Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تحضيرات لانعقاد المؤتمر الرابع للطب المخبري في صنعاء

الوحدة نيوز/ نجيب علي العصار

تجري وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية، التحضيرات لانعقاد المؤتمر الرابع للطب المخبري الواقع والطموح.

وفي ذات السياق، يجزّم الدكتور عبد الإله الحرازي، رئيس اللجنة التنظيمية الأساسية للمؤتمر “إن انعقاد المؤتمر الرابع للطب المخبري في هذه اللحظات الصعبة هو رسالة كل اليمنيين للعالم بأنهم صامدون رغم الألم، وأنهم مستمرون في خوض معركة الصمود في وجه العدوان لبناء المستقبل”.

مؤكداً في حديثه لـ “الوحدة نيوز” أن برنامج المؤتمر العلمي الرابع غني بالمواضيع التي تهم قطاع الطب المخبري في اليمن، وأن الأبحاث والأوراق العلمية المطروحة تعتبر في غاية الأهمية، لأنها تنصب على توضيح طبيعة التشخيص المخبري ودوره في الحد من الأمراض.

مشيرا إلى أن المؤتمر الذي يقام تحت شعار “الجودة وكفاءة المختبرات الطبية بوابة المستقبل الآمن” في الفترة من (6- 8) يونيو الجاري، وبمشاركة 1000 طبيب ومخبري من مختلف المحافظات، يهدف إلى الارتقاء بالطب المخبري أكاديمياً ومهنياً ورفع مستوى الجودة الشاملة في المختبرات، معتبراً المؤتمر فرصة لكل المشاركين في الطب المخبري لتبادل الخبرات مع الأخصائيين والباحثين ومناقشة القضايا المهنية والبحثية.

ورش  ومعرض طبي

مبينا أن المؤتمر سيناقش عدداً من المحاور حول الاستدامة في تطبيق برامج الجودة الداخلية والخارجية في المختبرات الطبية وبرامج مكافحة العدوى والسيطرة عليها في المرافق الصحية ومقاومة المضادات الميكروبية، بالإضافة إلى الأورام، وأمراض الدم والتكاملية بين الطب المخبري وعلم الأمراض والتقنيات الحديثة في الطب المخبري والعقم والفحوصات المخبرية ودور نقابة الطب التشخيصي في رفع كفاءة المختبرات.

ولفت إلى أنه ستعقد خلال المؤتمر ورش متخصصة ومعرض خاص بالطب المخبري والأنشطة المرتبطة به للاطلاع على أحدث التقنيات الطبية والمخبرية العالمية.

وأوضح الدكتور الحرازي، مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة، أن وزارة الصحة والسكان ممثلة بالدكتور طه المتوكل، تعمل للنهوض بالقطاع الصحي رغم شح الإمكانيات واستمرار عمل المنظومة الصحية، وتقديم الرعاية الصحية، لا سيما في ظل العدوان والحصار على اليمن.

وأعرب عن آمله في أن يخرج المؤتمر الرابع للطب المخبري بنتائج وتوصيات منها ما يخص التدريب وتبادل الخبرات وبناء الكفاءات بين الكوادر الطبية ، ومناقشة الخروج بميثاق شرف يجمع المخبريين أنفسهم، بالإضافة إلى توصيات للمطالبة بضرورة العمل من أجل إعادة النظر وتحديث المناهج في التعليم الطبي الجامعي، بما يسهم في رفع المستوى العلمي للطلبة الدارسين في المختبرات التشخيصية وتجويد وتحسين أداء المراكز التشخيصية باليمن، كما توقع أن يخرج المؤتمر أيضا بتوصيات لتشجيع البحث العلمي في شتى المجالات، وخاصة فيما يتعلق باللقاحات  والآثار الجانبية لها ومستوى نجاحها في اليمن.

اللقاحات والشائعات!

ومع اتساع رقعة الشائعات عن مخاطر اللقاحات ومأمونيتها وجرعات التحصين للأطفال التي انتشرت مؤخرا، يرى الدكتور الحرازي في ختام حديثه، أن اللقاحات ضرورة صحية عالمية وهي واحدة من قصص النجاح العظيمة في تاريخ البشرية، موضحا أن اللقاحات ساعدت على تخليص الكوكب من وباء الجدري، والسل والجذام، وفي كل سنة تنقذ ملايين الأرواح وتقلل من المعاناة والنفقات التي تتسبب بها الأمراض المعدية.

