احتجاجات تعم المحافظات الجنوبية رفضاً لسياسة الإفقار المتبعة من حكومة “المرتزقة”

الوحدة نيوز/ تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة احتجاجات غاضبة للمواطنين نتيجة تدهور الاوضاع المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي وغياب تام للخدمات الاساسية وارتفاع سعر الصرف امام العملات الاجنبية والذي تجاوز سقف 2500 دولار مقابل الريال فضلا عن توقف صرف رواتب الموظفين في تلك المناطق الامر الذي ضاعف من معاناتهم في ظل تواجد ما يسمى “المجلس الرئاسي والانتقالي” وحكومة المرتزقة خارج الوطن وعجزهم عن ايجاد الحلول الناجعة ووضع حد للمأساة التي يعيشها المواطنون وانشغالهم بمصالحهم الشخصية وادارة استثماراتهم في الخارج.

وعبر المواطنون لـ”الوحدة” في المحافظات الجنوبية عن سخطهم لما آلت إليه أوضاعهم منذ أن احتلت السعودية والإمارات مناطقهم وتحكمت بشؤون حياتهم من خلال حفنة من المرتزقة الذين لا يلقون بالاً لمعاناة المواطنين وينتظرون ما سيملي عليهم المحتلين أو يقدمون لهم المعونات والهبات التي تذهب لحساباتهم الخاصة.

ففي عدن ردد المتظاهرون هتافات مطالبة برحيل “حكومة بن مبارك” و”مجلسي العليمي والزبيدي”، ورفعوا شعارات ولوحات مكتوب عليها “متنا جوع.. متنا حر” و “أين الكهرباء يا لصوص؟!” و “برع برع يا قرود” و” نريد محاكمة الفاسدين”.

وقام المحتجون بقطع الطرقات واحرق اطارات السيارات وسط الشوارع واقتلاع اعمدت الكهرباء تعبيرا عن غضبهم لعدم الاستجابة لمطالبهم ونكث حكومة المرتزقة الايفاء بوعودها في حل مشاكلهم والتخفيف من معاناتهم في تظاهرات سابقة نفذها ابناء محافظة عدن وباقي المناطق المحتلة.

كما هاجم المحتجون أطقم عسكرية برشقات من الحجارة عليها بعد أن قام مجموعة من الجنود بإطلاق النار على المتظاهرين واعتقال عدد منهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة حسب ما أفادت مصادر محلية لـ”الوحدة” في مدينة عدن.

المحتجون يطالبون برحيل الاحتلال السعودي والاماراتي ومرتزقتها في “الرئاسي والانتقالي وحكومتهما”

وبحسب ما رصدته “الوحدة” فان الاحتجاجات تتسع لتشمل محافظات حضرموت وابين ولحج وشبوة والضالع وسط غليان شعبي يكتسح شوارعها بسبب تردي اوضاع الموطنين فيها ما ينذر بثورة ضد تواجد الاحتلال السعودي والإماراتي وأدواته المرتزقة في تلك المحافظات، التي تمعن في نهب ثرواتها النفطية والمعدنية والسمكية وتجريف البيئة البحرية والطبيعية والحيوانية فيها.

وطالب المحتجون برحيل حكومة “المرتزقة” واخضاعها للمحاسبة القانونية، داعين السعودية والإمارات لسحب قواتها من محافظاتهم فوراً، كونها توفر غطاء عسكريا وسياسيا للفاسدين في مجلسي “الرئاسي والانتقالي” وحكومة “بن مبارك” لممارسة سياسة الإفقار والتجويع وكذا ارتكاب الانتهاكات الإنسانية وتقييد حرية التعبير في مناطقهم.

مؤكدين أنه لن تتحسن الأوضاع المعيشية والأمنية والاقتصادية في مدنهم إذا بقت قوات الاحتلال السعودي والإماراتي متواجدة على أرضهم، واستمر ما يسمى “مجلسي الرئاسي والانتقالي” يتصارعون على المناصب والنفوذ والمال، تاركين خلفهم شعبا يتضور جوعاً ويعاني قسوة حر الصيف دون كهرباء.