مجزرة أمريكية في احتياطي صعدة والقوات المسلحة ترد
إدارة التحقيقات:
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، وتيرة مجازرها اليومية بحق المدنيين والمهاجرين الأبرياء في اليمن، إثر غاراتها المكثفة بمختلف أنواع القنابل، وسط فشلها في احتواء عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة بحكومة التغيير والبناء بصنعاء، أن عدد ضحايا العدوان الأمريكي على مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين الواقع بالسجن الاحتياطي في مدينة صعدة بلغ 125 شخصا.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان، أن العدوان الأمريكي على مركز الإيواء تسبب في استشهاد 60 وإصابة 65 مهاجراً أفريقياً في حصيلة غير نهائية.
واستهدفت الغارات العدوانية، نزلاء إحدى مراكز التوقيف الخاص بالمهاجرين الأفارقة في إصلاحية سجن صعدة الاحتياطي كانوا في طريقهم نحو السعودية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مروعة لضحايا القصف الأمريكي على السجن الاحتياطي بصعدة، في مجزرة هي الثانية في غضون ساعات، حيث سبقها سقوط عدد من المدنيين بقصف مماثل شمالي العاصمة صنعاء وجميعها ضمن سلسلة مجازر متصاعدة ترتكبها القوات الامريكية بصورة يومية وسط فشلها في احتواء العمليات اليمنية المساندة لغزة.
حكومة التغيير تطالب بتحقيق دولي في مجزرة مركز إيواء المهاجرين
جريمة وحشية
وفي أول تعليق، أدان رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، الجريمة الوحشية التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية فجر الاثنين الماضي، بحق مهاجرين أفارقة أبرياء، بقصف مركز إيواء لهم في صعدة ما أسفر عن نحو 70 قتيلا و150 جريحا.
وأوضح عبد السلام، في تغريدة على حسابه بموقع “أكس”، تابعتها “الوحدة”، أن هذه الوحشية التي عليها الإدارة الأمريكية لن تغطي على الإخفاق العسكري الذي تعاني منه في عدوانها على اليمن، كما أن التمادي في العدوان على المدنيين الأبرياء لن يجلب لها أي إنجاز.
وأشار إلى أن الصمت الدولي إزاء جرائم أمريكا يشجعها على مواصلة دمويتها باستهداف التجمعات السكنية وتضليل العالم أنها أهداف عسكرية، ولجوء واشنطن لمثل تلك الادعاءات لا يجعل منها واقعاً حقيقيًّا، بل الواقع الحقيقي أن واشنطن تبيت نية الإجرام والإرهاب عن سبق إصرار وترصد.
القوات المسلحة ترد
ورداً على العدوان الأمريكي ومجازره بحق المدنيين، وإقدامه خلال الساعات الماضية على ارتكاب مجزرتين الأولى في صنعاء، والثانية بصعدة باستهدافه مركز إيواء المهاجرين، أعلنت القوات المسلحة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها والاشتباك معها في عملية مشتركة نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة طوال الساعات الماضية؛ وفق بيان عسكري.
تحقيق دولي
فيما عبر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة، عن أسفه للمواقف المخزية للمجتمع الدولي، وتنصل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات المتشدقة بحقوق الإنسان، عن التزاماتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية، إزاء جريمة قصف مركز إيواء للاجئين في صعدة وكل الجرائم التي ترتكبها أمريكا في اليمن بسبب مواقفها المناصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقائه مع ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى اليمن “مارين دين”، جرى خلاله الوقوف أمام الجريمة الشنعاء التي ارتكبها العدوان الأمريكي، باستهدافه مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة.
وطالب باجعالة، بتشكيل فريق دولي للتحقيق في هذه الجريمة النكراء بحق مهاجرين عزل في مركز الإيواء الذي سبق للمفوضية زيارته والاطلاع على الخدمات التي يقدمها وفق الإمكانات المتاحة.