وتساءل الحرازي:” منذ العام 1972، استخدمت اللقاحات في اليمن لمكافحة الأمراض والأوبئة، فهل تزايد عدد السكان أم نقص حتى الآن؟ “.

مؤكدا أنه من غير المعقول أن تتوقف جهود التوعية الصحية وأنشطة التثقيف الصحي، وترك الشائعات تحقق هدفها وتحول دون تلقيح الأهالي لأطفالهم ضد الأمراض الخطرة، وفي مقدمتها شلل الأطفال والحصبة، التي انتشرت ونتج عنها العديد من الوفيات في وسط الأطفال خاصة المناطق الريفية التي تفتقر إلى الخدمات الصحية.

7 محاور و7 أهداف

بدوره، يشير أ.د لطفي عبد السلام المقطري – رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن مؤتمر الطب المخبري في نسخته الرابعة والمقرر انعقاده في صنعاء بتاريخ 6 إلى 8 من يونيو 2023م تحت شعار:” الجودة وكفاءة المختبرات بوابة المستقبل الآمن” سيشكل إضافة نوعية لهذه المهنة في اليمن، كونه يقف سنويا على مستجداتها محليا وعالميا، ويتيح فرصة لنقاش آليات العمل وتبادل الخبرات، ما ينعكس إيجابا على العاملين في هذه المهنة، والمواطنين بالدرجة الأولى.

مؤكد في حديثه لـ”الوحدة نيوز” أن برنامج المؤتمر العلمي غني بالمواضيع التي تهم قطاع الطب المخبري في اليمن، والتي شملت 7 محاور و7 أهداف، من خلالها سيناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام 27 ورقة علمية، بمشاركة اختصاصيين في الطب المخبري وجميع الكوادر الطبية ذات العلاقة من مختلف محافظات اليمن ، بالإضافة إلى 9 مشاركات دولية عبر “الزوم” لاختصاصيين في مجال الطب المخبري من ” ألمانيا وبريطانيا وماليزيا والأردن ومصر وامريكا وهولندا “، مبينا أن هذا المؤتمر يعد إضافة نوعية في سبيل تطوير هذه المهنة، على الصعيد الوطني، والاستفادة من نتائجه وتوصياته لتطوير هذه المهنة محليا.

مشاركات دولية

وأشار البروفيسور المقطري ، أستاذ علم الدم وضمان الجودة – كلية الطب والعلوم الصحية- بجامعة صنعاء، إلى أن محاور مؤتمر الطب المخبري الرابع، ستتطرق إلى الاستدامة في تطبيق برامج مكافحة العدوى والسيطرة عليها في المرافق الصحية، الاستدامة في تطبيق برامج الجودة الداخلية والخارجية في المختبرات الطبية، مقاومة المضادات الميكروبية (عصر ما بعد مقاومة المضادات الميكروبية)، العقم والفحوصات المخبرية، الأورام وأمراض الدم، التكاملية بين الطب المخبري وعلم الامراض، دور نقابة الطب التشخيصي المخبري في رفع كفاءة المختبرات الطبية، التقنيات الحديثة في الطب المخبري.

ويقول البروفيسور المقطري في ختام حديثه :” نسعى في هذا المؤتمر العلمي إلى إيجاد التكاملية بين الطب السريري والطب المخبري، وردم الفجوة التي اتسعت من خلال مناقشة كافة الإشكاليات وصولا إلى تبادل المعرفة والخبرات من أجل تحقيق الجودة والاتقان، التي تعود بالفائدة على المواطنين، وكذا متابعة التطورات الحديثة والمتسارعة في التشخيص المخبري للأمراض باستخدام التقنيات الحديثة، مما يساعد على اكتشاف الأمراض المختلفة مبكرا ومعالجتها وترصد الأوبئة والحد من انتشارها” .

السعي نحو التكاملية

على هذا النحو، أوضح أ. د. أحمد قائد علاو، عضو اللجنة العلمية للمؤتمر، أن الأبحاث والأوراق العلمية المطروحة في المؤتمر تعتبر في غاية الأهمية، لأنها تنصب على توضيح طبيعة التشخيص المخبري ودوره في الحد من الأمراض.

ويقول علاو الاستشاري الدولي في الطب الإنجابي في حديثه لـ”الوحدة نيوز”: “أنه لطالما كان مفهوم الصحة الإنجابية مظلوم و مُقدّر بأقل من قيمته الحقيقية، وغالبًا ما يتم تجاهله ومع ذلك، فإن لانعقاد المؤتمر الرابع للطب حافزًا لتقدير أكبر لقضايا الصحة الإنجابية في المرحلة المقبلة.

