الصين تعفي الصادرات اليمنية

الوحدة|متابعات:

أعلنت الحكومة الصينية، إعفاء الصادرات اليمنية من الرسوم الجمركية، في إطار الدفع بالعلاقات الاقتصادية التاريخية بين البلدين، وتزامناً مع مرور 69 عاماً من العلاقات الدبلوماسية المتميزة.

القائم بأعمال السفارة الصينية في اليمن، المستشار شاو تشنغ، خلال مؤتمر صحافي عقده صباح الأحد، قال إن القرار يأتي في إطار ما وصفه بـ”دعم بلاده للتعافي الاقتصادي في اليمن وتعزيز الشراكة التاريخية بين الصين واليمن”، مؤكدا أن الإعفاء يشمل كافة المنتجات اليمنية، وعلى رأسها المنتجات السمكية، لافتا إلى أن السوق الصينية ستكون مفتوحة أمام البضائع اليمنية بدون قيود جمركية، في خطوة من شأنها أن تُعيد الأمل لقطاعات إنتاجية تأثرت بالحرب المستمرة في البلاد.

وتسعى الصين إلى المساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في اليمن من خلال تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وتؤكد البلاد أنه في حال تحقيق السلام الدائم فإنها ستكون من أوائل الدول المشاركة في عملية إعادة الإعمار في اليمن.

ولم تعلن الصين عن أي قيود على التجارة مع  صنعاء ، وبالتالي فهي مستعدة لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع الجانبين.

في الوقت الذي تكثفت فيه عملية مقاطعة البضائع من الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في اليمن، ويظل الوضع في البحر الأحمر حرجاً بالنسبة لإسرائيل وأنصارها، توجهت الأنظار إلى الصين ودورها في مستقبل المنطقة، خاصة في ظل تصاعد الأزمات في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وتخطط الصين لتوسيع نفوذها التجاري في اليمن، سعيا للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لليمن على طول مبادرة الحزام والطريق، مما قد يلعب دورا رئيسيا في إعادة بناء اقتصاد البلاد.

ويتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين أربعة مليارات دولار سنويا. وتأثرت التجارة الخارجية لليمن بشدة بسبب العدوان العسكري السعودي، حيث انخفضت قيمة صادرات السلع بنحو 80%، وانخفضت الواردات بنحو 20% مقارنة بمستويات ما قبل عام 2015. كما ارتفع العجز التجاري من نحو 3.9 مليار دولار في عام 2014 إلى أكثر من 6 مليارات دولار، بحسب أحدث بيانات التجارة الصادرة في عام 2020.

يشار إلى أن أكثر من 30 ألف يمني يعيشون في الصين، منهم 6 آلاف طالب، وهو ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين.