Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قصة دون جدوى

البرفسورة آمنة يوسف محمد

كتب لها رأياً عبَّر فيه عن إعجابه بما كتبتْ، وبدلاً من أن تطير فرحاً انتابتها حالة اكتئاب حادة ( ربما لأنني اعتدت طيلة حياتي على الجلد المبرح عبر كلمات القسوة والعنف….) حدّثتْ نفسها.

مرَّتْ عدّة أيام وهي تقرأ رأيه اللطيف فيما كتبت، عدة أيام والاكتئاب لمَّا يزل يهيمن حتى على خفقان قلبها المحلق فرحا بكلمات رأيه فيما كتبتْ.

حاولت اعتبار الرأي أمراً عاديا دون جدوى، حاولت أن تتهرّب بالإصغاء إلى عزف موسيقي راقي، دون جدوى، حاولت النوم دون جدوى…….حاولت وحاولت وحاولت…حتى ألهمها عقلها الصغير إلى فكرةٍ لعلها تكون صائبة، مفادها : ليس كل ما يُقال يعني ما تحدثين به إلى نفسك وتتخيلين أنه يخفي فيما وراء السطور حدثاً مبهجاً وأكيداً !!

توقفي عن فيض خيالك الجامح، وحاولي النسيان أو التناسي قدر الإمكان، فإن تمّ ما تتمنين فلك ذلك، وإن لم يتم شيئاً فلن تفقدي عقلك وقلبك معاً!!

 

(١٧ أبريل ٢٠٢٤ م)

 

 

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share