ويضيف: “وبالرغم من إحراز تقدم في خدمات الصحة الإنجابية خلال العقود الماضية، إلا أن المؤشرات المتوفرة عن الصحة الإنجابية مازالت تشير إلى أن 20 في المائة من السكان يعانون من مشاكل في الصحة الإنجابية وثمة حاجة لجهد أكثر تركيزاً لتوسيع ديمومة الخدمات الصحية في اليمن خصوصا للسكان الفقراء والمحرومين من الخدمات”.

وشدد على أهمية مواكبة التطورات الحديثة في مجال الصحة الإنجابية، وإيلاء الصحة الإنجابية اهتماما أوسع في الجامعات اليمنية، بما فيها الجامعة الأم “جامعة صنعاء”، مشيرا إلى أن الخريجين من تلك الجامعات وفي تخصص المختبرات جلهم أطباء عام مختبرات، فيما البلد يحتاج الى اخصائيين في الطب الانجابي، وفي الإنعاش وفي مجالات مختلفة.

وطالب علاو الجامعات وكليات المختبرات بتعديل سياساتها ومقرراتها الدراسية الحالية للارتقاء بمستوى الطب الانجابي أكاديمياً ومهنياً ورفع مستوى الجودة الشاملة في المختبرات الطبية وصولاً إلى الاعتمادية العربية والدولية وتحسين جودة وفقا للمعايير العالمي المعترف بها دوليا.

وثمن رئيس مركز علاو الإنجابي، العمل الدؤوب الذي يبذلها القائمين على هذا المؤتمر، وفي مقدمتهم الدكتور عبد الإله الحرازي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية، والتي انعكست إيجابا وتجلت في توحيد الرؤى والسعي نحو التكاملية، فيما بين مختلف التخصصات الطبية والطب المخبري، لتثمر تلك الجهود بنتائج تخدم المريض وتعطيه التشخيص السليم والنهائي ومن ثم العلاج.

صمود وتحدي

من جهته، يشير الدكتور عبد الرحمن علي الوزير، نائب رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إلى إن انعقاد مؤتمر الطب المخبري الرابع في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ اليمن يعني الانتصار على العتمة، اليمن التي تخوض معركة الصمود والتحدي في وجه العدوان رغم الحصار الظالم.

وأضاف: “تحالف العدوان يريد مسح شعبنا وضرب الوحدة، لكننا نقول إن صنعاء قوية وتدافع وتقاوم وتعقد مؤتمرات وتحتضن كافة اليمنيين بمختلف توجهاتهم السياسية، وبمشاركة من مختلف المحافظات، هو اليوم دليل تعافي المجتمع وحرص القيادة على وضع النقاط على الحروف والمضي نحو البناء الحقيقي وتقدم المجتمع علمياً وعملياً.

وأكد د. الوزير الذي يعمل مساعدا لمدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة، في حديثه لـ “الوحدة نيوز” أن مؤتمر الطب المخبري الرابع الذي يقام تحت شعار “الجودة عنوان المستقبل” والمزمع انعقاده خلال هذا الأسبوع، يعد فرصة لالتقاء العلماء والباحثين لتبادل الآراء ومناقشة القضايا المهنية والبحثية ذات العلاقة، كما يهدف إلى الارتقاء بمستوى الطب المخبري أكاديمياً، مهنياً، تقنياً، ورفع مستوى الجودة الشاملة في المختبرات الطبية، أضافة إلى نشر الوعي حول مكافحة العدوى والسيطرة عليها.

تحديات وفرص

مبينا أن للمختبرات دور مهم في مساعدة الطبيب في اختيار او تحديد التشخيص المناسب لمرض معين من قائمة التشخيصات المطلوبة ومن ثم اعطاء العلاج المناسب للمريض الذي يسهم في تحسنه وشفائه.

ولفت إلى أنه تم التغلب على العديد من التحديات التي تواجه المختبرات الطبية، كالمضي قدما في أيجاد قانون ينظم عملها وسيرى النور قريبا بعد أن تم تقديمه إلى رئاسة الوزراء، بالإضافة إلى إقرار الأدلة والمعايير التي وضعت مؤخرا، بما يسهم في الارتقاء بالخدمات التشخيصية المختبرية وتعزيز قدرات المختبرات والمراكز لمواكبة التطورات الحديثة.

 

 

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,تحقيقات,عاجل

Share