جريمة نكراء
وأدانت وزارة الداخلية الجريمة البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي، باستهدافه مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بمدينة صعدة.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن القصف المتعمد استهدف المركز الذي يضم 115 مهاجراً جميعهم من جنسيات أفريقية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت أن مركز الإيواء يخضع لإشراف المنظمة الدولية للهجرة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرة إلى أن استهدافه جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الإنسانية الدولية.
وحملت الوزارة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، لافتة إلى أن استهداف المدنيين والمهاجرين الأبرياء جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني والإنسانية جمعاء.
صلف أمريكي
من جهتها، أدانت السلطة المحلية وقطاع حقوق الإنسان في محافظة صعدة ومنظمتا انتصاف وإنسان، الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي باستهدافه مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في الإصلاحية الاحتياطية بمدينة صعدة.
وأوضحت في بيانات منفصلة، أن استهداف مركز الإيواء الذي يخضع لإشراف المنظمة الدولية للهجرة الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وراح ضحيتها 68 شخصاً وإصابة 47 آخرين جريمة حرب متعمدة ومكتملة الأركان.
وأكدت أن هذه الجرائم انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وجريمة تضاف إلى سجل أمريكا الحافل بالجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة الجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني بدون أي مبرر.
وحملت أمريكا المسؤولية القانونية والأخلاقية جراء استهداف المدنيين والأعيان المدنية الذي يكشف حالة التخبط والإفلاس والفشل الأمريكي.
وجددت مُناشدتها للمُجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم، تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل العدوان الأمريكي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان.
كما جددت مطالبتها بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة من قبل القوات الأمريكية بحق المدنيين العزل.
إدانات حقوقية واسعة لجريمة قصف مهاجرين أفارقة في الإصلاحية الاحتياطية بصعدة
من جانبه، أكد المركز اليمني لحقوق الإنسان، أن صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن جرائم الولايات المتحدة بحق الشعب اليمني يشجعها على التمادي في إجرامها، واستهدافها للمدنيين والأعيان المدنية مثل الأسواق ومراكز الإيواء والمنازل.
وأشار المركز إلى أن استمرار الغارات والجرائم هو نتيجة لسياسة الإفلات من العقاب التي تتخذها الولايات المتحدة في اليمن والعالم لحماية مجرمي الحرب، محملا أمريكا المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وطالب المنظمات الأممية والدولية وخاصة مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر وكافة المنظمات ذات العلاقة بإدانة هذه الجريمة. داعيا هذه المنظمات إلى زيارة المواقع المستهدفة وتوثيقها وبناء ملفات حقوقية وقانونية لتقديمها للجهات القضائية محلياً ودولياً لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
مجزرة أمريكية شمالي صنعاء
ارتكبت الطائرات الأمريكية مجزرة جديدة شمالي العاصمة صنعاء، خلفت 14 شهيداً وجريحاً، إثر استهداف 4 منازل في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث.
وأدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، استمرار الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين والمنشآت والأعيان المدنية، وآخرها قصف المنازل في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث في أمانة العاصمة ما أدى إلى شهداء ومصابين معظمهم نساء وأطفال.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن ارتكب العدوان الأمريكي جرائم مماثلة في العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة وصعدة أسفرت عن أكثر من ألف و313 شهيدا وجريحا من المدنيين، ودمار واسع في البُنى التحتية، في سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي تُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدوليَّة.
وأكد البيان أن هذه الجريمة وسابقاتها جرائم حرب وضد الإنسانية تُوجب مساءلة دولية عاجلة لمُرتكبيها.
ودعت الوزارة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمغادرة حالة الصمت، والتحرك الفعّال لوقف الانتهاكات الأمريكية المتكررة، وفرض ضغوط سياسية وقانونية على الإدارة الأمريكية وحلفائها؛ لضمان احترام القانون الدولي.
وذكّرت المجتمع الدولي بـالحق المشروع لليمن في الدفاع عن أرضه وسيادته ومُواطنيه، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمواد الدولية التي تكفل لكل دولة الحقّ في حماية أمنها الوطني، وردع العدوان، وبأن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة لا تسقط بالتقادم.
Comments are closed.