مهدي الحامد: سجون الموت.. حين تعود أمريكا لارتكاب المجزرة ذاتها في صعدة
ليلٌ ثقيل آخر يمر على صعدة، ليل كانت زنازين السجن الاحتياطي شاهدة فيه على موت جديد.
الطائرات الأمريكية لم تأتِ لتقصـف جبهة قتال، بل جاءت تحمل صواريخها إلى أجساد معتقلة، تنتظر محاكماتها خلف القضبان، لا أكثر.
قبل عامين ضجت جدران هذا السجن بصرخات 95 شهيدا و200 جريـح، واليوم لم يشبع الغـدر من دمائهم، فعاد ليكمل المجزرة.
لا فرق بين الضـحية الأولى والضـحية الأخيرة.. كلهم سقطوا مقيدين عزلا، لا يملكون سوى أرقام ملفاتهم.
أي جريــمة هذه التي تستهدف أجسادا لا تملك إلا أن تنتظر! ..
أي عدالة تلك التي تسكت عن موت الأسرى للمرة الثانية بنفس الو حشية؟
العالم كله مدان وصمت البشرية جريــمة أخرى لا تقل قسوة عن هدير الصواريخ.
Comments are closed.