Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

“الملتقى العربي لأدب الطفل”: أسئلة الكتابة والنشر

في 2003، انطلقت “جائزة مصطفى عزّوز لأدب الطفل”، بناءً على توصية منبثقة عن ندوة أدبية أُقيمت في منطقة المنازه، بولاية أريانة، شمال غربي تونس العاصمة، خلال العام نفسه، حول أعمال الشاعر والكاتب التونسي الراحل (1921 – 2003). بدأَت الجائزة محلّيةً، ثمّ توسّعت لتُصبح وطنية، ثمّ عربية ابتداءً من 2009.

وابتداءً من 2011، باتت الجائزةُ تُوزَّع ضمن فعاليات “الملتقى العربي لـ أدب الطفل” الذي أُقيمت دورتُه الأُولى في تلك السنة بعنوان “في خصوصيات الكتابة الأدبية للطفل العربي”. وفي السنة التي تلتها (2012)، جرى استحداث جمعية ثقافية باسم “المنتدى العربي لأدب الطفل”، باتت المُشرف على تنظيم الملتقى والجائزة.

الكتاب الموجَّه إلى الطفل: مطامح الإبداع ومقتضيات الصناعة” هو عنوان الملتقى في دورته الرابعة عشرة، والتي تُقام يومَي غدٍ وبعد غدٍ في “نزل أفريقيا” بتونس العاصمة. تحمل الدورةُ اسم سعاد عفّاس؛ مُؤسّسة الجائزة ورئيسة “منتدى أدب الطفل” التي رحلت في آب/ أغسطس من العام الماضي.

تتوزّع أعمال الملتقى بين أربع جلسات علمية؛ يتحدّث في الأُولى كلٌّ من وفاء ثابت المزغني من تونس عن “أدب الطفل العربي من التجربة الفردية إلى المشروع المؤسَّسي: كيف نجعل أدب الطفل جميلاً ونافعاً”، ومحمّد مشبال من المغرب عن “بلاغة النصّ السردي الطفلي: مقارَبةٌ بلاغية لنماذج سردية”.

وفي الجلسة الثانية، تتحدّث أنيسة سعدون من البحرين عن “وظيف التراث في أدب الأطفال بين مقتضيات الراهن وتطلّعات المستقبل”، ويُقدّم شفيق الجندوبي من تونس ورقةً بعنوان “كتابُ الطفل والمنظومة التربوية: مغانم التناغم ومزالق النشاز”، ومحمّد الغزّي من تونس ورقةً بعنوان “كلّهم غادروا طفولته.. لا تغادرها أنت مثلهم”.

وتتضمّن الجلسة الثالثة، التي تُقام في الفترة المسائية، ثلاث مداخلات؛ هي: “كتاب الطفل، كتاب الأسرار” لنورالدين كريديس من تونس، و”كتب الأطفال ورسوماتها: السمات والخصائص” للعيد جلّولي من الجزائري، و”تجربتي في فنّ كتاب الطفل” لصلاح بيصار من مصر.

أمّا الجلسة الرابعة والأخيرة، فيتحدّث فيها كلٌّ من لطفي الحجلاوي عن “الوساطة في كتب الأطفال: كثافة التجميل وإشكالية التلقّي”، وهاجر الحشّاني عن “صعوبات الترجمة لليافعين من العربية إلى الإنكليزية”، وسمير بن علي عن “روايات الناشئة بين آمال التأسيس وعوائق الإنجاز من زاوية نظر ناشر تونسي”، وحافظ محفوظ الذي يُقدّم مداخلةً ختامية يتلوها نقاش عامّ.

وضمن فعاليات الملتقى، تحتضن “المكتبة المعلوماتية” في مدينة أريانة، صباح بعد غدٍ، جلسةً حوارية تجمع كلّاً من الناقد الجزائري العيد جلّولي والرسّام المصري صلاح بيصار والشاعر التونسي محمّد الغزّي بعددٍ من تلاميذ المدارس، لتُختَتم التظاهُرة بعد الظُهر في تونس العاصمة بتوزيع “جائزة مصطفى عزّوز لأدب الطفل”، والتي كان “أدبُ التحدّي وتحقيق الذات” محوراً لدورتها الحالية.

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share