الأعمال والأنشطة التنموية والانتاجية على نحو سليم”.
وأشار إلى أن تجربة نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية في العمل التنموي المحلي وتنمية المبادرات المجتمعية، من العوامل المعينة للسلطة المحلية في مسار سلاسل القيمة والانتاج والتنمية المحلية والريفية.
وقال “عليكم الاهتمام بتنمية الموارد المستحقة قانونا لكي تكون مساعدة لكم في إنجاز مهامكم المتصلة بخدمة مسارات النهوض بواقع التنمية ودور المجتمع ومبادراته القيمة في مختلف جوانب الإنتاج والتنمية”.. لافتا إلى المسئولية الوطنية الواقعة على الشخصيات الاجتماعية في المساهمة في مسارات البناء والتنمية في عزلهم وقراهم.
وحث الرهوي الجميع على احترام العلاقة التراتبية في الأطر المحلية وكذا في علاقاتها مع السلطة المركزية لأهميتها وأثرها الحيوي في إنجاح الأعمال الإدارية والميدانية.
وشدد على أهمية التقييم المستمر لأداء مدراء المديريات وأن يجازى كل حسب عطائه في الميدان.. متمنيا للجميع النجاح في أعمالهم وأن يكونوا أداة فاعلة للتنمية والبناء.
فيما رحب نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني بزيارة رئيس مجلس الوزراء.. لافتا إلى أهمية الورشة في التخطيط التكاملي الشامل والتدريب على الآلية التنفيذية لإعداد خطط العام 1447هـ.
وأشار إلى أهمية اضطلاع مدراء المديريات بالمسؤولية فيما يتعلق بمتابعة وإنجاح الجهود المتصلة بتعزيز الإنتاج المحلي عبر سلاسل القيمة.
وأكد المداني أن المرحلة القادمة مرحلة تنمية، ما يتطلب إشراك المجتمع والقطاع الخاص للقيام بدورهم في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
حضر اللقاء نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار ومحافظو حضرموت لقمان باراس، وشبوة عوض العولقي، والمهرة القعطبي الفرجي.
Comments are closed.